سياسة لبنانية

الراعي امام سفراء دول التعاون الخليجي: يعنينا تأكيد الصداقة بين لبنان وبلدانكم النبيلة والإعراب عن أسفنا لغيمة صيف مرت

استقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفد سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الذي ضم سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري، سفير الكويت عبد العال القناعي، سفير الإمارات العربية المتحدة حمد بن سعيد الشامسي وسفير قطر علي بن حمد المري. وتغيب عن اللقاء سفير سلطنة عمان لاسباب طارئة.
بداية اللقاء، ألقى الراعي كلمة قال فيها: «أصحاب السعادة سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، يسعدني أن أرحب بكم في هذا اللقاء الذي يجمعنا، وقد اعتدنا على عقد لقاءات من أمثاله مع سفراء مختلف الدول من أجل مزيد من التعارف والتشاور بشأن لبنان، وأنتم تمثِلون دولكم الشقيقة فيه، وبشأن بلدان المنطقة التي تعيش ويلات الحرب والقتل والتدمير والتهجير والتعذيب، وأصبحت كأنها مسرح للمنظمات الإرهابية».
اضاف: «نحن حرصاء على حماية الكنز المشترك الذي نحمله معاً، بمسؤولية تاريخية، مسلمين ومسيحيين، وهو العيش معاً على أرض فيها قدسياتنا المسيحية والإسلامية، منذ الف وأربعماية سنة وفي ظل عيشنا المشترك، رغم ما مرت به من ظروف صعبة، قائماً على التعاون والاحترام المتبادل، ذلك أن مصيراً واحداً يجمعنا، وثقافة حضارية بنيناها معاً. فلا يمكن الاستمرار والسماح بتدمير كل شيء. ولا بد من الرجوع إلى الذات المشتركة، وإيقاف الحروب والنزاعات، وإيجاد الحلول السياسية، وإرساء أساس سلام عادل وشامل ودائم في منطقتنا العربية، وتوحيد الصوت».
وتابع: «يعنينا اليوم بنوع خاص تأكيد الصداقة بين لبنان وكل بلد من بلدانكم النبيلة، والإعراب عن أسفنا لغيمة صيف مرت وعكرت الأجواء مع بعض من أوطانكم. وأود في المناسبة التعبير عن امتنان شعبنا اللبناني الذي يعمل في بلدانكم، وقد وجد فيها مجالاً لتحقيق ذاته وإيجاد فرص عمل. ويعتز بأنه أسهم في نموها الاقتصادي والتجاري والإعماري. ولذا يعنينا أن نحافظ على هذه العلاقات البناءة لخير الجميع».
وختم: «باسم أسرتنا البطريركية، نشكر لكم حضوركم العزيز على قلبنا في هذا الكرسي البطريركي، ونعرب لكم ولبلدانكم وحكامها عن عميق احترامنا وتقديرنا ومودتنا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق