أخبار متفرقة

اطلاق مهرجانات بيت الدين الدولية لصيف 2016

رقص وغناء من الهند افتتاحاً، تحية الى زكي ناصيف، كاظم الساهر، ملك البوب «سيل» و«بويكا وكارينيو» ختاماً

مع برنامج حافل بامسيات فنية منوعة مع نجوم عرب وعالميين، اطلق وزيرا السياحة ميشال فرعون والثقافة روني عريجي مهرجانات بيت الدين الدولية، في حضور رئيسة لجنة المهرجانات نورا جنبلاط والمدير العام للسياحة ندى السردوك.

من مقر وزارة السياحة في شارع الحمراء، ارادت لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية اطلاق برنامجها الغني بالمواعيد والامسيات الفنية الراقية لصيف 2016 امام حشد من اهل الصحافة، وكانت البداية مع كلمة ترحيبية لمدير عام السياحة ندى السردوك، معلنة «عودة نبض الحياة بعودة المهرجانات التي تحاكي كل انواع الفنون».

عريجي
من جهته، قال الوزير عريجي: «مهرجان بيت الدين، كما في كل صيف، منذ ثمانينيات القرن الماضي، يعلن اطلاق مشاعل ووعود بأمسيات المتعة والفرح وغنى الروح. اطلاق برنامج هذا الصيف، قرأناه فعل تناعم خلاق بين ثقافة لبنان وخصوصيته الفنية وعطاءات الشرق العربي من جهة، مع نفحات الغرب العالمي، موسيقى ولوحات راقصة وغناء في تنوع المشارب والمدارس الفنية».
اضاف: «مهرجان بيت الدين، مساحة تلاق حضاري واستقطاب عالمي للفنون. هذا المهرجان اللبناني – العربي – الدولي هو مناسبة جامعة للنسيج الوطني اللبناني بأطيافه والمكونات، ولقاء على اسم الفرح وانعاش الروح بعطاءات الفنانين بتنوعها وجمالاتها».
واعلن ان «موعدنا هذا الصيف في حنايا وساحات القصر الشهابي العريق، احد المعالم التاريخية – الاثرية الرائعة في لبنان، ووزارة الثقافة، حافظة هذا المعلم – المتحف العمراني، تسعدها هذه الفعاليات الفنية – الثقافية التي تقام هناك، تماماً كما المهرجانات في قلعة بعلبك واثار صور وجبيل وسواها. انها سمة لبنان، عبر هذه الاحتفالات التي تشهدها المناطق كافة هذا الصيف، فعل التقاء الثقافات على ارضه وانفتاحه على حضارات وفنون الشعوب».
وقال: «مرة جديدة، تأكيد بأن لبنان مستمر واحة امل وتفاعل حضاري في هذا الشرق، رغم كل العواصف والبراكين، ونموذج للعالم في التآلف والتآخي الانساني الخلاق».
وختم: «السيدة نورا جنبلاط، احيي جهودك الشخصية واصرارك الجميل، منذ عقود، على ادارة وتنظيم وانجاح هذا المهرجان، بروح وطنية عالية، وحس رهيف متشعب الاهتمامات الثقافية وانوه بنعمة التواضع لديك».

فرعون
بعد ذلك، القى الوزير فرعون كلمة جاء فيها: «يسعدني ان نعود ونفتح هذه الصفحة عن المهرجانات في لبنان، بدءاً من مهرجانات بيت الدين التي اعطت الكثير على الصعيد الوطني والثقافي والفني، وكم نحن بحاجة اليوم في ظل هذه الاجواء السياسية السلبية الى ان نعود ونسلط الضوء على ايجابيات لبنان وفرصه وطاقاته وتاريخه وصورته التي نريدها في العالم، وضمن اجواء الفرح والامل والفن والتراث والثقافة والسياحة واجواء حضارة لبنان».
اضاف: «نحن نهنىء على هذه المثابرة التي تقومون بها وخصوصاً السيدة نورا التي ترسي هذه الاجواء الايجابية والسياحية ونتمنى ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية، وهذه هي السنة الثالثة فيما كان من المفروض ان يتم خلال الاشهر الثلاثة الاولى من عمر هذه الحكومة».
واعلن ان عدد المهرجانات في السنة الماضية بلغ 110 مهرجانات مع المهرجانات الاساسية، مثل بيت الدين وجبيل وبعلبك وصولا الى الارز واهدن التي اعطت طاقات كبيرة على الصعيد السياحي وعلى صعيد الداخل من اجل عودة اللبنانيين للتذكير بتاريخهم وامكانياتهم الحضارية».

جنبلاط
اما نورا جنبلاط فشكرت في كلمتها وزيري السياحة والثقافة «لمشاركتهما ودعمهما الدائم لمهرجانات بيت الدين ولكل الحركة السياحية والثقافية في لبنان».
وقالت: «في الوقت الذي تلتهب فيه المنطقة من كل الجهات، وفي الوقت الذي تشتعل فيه النيران من كل حدب وصوب، نلتقي اليوم لنعلن عن موسم جديد من مهرجانات بيت الدين التي هي مناسبة للفرح ورسالة حياة تؤكد على ارادة البقاء في مواجهة آلات القتل والدم والطغيان. عنوانه الاساسي الالتزام بالحريات والتعبير عن التعلق بها، مهما كانت الاثمان باهظة والتمسك بالقيم الانسانية المرتكزة على المساواة والاخوة، فضلاً عن التركيز على التراث، لما يمثله من ذاكرة مجتمعية تقتضي المسؤولية الحفاظ عليها وتأمين انتقالها الى الاجيال الجديدة».
وأعلنت «ان هذا المهرجان هو مهرجان لبناني، انتماؤه عربي وانفتاحه عالمي، هو مهرجان متعدد الثقافات والادوار، هدفه الاساسي جمع الناس حول الثقافة والموسيقى والفن والابداع».
وقالت: «باطلاقنا مهرجانات بيت الدين لهذا العام، نود ان نبعث برسالة مرة جديدة الى جميع المعنيين انه رغم كل شيء سنستمر وسوف يستمر المهرجان، وسنتخطى كل الصعاب، من حالة اللاستقرار السياسي، والتردي الاقتصادي والاشتعال الاقليمي، والازمات السياسية في علاقات لبنان الخارجية، سوف نستمر لاننا مؤمنون بان ارادة الحياة ستنتصر، وهنا، اتوجه بالتحية الى كل المهرجانات اللبنانية التي تعكس جميعها صورة لبنان الحضارية واصرار شعبه على مواجهة كل المصاعب بمزيد من العزم والتصميم والمثابرة».

برنامج المهرجان
ثم تحدثت عن تفاصيل المهرجان لسنة 2016، واهمها: الافتتاح في 8 و9 تموز (يوليو) مع مسرحية غنائية راقصة من عاصمة الافلام السينمائية الهندية. في 14 تموز (يوليو) حفل مع ملك البوب والسول «سيل» احد اهم المغنين والفنانين البريطانيين. في 19 و20 تموز (يوليو) باليه معاصر عن روميو وجوليت، في 23 تموز (يوليو) امسية بعنوان «يا مال الشام»، في 29 تموز (يوليو) «يا عاشقة الورد» وتحية لزكي ناصيف، في 3 آب (اغسطس) باسم يوسف لاول مرة في البرنامج وهو خاص بمهرجانات بيت الدين، في 5 و6 آب (اغسطس) حفل لقيصر الفن الغنائي العربي كاظم الساهر، وآخر امسية في المهرجانات هي دوبل كونسرت مع بويكا وكارينيو.
واعلنت عن تنظيم معرض عن التراث بعنوان «سوريا وكارثة الاثار في الشرق الاوسط، تدمر المدينة الشهيدة»، اضافة الى معرض تنظمه لجنة المهرجانات بالتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في دير القمر مع مجموعة كهربا، وهو بعنوان «نحن ودير القمر جيران».
بعد ذلك، تحدث مارون اسمر من مجلس ادارة بنك ميد، وحبيب خوري من SGBL.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق