متفرقاتمدن

بلدية باريس «تفقد صبرها» من تجمع «نمضي الليل ساهرين»

عاد المتظاهرون الذين يحتجون على قانون العمل الجديد وسياسة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مجدداً إلى ساحة الجمهورية ليل الإثنين الثلاثاء، بعد ساعات من تفريق تجمعهم «نمضي الليل واقفين» الذي اتخذ من الساحة الباريسية مقراً لهم. واعتبرت عمدة باريس الاشتراكية آن هيدالغو أن ساحة الجمهورية «هي ملك للجميع».

اعتبرت عمدة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو أن ساحة الجمهورية بالدائرة الباريسية الـ 11 هي «ملك للجميع»، ويجب أن تبقى كذلك، في إشارة منها إلى عودة المتظاهرين من حركة «نمضي الليل واقفين» الذين ينددون بإصلاح قانون العمل وبسياسة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الساحة الباريسية مجددا مساء الإثنين.
وجاء في بيان نشرته عمدة باريس، ووقعه رؤساء البلديات الـ 3 و10 والـ 11، أن ساحة الجمهورية التي صارت «مكاناً للتجمع والترفيه وكذلك نصباً تذكارياً»، ستسهر السلطات المعنية أن يظل مكاناً يتقاسمه الجميع.
مؤكدة في الوقت عينه، بأنه لا مانع من استخدام المواطنين للساحة للنقاش وتبادل الأفكار وإخلائها بعد انتهائهم من المحادثات.
وكانت شرطة باريس قالت في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية الإثنين أن عملية إجلاء متظاهرين من ساحة الجمهورية في باريس، حيث يتجمعون منذ 11 يوماً للمطالبة بسياسة مغايرة، «كانت تستهدف أولا إزالة البنى الثابتة وفق إعلانات التظاهر المقدمة والتي كانت تنص على تفكيكها مساء الأحد».
وبدأ إجلاء نحو مئة متظاهر من حركة «نقضي الليل واقفين» (Nuit Debout) كانوا ما زالوا في الساحة فجر الإثنين وجرت العملية بلا حوادث.
ومنذ التعبئة التي جرت في 31 آذار (مارس) ضد مشروع لإصلاح قانون العمل مثير للجدل، يتجمع متظاهرون بالآلاف في ساحة الجمهورية في إطار حركة مدنية تتخطى بكثير إطار المعارضة لهذا القانون.
وتحدث الخطباء عن حقوق المرأة والدفاع عن المهاجرين والبيئة والقضية الفلسطينية ومكافحة الفساد والعولمة.
وتدافع الحكومة الاشتراكية عن إصلاح قانون العمل، الذي تعتبر أنه سيحد من البطالة التي تصل إلى نحو 10 بالمئة. ويعتبر المعارضون أن هذا الإصلاح مفيد لأرباب العمل، وينتقدون المعايير التي وضعت لتبرير عمليات الصرف لأسباب اقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق