الاقتصادمفكرة الأسبوع

«اقتصاديو» مهرجانات بيروت الثقافية: تنشط الحركة الإقتصادية والسياحية وتوفر فرص عمل

توقع عدد من الفاعليات الإقتصادية الأعضاء في مجلس إدارة جمعية مهرجانات بيروت الثقافية أن تساهم الدورة الأولى من هذه المهرجانات التي تقام من 17 إلى 22 أيار (مايو) المقبل، في تنشيط الحركة التجارية والسياحية في العاصمة، وكسر الجمود السائد، وتوفير فرص عمل.
 
محمد شقير: بالثقافة وحدها تقاد الدول نحو مستقبل متطور ومزدهر

وقال عضو مجلس إدارة جمعية مهرجانات بيروت الثقافية رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير: «في ظل ما تمر فيه المنطقة من نكبات وحروب، ورغم الأزمات السياسية المتلاحقة التي يعيشها البلد، يأتي تنظيم مهرجانات بيروت الثقافية ليؤكد هوية لبنان الثقافية والحضارية في المنطقة والعالم، كما يؤكد ان بيروت ستبقى عاصمة للثقافة والفكر ومنارة للشرق».
وأضاف: «إن هذا الملتقى يشكل بحد ذاته رسالة لشعوب المنطقة، مفادها ان الحروب لا تأتي الا بالنكبات والخراب والدمار والتخلف والتشرد والفقر والجوع، وانه بالثقافة وحدها تقاد الدول نحو مستقبل متطور ومزدهر ومستقر».
وتابع: «نحن كقطاع خاص، ندعم ونشجع بقوة هذه النشاطات، لانها تعطي صورة ايجابية عن بلدنا وعن دوره الريادي اقليمياً ودولياً، ولا شك انها تشكل عاملاً مشجعاً للسياحة ولكل القطاعات الاقتصادية الاخرى».
 
غابي تامر: للمرة الأولى يكون لبيروت مهرجانها
ورأى نائب رئيس جمعية مهرجانات بيروت الثقافية ونائب رئيس غرفة الصناعة والتجارة والزراعة في بيروت وجبل لبنان ورئيس غرفة التجارة الفرنسية اللبنانية غابي تامر، أن مهرجانات بيروت الثقافية «تضع بيروت على خريطة المهرجانات السياحية لهذا العام».
وقال تامر: «بيروت هي العاصمة ومن غير الطبيعي ألاّ تكون في صدارة المهرجانات، ولكن يا للاسف كانت غائبة عن خريطة هذه المهرجانات. واليوم، وللمرة الأولى يكون لبيروت مهرجانها، هنا تكمن أهمية هذه المبادرة، ولو متأخرة». 
وتوقّع أن «تُنتِج المهرجانات دينامكية تؤثر إيجاباً على الحركة الإقتصادية» وقال: «في المستقبل، سيستقطب المهرجان نجوماً عالميين في أكثر من مجال، مما سيجذب سياحاً من الخليج والدول العربية وسواها، وستساهم هذه المهرجانات تالياً في جعل بيروت مقصداً للسياح الذين قد يأتون إليها خصيصاً لمشاهدة نشاط ثقافي أو فني أو رياضي ما».
وأشاد بمبادرة السيدة لمى سلام إلى إطلاق مهرجانات بيروت الثقافية، مشيراً كذلك إلى أن وزيري السياحة ميشال فرعون والثقافة روني عريجي «يحاولان رغم كل الظروف الصعبة تأمين استمرارية وجه لبنان السياحي والثقافي».
 
نقولا شماس: «السياسة قتلت بيروت وعسى ان تعيد احياءها الثقافة»
وأملَ عضو مجلس إدارة جمعية مهرجانات بيروت الثقافية رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شمّاس في أن تعيد مهرجانات بيروت الثقافية الرونق إلى العاصمة وتُعطي صورة حضارية عنها، وأن تساهم تالياً «في إحياء الدورة التجارية والسياحية والاقتصادية في العاصمة، بعد أن عطّلتها السياسة».
وقال شمّاس: «مدينة بيروت كطائر الفينيق الذي ينبعث من تحت الانقاض والصعوبات، وهذه المهرجانات ستَفيها حقَها». وأضاف «السياسة قتلت بيروت، وعسى ان تعيد احياءها الثقافة من خلال هذه المهرجانات».
وتابع: «يا للاسف، الصورة التي نعطيها للعالم عن بيروت هي صورة مشوهة وغير حضارية، لكنّ هذه المهرجانات ستعطي دفعا لبيروت، وستعيد رونقها واشعاعها من الباب الحضاري،  والمنتظّر من هذا المهرجان بالتالي هو تظهير صورة حضارية وراقية لبيروت، ويشكّل ذلك نقطة انطلاقة لاعادة الحياة التجارية و الاقتصادية والسياحية إلى العاصمة».
 
جمال عيتاني: فرصة حقيقية لكسر الجمود السائد
وقال عضو مجلس إدارة جمعية مهرجانات بيروت الثقافية المدير العام للعمليات في شركة سوليدير المهندس جمال عيتاني: «تؤكد هذه المبادرة مجدداً عزم اللبنانيين على مواجهة التحديات من خلال الثقافة والفن، كما ترسخ المهرجانات دور وسط بيروت الحاضن والجامع لجميع المبادارات الوطنية والانمائية والثقافية».
وأضاف: «ستشكل هذه المهرجانات فرصة حقيقية لكسر الجمود السائد وسيكون لها تأثير ايجابي على العجلة الاقتصادية، من خلال تخفيف الاحتقان وخلق فرص عمل اذ ان ضخامة المهرجانات تعتمد على شركات ويد عاملة بمعظمها محلية. كما نطمح الى ان تستقطب المهرجانات السياح العرب والاجانب، فبعض الفعليات ستقام للمرة الاولى في الشرق الاوسط مما يشكل فرصة نادرة لمشاهدتها».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق