رئيسيسياسة عربية

بغداد: مظاهرات حاشدة احتجاجاً على استمرار الأزمة السياسية

تشهد العاصمة العراقية بغداد الثلاثاء مظاهرات حاشدة للمطالبة بضرورة الإسراع في تشكيل حكومة جديدة والضغط على القيادات السياسية لإجراء إصلاحات من أجل التصدي للفساد.

وتأتي المظاهرات تزامنا مع عقد البرلمان جلسة جديدة دعا إليها رئيس البرلمان سليم الجبوري للتصويت على تشكيل الحكومة الجديدة.
ومن المتوقع أن يقدم رئيس الوزراء حيدر العبادي تشكيلة حكومة تكنوقراط بديلة عن الحكومة الحالية، التي تضم وزراء ينتمون إلى أحزاب وكتل سياسية في البرلمان، ضمن خطوات إصلاح سياسية واقتصادية.
وتفيد الأنباء الواردة من بغداد بأن الآلاف من المتظاهرين، ومن بينهم أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، بدأوا في التوافد باتجاه المنطقة الخضراء بوسط العاصمة.
وكان الصدر قد دعا أنصاره للاحتجاج على بطء اجراءات التصدي للفساد التي أعلن عنها العبادي.
وتوعد الصدر في السادس عشر من الشهر الجاري باستئناف الاحتجاجات ما لم تتفق رئاسات الحكومة والبرلمان والدولة على حكومة التكنوقراط المقترحة في غضون 72 ساعة.
وهذه الأزمة السياسية هي الأسوأ التي يمر بها العراق منذ إسقاط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003.
ويشهد البرلمان العراقي حالة من الفوضى إذ أرجأ رئيسه سليم الجبوري جلسات التصويت على الحكومة الجديدة أكثر من مرة بسبب اعتصام أكثر من مئة نائب داخل المجلس ومطالبتهم بإقالته.
ويقول النواب المحتجون إن تشكيل الحكومة الجديدة الذي يقترحها العبادي ستؤدي مرة أخرى إلى الفساد والمحاباة.
وتحولت قاعة البرلمان الأسبوع الماضي إلى «ساحة حرب» بعد أن اشتبك النواب الموجودون داخله بالأيدي وتبادلوا إلقاء زجاجات المياه، بحسب مراسل بي بي سي.
وكان النواب المعتصمون قد عقدوا جلسة منذ نحو أسبوعين وأعلنوا إقالة الجبوري ونائبيه من مناصبهم، واختاروا النائب عدنان الجنابي، من ائتلاف الوطنية بزعامة اياد علاوي، ليحل محله مؤقتاً لحين انتخاب هيئة رئاسة جديدة.
ورفض رئيس البرلمان الجبوري تصرفات النواب ووصفها بأنها «غير دستورية».
وبات الفساد المعضلة الكبرى في البلاد، بعد الهبوط الكبير في أسعار النفط عام 2014، الذي أدى الى تقليص ميزانية الدولة العراقية في وقت تحتاج فيه إلى المزيد من الموارد لتمويل حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي احتل مساحات واسعة من البلاد.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق