رئيسيسياسة عربية

هيومن رايتس ووتش تطالب مصر بالغاء سجن مراهقين اقباط دينوا بازدراء الاسلام

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الاثنين مصر الى «حماية حرية التعبير» والغاء احكام بسجن اربعة مراهقين اقباط دينوا ب«ازدراء الاسلام” بعد ان ظهروا في شريط فيديو وهم يمزحون ويقلدون اداء المسلمين للصلاة بطريقة خاطئة.

وقضت محكمة جنح في 26 شباط (فبراير) الماضي بسجن المراهقين الثلاثة خمس سنوات كما قررت ايداع صبي رابع عمره 15 عاماً في مصلحة الاحداث.
ولم يتم القبض على المراهقين بعد الحكم.
وقال محاميهم ماهر نجيب لوكالة فرانس برس ان موكليه كانوا يقلدون «اعدامات جهاديي داعش» ولم يقصدوا اي اهانة للاسلام.
وكان مقطع فيديو مدته 33 ثانية جرى تصويره في كانون الثاني (يناير) 2015 يظهر فيه اربعة اطفال احدهم جاثم على ركبتيه ويقوم بالدعاء على الطريقة الاسلامية ثم يقوم زميل له بالاشارة بعلامة الذبح على رقبته.
ثم يقول طفل للاخر «حرما» فيرد «جمعا» كما يتبادل المسلمون السلام بعد الانتهاء من الصلاة.
واكد نديم حوري مساعد مدير ادارة الشرق الاوسط في منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان ان «السخرية من(الدولة الاسلامية) او اي مجموعة دينية اخرى ومزاح الاطفال ليس جريمة».
ودعا السلطات المصرية الى الغاء المادة المنصوص عليها في قانون العقوبات والتي تستخدم لملاحقة الاشخاص المتهمين بـ «ازدراء الاديان».
وفي كانون الاول (ديسمبر) الماضي، قضت محكمة جنح في المنيا بسجن مدرس الشبان المدانين 3 سنوات بعد ادانته بازدراء الاسلام لمشاركته معهم في الفيديو الذي اعتبر مسيئا للاسلام.
لكن لم يتم توقيفه بعد هو الاخر.
وتابع حوري «بدلاً من الخضوع لوجهات نظر رجعية حول ازدراء الاديان يتعين على السلطات المصرية حماية حرية التعبير».
وتقول المنظمات الحقوقية ان الاحكام تزايدت في الاونة الاخيرة في اتهامات بازدراء الاديان.
وبحسب تقرير لمنظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ، ادين 27 شخصاً من اجمالي 42 احيلوا للمحاكمة في اتهامات بازدراء الاديان.
والاحد، اقيل وزير العدل احمد الزند بعدما اثار عاصفة من الاحتجاجات لقوله انه على استعداد لحبس اي شخص حتى لو «كان النبي» للدفاع عن سمعته الشخصية وسمعة اسرته.
وفي 26 كانون الثاني (يناير) الفائت، قضت محكمة بسجن الكاتبة الصحافية المعروفة فاطمة ناعوت 3 سنوات لادانتها بـ «ازدراء الاديان» لانتقادها في تدوينة على فايسبوك «ذبح الاضاحي» في اعياد المسلمين.
وفي 29 كانون الاول (ديسمبر) الفائت، قضت محكمة استئناف بحبس المذيع والباحث في الدين السلامي اسلام البحيري سنة واحدة لادانته بـ «ازدراء الاسلام» وبدأ تنفيذ العقوبة فور صدور الحكم.
وطرح البحيري تفسيراً للاسلام اغضب الازهر واعتبره اساءة للتراث من خلال برنامجه التلفزيوني المثير للجدل الذي جرى ايقافه قبل الحكم عليه.
وفي حزيران (يونيو) 2014، صدرت احكام بالسجن ست سنوات ضد مسيحي دين بازدراء الدين الاسلامي واثارة فتنة طائفية كما قضت المحكمة عينها بسجن مدرسة قبطية ست سنوات بعد ادانتها بالتهم عينها.
وفي كانون الاول (ديسمبر) 2012، قضت محكمة بسجن المدون القبطي البير صابر ثلاث سنوات بعدما دانته بازدراء الدين الاسلامي.
ويبيح الدستور المصري حرية الاعتقاد لكن القوانين تجرم اهانة الاديان السماوية الثلاثة الاسلام والمسيحية واليهودية والتي قد تصل عقوبتها الى السجن خمس سنوات.
يذكر ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع في مصر.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق