رئيسيسياسة عربية

العراق: فرار غالبية مقاتلي «داعش» من هيت وكبيسة والرطبة في الأنبار

أفادت مصادر عسكرية ومدنية عراقية عن فرار غالبية مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من قضاء هيت الذي تحاصره القوات العراقية من الشمال والجنوب.
 
أعلن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق العميد يحيى رسول امس الأحد، فرار غالبية مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من قضاء هيت. وقال رسول في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن «الغالبية العظمى من مسلحي داعش هربوا من هيت وكبيسة والرطبة باتجاه الصحراء ومناطق مجهولة خوفاً من تقدم القوات العراقية (…) وطيران الجيش وطيران التحالف».
وتفرض القوات العراقية التي أحرزت تقدماً خلال الأيام الماضية في شمال غرب الأنبار، حصاراً على مدينة هيت من الجنوب والشمال.
وأضاف الضابط العراقي «هناك عملية مطاردة من قبل القوة الجوية للمسلحين الفارين».
من جهة أخرى، لجأت آلاف العائلات التي كانت تعيش تحت سيطرة الجهاديين إلى القوات العراقية التي تعمل على إزالة الألغام والمتفجرات من الشوارع الرئيسية.
من جانبه، قال قائد عمليات الجزيرة اللواء علي إبراهيم دبعون إن «تنظيم داعش انهار في هيت وكبيسة».
وأضاف إن «أحد كبار قيادات داعش وجه عناصره المتواجدين في هيت وكبيسه بالانسحاب من المدينة والناحية والتوجه إلى مدينة القائم الحدودية العراقية مع سوريا (350 كلم غرب الرمادي)».
إلى ذلك، قال ضابط في الجيش برتبة عميد، إن «تنظيم داعش سمح لعناصره وعائلاتهم بالخروج من مدينة هيت وناحية كبيسه والتوجه نحو مدينة القائم».
وأضاف إن «مستشفى هيت العام أصبح خالياً من عناصر التنظيم وليس هناك أي كوادر طبية بحسب مصادرنا في المدينة».
وأوضح الضابط أن «قائد الفرقة السابعة بالجيش اللواء الركن نومان عبد الزوبعي برفقة كبار ضباط الفرقة قاموا بجولة استطلاعية فوق مدينة هيت وناحية كبيسه وتم تصوير انهيار داعش وهزيمتهم وتم توثيق هروبهم بالصور من طائرة الاستطلاع».

شهادات عن انسحاب وفرار مقاتلي «داعش»
من جهته، أكد الشيخ نعيم الكعود زعيم عشيرة البونمر والمسؤول عن قوات أبناء العشائر في هيت، لفرانس برس «انسحب الكثير من مقاتلي داعش من هيت باتجاه سوريا والموصل».
وتمكنت قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي من طرد مسلحي التنظيم المتطرف واستعادة السيطرة على مناطق واسعة في محافظة الأنبار، بينها الرمادي كبرى مدن المحافظة نهاية كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي.
بدوره، أكد راجع بركات عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار أن «داعش انسحب من الرطبة وهيت كذلك» مشيراً إلى قيام المسلحين بحلق لحاهم قبل فرارهم.
وأوضح بركات أن «الانسحاب من الرطبة كان باتجاه القائم فيما انسحب مسلحون من عناصر داعش من هيت باتجاه القائم وبيجي (200 كلم شمال بغداد)».
وقال العقيد عامر المشهداني من شرطة طوارىء الأنبار أن «طيران التحالف الدولي استهدف مقرات لتنظيم داعش في مدينة هيت وأوقع خسائر بشرية ومادية» مشيراً إلى «عربات استقلها مسلحو التنظيم للفرار من هيت».
وأكد قائمقام هيت مهند زبار انتشار قوات أمنية عراقية في شرق المدينة و«استمرار القصف الجوي لطيران التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في هيت».
وأفاد شاهد في هيت أن «القائد العسكري لمدينة هيت (في تنظيم الدولة الإسلامية) أحمد مشعان عبد الواحد البطران قتل بغارة جوية استهدفت زورقه في نهر الفرات أثناء محاولته الفرار».
وقال أن «عناصر الحسبة اختفوا من الشوارع منذ يوم السبت، فيما قام عناصر داعش بتفخيخ عدد من المنازل والدوائر الحكومية والشوارع قبل الفرار».
وأفاد شاهد آخر أن «الشبان في مدينة هيت بدأوا بالتدخين في الشوارع وخلعوا الزي المفروض عليهم من قبل داعش وعاودوا ارتداء ملابسهم العادية، فيما نزعت النساء النقاب المفروض عليهن وأظهرن وجوههن للمرة الأولى منذ سيطرة داعش على هيت».
وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية عبر هجوم كاسح في حزيران (يونيو) 2014، من السيطرة على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق.
وتواصل قوات عراقية بدعم مقاتلين من الحشد الشعبي، وهي فصائل شيعية، وأبناء عشائر الأنبار وبمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن عمليات متلاحقة لاستعادة مناطق من سيطرة الجهاديين.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق