صحة

يوم الصحة العالمي عام 2016: غير عادتك، بتزيد سعادتك: للوقاية من السكري

كل عام، تختار منظمة الصحة العالمية أحد المواضيع ذي الأولوية في الصحة العامة على الصعيد العالمي كموضوع ليوم الصحة العالمي، الذي يصادف يوم 7 نيسان (ابريل)، ذكرى تأسيس المنظمة. موضوع يوم الصحة العالمي 2016 هو مرض السكري، وهو مرض غير إنتقالي يؤثر تأثيراً مباشراً على الملايين من الناس في أنحاء العالم كافة، ومعظمها في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

في لبنان، يتم الاحتفال بيوم الصحة العالمي لهذا العام يوم 6 نيسان (ابريل)، مع وزارة الصحة العامة، ويسلط الضوء على تحديات مرض السكري في لبنان تحت شعار «غير عادتك، بتزيد سعادتك: للوقاية من السكري»، كما تعرض الاستراتيجية الوطنية لمكافحة مرض السكري مع مدير البرنامج الوطني لمكافحة السكري.
السكري في ارتفاع في كل مكان وحتى في ارتفاع أكثر في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ولبنان ليس استثناء… ويتحمل عبء مرض السكري الأفراد والأسر والمجتمعات والاقتصادات الوطنية، علماً أن القسم الأكبر من هذا  العبء يمكن تجنبه.
والأرقام تتحدث عن نفسها، فمع 422 مليون مريض سكري، هناك أربع مرات أكثر عدد أشخاص يعانون من مرض السكري اليوم عما كان عليه في عام 1980، وفق ما جاء في التقرير العالمي للسكري لهذا العام.
ففي عام 2012، تسبب السكري بـ 1،5 مليون حالة وفاة. كما تسببت مستويات السكر العالية في الدم بـ 2،2 مليون حالة وفاة إضافية، من خلال زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها.
و«يَعيشُ اليوم حول العالمِ 422 مليون شخص مصاب بالسكري، نصيب إقليم شرقِ المتوسطِ منهم 43 مليون شخص. إلاَّ أن إقليمنا لديه أعلى معدل انتشارٍ بين أَقاليمِ العالمِ؛ فبعد أن كانت تقديرات معدَّل الانتشارِ تُشير إلى 6% في عام 1980، فقد ارتفعَت إلى 14% في عام 2014، ولا يزال هذا المعدَّل آخذاً في الزيادة، إذ يُشير عدد من الدراسات التّي أُجريت مؤخراً إلى أن نسبة انتشارِ السكري تزيد على 20% بين السكان البالغين في بعض البلدان، وفق ما ذكر الدكتور علاء الدين العلوان المدير  الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط.
في لبنان، تبين دراسة وطنية اجريت في عام 2009 أن عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري إزداد مقارنة مع السنوات السابقة. ومعظم الزيادة تعكس ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى البالغين، والذي سببه الأكل غير الصحي وقلة النشاط البدني. كما تبين أن ثلث سكان لبنان يتعرض إلى عامل أو أكثر من عوامل الخطورة للإصابة بأمراض غير انتقالية، مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي وقلة الحركة والرياضة.
ولمنع الوفيات والمضاعفات الناجمة عن مرض السكري، يجب تأمين: فحص السكري والرعاية الطبية بأسعار معقولة، بما في ذلك الأنسولين المنقذة للحياة، وتثقيف المرضى لتعزيز نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة والرعاية الذاتية، وتأمين الفحص المنتظم للمضاعفات، والعلاج المبكر، ونظام الإحالة عبر مختلف مستويات الرعاية الصحية.
وكانت وزارة الصحة العامة في لبنان، وبدعم من منظمة الصحة العالمية قد اطلقت في عام 2012 مبادرة رائدة للكشف المبكر ومعالجة الأمراض غير الإنتقالية بما في ذلك مرض السكري، وتعديل عوامل الخطر السلوكية، مثل النظام الغذائي والرياضة وتعاطي التبغ. وقد تم فحص أكثر من 14،000 شخص لمؤشر البدانة، والسكر في الدم وضغط الدم وأسلوب الحياة. وقد تبين حتى الأن أن اثنين من كل خمسة أشخاص بالغين في خطر الإصابة باحد الأمراض غير الانتقالية، وتم احالتهم بعد ذلك إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية ضمن الشبكة الوطنية لمزيد من التقويم والرعاية.
وأكد وزير الصحة وائل أبو فاعور إلتزام الوزارة بدعم البرنامج الوطني لمكافحة السكري والأمراض غير الانتقالية بشكل عام، وتوسيع شبكة الرعاية بحيث تشمل الكشف المبكر لمرض السكري وتوفير العلاج اللازم للمواطنين كافة.
ونداء ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان بالإنابة الدكتورة غبريال ريدنر  ونحن نحتفل بيوم الصحة العالمي  بأن «يكون هذا اليوم مناسبةً جيدةً لكي يكون لنا جميعاً دورٌ مؤثرٌ في التصدِّي للسكَّري. فلنعمل معاً من أجل وقاية ملايين الأشخاص من الإصابة به، ولنبادر لكي يَحْيَوْا حياةً صحيةً ومفعمةً بالنشاط».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق