دولياترئيسي

أردوغان يرفض «تلقي دروس في الديمقراطية» من الغرب

شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «هجوماً مضاداً» على الدول الغربية التي تتهمه بقمع حريات الصحافة في بلاده، داعياً إياها إلى «النظر إلى عيوبها». في غضون ذلك قامت الشرطة التركية امس باعتقال خمسة صحفيين بتهم تتعلق بانتهاك حرية التحقيقات في قضية فساد طاولت أردوغان عام 2013.

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الإثنين على رفضه «تلقي دروس في الديمقراطية» من الغرب، بعد تزايد انتقادات الولايات المتحدة والإتحاد الاوروبي له بسبب الحملة التي يشنها لقمع حريات الصحافة في بلاده.
وفي أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن تراجع حريات الصحافة في تركيا «مقلق» على خلفية محاكمة صحافيين كبيرين بتهمة كشف أسرار دولة، قال أردوغان «إن على من يحاولون إعطاءنا دروساً في الديمقراطية وحقوق الإنسان أن ينظروا إلى عيوبهم».
وكان الرئيس الأميركي ندد الجمعة الماضية بعد لقائه أردوغان في واشنطن بـ «المسار المقلق جداً» الذي تسلكه تركيا في مجال حرية الصحافة.
ومن جانبه عبر الرئيس التركي عن «أسفه» لتصريحات نظيره الأميركي.
وتتهم دول أوروبية وأميركا السلطات التركية بسلوك نزعة تسلطية وبالسعي لإسكات صحافة المعارضة وخصوصاً منذ أن وضعت صحيفة «زمان» تحت الوصاية مؤخراً، ومحاكمة صحافيين بارزين من صحيفة «جمهورييت» المعارضة بتهمة كشف أسرار دولة.
ونفى أردوغان أية نزعة تسلطية مؤكداً أن تركيا «هي حالياً الدولة الأنشط في مكافحة الإرهاب».
وتابع أنه في الولايات المتحدة «سجن شخص أهان الرئيس لثلاث سنوات وفي ألمانيا حكم على شخص أهان المستشارة انجيلا ميركل بالسجن سنتين».
ومنذ انتخابه رئيساً في آب (أغسطس) 2014 كثف أردوغان ملاحقة أشخاص بتهم «الإهانة» مستهدفاً بشكل خاص صحافيين وفنانين أو حتى أفراداً عاديين.

اعتقال خمسة صحفيين بتهمة الإنتماء لـ «منظمة إرهابية»
وعلى صعيد آخر، قامت الشرطة التركية الإثنين باعتقال خمسة صحفيين بسبب كتابتهم عن فضيحة الفساد التي طاولت أردوغان وحكومته أواخر عام 2013. ووجهت السلطات التركية للصحفيين الخمسة تهما تتعلق بانتهاك سرية التحقيق والانتماء لـ «منظمة إرهابية»، في إشارة إلى حركة الإمام فتح الله غولن، المتهم بتدبير هذه القضية لتشويه سمعة أردوغان.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق