دولياترئيسي

اميركا تدعم إغلاق الناتو لطريق المهاجرين من ليبيا إلى أوروبا

أبدت الولايات المتحدة، إلى جانب إيطاليا وألمانيا، دعمها لقيام حلف شمال الأطلسي بتسيير دوريات بحرية قبالة السواحل الليبية للتصدي لعمليات الهجرة غير الشرعية. ومن المرتقب أن يوافق على هذه الخطة زعماء الحلف الأطلسي في قمة وارسو التي ستعقد في 7 تموز (يوليو) المقبل.

أعلنت الولايات المتحدة الإثنين دعمها لقيام حلف شمال الأطلسي بتسيير دوريات بحرية قبالة السواحل الليبية، في إطار خطة مثيرة للجدل تدعمها الولايات المتحدة لإغلاق طريق الهجرة من غرب المتوسط إلى أوروبا.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رنزي للصحافيين عقب اجتماع ضم الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في هانوفر أن «باراك أوباما أبدى استعداده لتخصيص موارد الحلف لوقف عمليات تهريب البشر والمهربين التي نصفها اليوم بالعبودية المعاصرة».
وتطرقت المحادثات إلى أزمة المهاجرين وحالة عدم الاستقرار وتغلغل الإسلاميين في ليبيا، التي انطلق منها 350 ألف شخص بحراً باتجاه إيطاليا منذ مطلع 2014.
من جانبها، قالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي في مقابلة نشرت الإثنين عن الاستعدادات للقيام بهذه العملية، مع توقعات بموافقة الحلف عند اجتماع قادته في السابع من تموز (يوليو) في وارسو.

مضمون الخطة
وتعتبر الخطة الجديدة توسيعا للعملية الحالية التي يقوم بها الحلف في المياه بين تركيا واليونان، ومن المقرر أن يوافق عليها زعماء الحلف الأطلسي في قمة وارسو التي ستعقد في السابع من تموز (يوليو)، بحسب ما أفادت بينوتي في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» اليومية.
وهذه المهمة ضمن خطة أوسع تتعلق بإيطاليا لوقف المهاجرين من استخدام ليبيا كنقطة انطلاق للوصول إلى أوروبا، عن طريق إعادتهم إلى بلادهم الأصلية التي ستتلقى أموالا لإقامة معسكرات استقبال لإعادة دمجهم في المجتمع.
وانتقدت جماعات حقوقية تلك الخطة، كما انتقد البابا فرنسيس الاتحاد الأوروبي بسبب ما يعتقد أنه تفريق بين طالبي اللجوء والمهاجرين لأسباب اقتصادية.

ألمانيا تؤيد قيادة الاتحاد الأوروبي للعملية
وأعربت ألمانيا عن دعمها للعملية البحرية لمكافحة تهريب الأسلحة والبشر، إلا أنها قالت إنها ترغب في أن تكون العملية تحت قيادة الاتحاد الأوروبي وليس تحت قيادة الحلف الأطلسي.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في هانوفر إنه «من خلال مهمة الحلف الأطلسي في بحر إيجه، اظهرت الولايات المتحدة استعدادها للمشاركة في مكافحة الهجرة غير الشرعية هنا».
وأضافت إن «الولايات المتحدة مشاركة تماماً ومستعدة للمشاركة في العملية الخاصة بطريق الهجرة من ليبيا إلى إيطاليا والمشاركة في المسؤولية عند الضرورة».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق