دولياترئيسي

أوباما: تدمير «داعش» لا يزال أولويتي الأولى

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في اجتماع مع كبار المسؤولين العسكريين في البيت الأبيض، أن «تدمير» تنظيم الدولة الإسلامية «لا يزال أولويته الأولى». في الوقت نفسه، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الجيش الأميركي بحاجة إلى إعادة تنظيم كي يتمكن من مواجهة التهديدات والأخطار العالمية المعاصرة مثل تنظيم «الدولة الإسلامية».

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء أن «تدمير» تنظيم الدولة الإسلامية «لا يزال أولويته الأولى»، مشدداً على أن رقعة سيطرة الجهاديين في سوريا والعراق لا تنفك تتقلص.
وقال أوباما في مستهل اجتماع في البيت الأبيض مع كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين «نحن مستمرون في إضعاف قيادتهم وشبكاتهم المالية وبناهم التحتية. سوف نطبق الخناق عليهم وسوف نهزمهم».
وأضاف «كما رأينا في تركيا وفي بلجيكا، فإن تنظيم الدولة الإسلامية لا تزال لديه القدرة على شن هجمات إرهابية خطرة»، مؤكداً أنه عازم على تكثيف جهود التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم المتطرف.
وقال أوباما «نحن نعمل على تسريع الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف أن «تدمير تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال أولويتي الأولى. بالطبع الأمر لا ينحصر بعملية عسكرية إذ هناك أيضاً جهد حقيقي على صعيدي الدبلوماسية والاستخبارات».
وأدلى الرئيس الأميركي بتصريحه هذا وقد جلس إلى جانبه كل من وزير الدفاع كارتر آشتون ورئيس هيئة أركان الجيوش المشتركة جو دانفورد، إضافة إلى مسؤولين عن القيادات العسكرية الأميركية في عدد من مناطق العالم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتطرق فيها إلى هذا الموضوع، فقد سبق وشدد باراك اوباما على تصميم بلاده على القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» متعهداً باستعادة الأراضي التي يسيطر عليها في الشرق الأوسط وقتل قادته. وقال أوباما «نحن نضربهم بقوة أشد من أي وقت مضى».
وجاءت تصريحاته في ثاني كلمة له في أعقاب الهجوم الذي وقع في سان برناردينو في الولايات المتحدة والذي يعتقد أن منفذيه من أنصار تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما أثار شكوكاً حول استراتيجية أوباما ضد التنظيم.

وزير الدفاع الأميركي يقترح إعادة تنظيم الجيش
وبدوره أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الثلاثاء أن الجيش الأميركي، أقوى جيش في العالم، بحاجة إلى إعادة تنظيم في العمق كي يتمكن من مواجهة التهديدات والأخطار العالمية المعاصرة مثل تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويقترح كارتر إعادة النظر بقانون غولدووتر نيكولس الذي أقر قبل 30 عاماً والذي ينظم هيكلية الجيش الأميركي (1،3 مليون عسكري) والعلاقة بينه وبين السلطة السياسية.
ويرمي مقترح التنظيم الجديد إلى تعزيز سلطة رئيس هيئة الأركان إزاء قيادات المناطق العسكرية في الخارج (الشرق الأوسط وآسيا-المحيط الهادىء وأوروبا) التي تتمتع بنفوذ كبير جداً.
وقال كارتر في خطاب أمام مركز «سي سي إي إس» للأبحاث في واشنطن أن الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» أظهرت أنه «يجب على القيادات العسكرية للشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا والعمليات الخاصة أن تنسق جهودها أكثر من أي وقت مضى».
وبحسب المقترح فإن قادة هذه المناطق العسكرية لن يعودوا جنرالات برتبة أربع نجوم بل سيصبحون برتبة ثلاث نجوم فقط.
كذلك فإن المقترح يمنح هيئة الأركان حق إصدار توصيات بشأن كيفية توزيع الإمكانيات بين مختلف القيادات العسكرية.
ولكن حتى مع هذه الصلاحيات الموسعة، فإن رئيس هيئة الأركان لن يكون له، كما هي الحال اليوم، أي دور عملاني مباشر.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق