أبرز الأخبارسياسة عربية

اليمن: الحوثيون يخرقون الهدنة بعد وقت قليل على بدء سريانها

تعهد أطراف الحرب في اليمن باحترام الهدنة التي يؤمل أن تمهد لاستئناف مباحثات السلام الرامية لإنهاء القتال المستمر لأكثر من عام.

وأكد الحوثيون احترام الهدنة. وقالوا في بيان رسمي إن قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتحالفة معهم، سوف تلزم بها أيضاً.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» التي يسيطر عليها الحوثيون عمن وصفته بالناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد الركن شرف غالب لقمان تأكيده الالتزام بوقف إطلاق النار إبتداء من منتصف الليل.
وقال لقمان «نعلن التزام الجيش واللجان الشعبية بوقف إطلاق النار مع احتفاظنا بحق الرد في مواجهة أي خروقات».
وقالت حركة أنصار الله الحوثية، في بيان رسمي، إنها سلمت كشفاً بأسماء مندوبيها في اللجان المحلية لتثبيت وقف إطلاق النار .
وعبر البيان عن «الأمل في التزام الأطراف الأخرى باحترام وقف إطلاق النار والالتزام بمتطلباته فور دخوله حيز التنفيذ».
وكانت حكومة عبد ربه منصور هادي، الرئيس اليمني المعترف به دولياً، والتحالف العسكري العربي قد أعلنا الالتزام بوقف العمليات القتالية.
غير أن كل طرف أكد أنه سوف يرد في حالة تعرضه لهجوم.
وتقول تقديرات إن أكثر من 6 آلاف شخص قتلوا وشرد قرابة مليوني يمني بسبب الصراع في اليمن.
ومن المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المباحثات، الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية للصراع، في الكويت في الثامن عشر من الشهر الحالي.
وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين احترام الهدنة التي تدخل حيز التنفيذ مساء الأحد وتسعى لإنهاء القتال الدائر في البلاد لأكثر من عام وبدء مفاوضات مرتقبة للتسوية السلمية.
وتبدأ الهدنة في تمام الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، منتصف ليل الأحد بتوقيت اليمن.
وهذه هي المرة الرابعة التي يتفق فيها على وقف إطلاق النار في اليمن منذ 26 من آذار (مارس) الماضي حينما بدأ التحالف العسكري حملته العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.
وهكذا وقد انتهكت ميليشيات الحوثي وصالح كما كان متوقعاً، الهدنة بعد وقت وجيز على بدء سريانها. الامر الذي قد يهدد بنسف مفاوضات السلام لا سيما وان انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات في الكويت مرهون باحترام وقف الاعمال العدائية.
من جانبه، أشاد مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بوقف المعارك، وحث أطراف النزاع والمجتمع الدولي على «الاستمرار في تصميمهم على دعم» الهدنة.
وقال في بيان أن هذه الهدنة «أساسية وملحة ولا غنى عنها (…) ولم يعد بإمكان اليمن السماح بخسارة المزيد من الأرواح».
ووصف اتفاق وقف إطلاق النار بأنه «خطوة أولى في اتجاه عودة السلام الى اليمن».
وفي حال صمد وقف الأعمال القتالية، فإن مفاوضات السلام اليمنية ستستأنف في 18 نيسان (أبريل) في الكويت.

الهدنة تتيح وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين
وأكد المبعوث الدولي أن «طرفي النزاع تعهدا باحترام بنود اتفاق وقف الأعمال القتالية وشروطه التي عرضتها»، مذكراً بأن الهدنة يجب أن تتيح وصولاً حراً للمساعدة الإنسانية للمدنيين اليمنيين.
وأقر المبعوث بأنه «لا يزال هناك الكثير من العمل لضمان احترام كامل لوقف الاعمال القتالية واستئناف مباحثات السلام في الكويت»، مضيفاً أن الامر يتطلب تسويات صعبة من كافة الأطراف وشجاعة وتصميما للتوصل إلى اتفاق.
وتابع «أن التقدم المحرز يوفر فرصة حقيقية لإعادة إعمار البلد الذي عانى كثيراً من العنف منذ أمد بعيد».

تشكيل لجان لمراقبة الهدنة وتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية
من جانبه، قال العميد الركن أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العسكري ، إنه إذا حدث أي خرق لوقف إطلاق النار فإن التحالف سيكون له حق الرد وتقويم الوضع في ذلك الوقت واتخاذ أي خطوات ضرورية لوقف هذه الإنتهاكات، مضيفاً أن مسؤولين عسكريين يمنيين وبعض ممثلي الميليشيات التقوا خلال اليومين الماضيين في جنوب السعودية للتحضير لوقف إطلاق النار، ووقعوا على اتفاقيات بشأن كيفية تنفيذه ومراقبته، مشيراً إلى أن الأطراف المتناحرة شكلت لجاناً لمراقبة وقف العمليات القتالية وتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية.
وأدى الصراع بين الجيش اليمني الذي تدعمه السعودية والمقاتلين الحوثيين إلى سقوط أكثر من 6200 قتيل وإلى أزمة إنسانية في واحدة من أفقر الدول العربية.

أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق