سياسة لبنانية

الارهابي الذي ذبح الجندي الشهيد عباس مدلج في قبضة الامن العام

اعلن الامن العام اللبناني الاثنين توقيف عنصر سوري في تنظيم «الدولة الاسلامية» اعترف خلال التحقيق معه بذبح جندي قبل عام ونصف كان اختطف مع عسكريين اخرين اثر مواجهات بين الجيش ومسلحين سوريين شهدتها بلدة عرسال الحدودية.
وقال الامن العام في بيان «اوقفت المديرية العامة للامن العام بناء لاشارة النيابة العامة المختصة المدعو (ش. ج) من الجنسية السورية لانتمائه الى تنظيم ارهابي. وبنتيجة التحقيق معه اعترف بانتمائه الى تنظيم داعش الارهابي (…) وأنه أقدم شخصيا على ذبح الجندي الشهيد عباس مدلج».
ومدلج هو جندي شيعي كان في عداد مجموعة من العسكريين اللبنانيين الذين خطفهم تنظيم الدولة الاسلامية من بلدة عرسال البقاعية (شرق) الحدودية مع لبنان صيف 2014 قبل ان يقدم بعد شهر على ذبحه ونشر صور للعملية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب بيان الامن العام، فان الموقوف اعترف ايضاً باغتيال مؤهل اول في قوى الامن الداخلي وبالمشاركة في الهجوم على مراكز للجيش في جرود عرسال في اب (اغسطس) 2014 وقتل وخطف عسكريين. واضاف انه «كان مؤخراً بصدد المشاركة في رصد حواجز الجيش اللبناني في عرسال تمهيداً لمهاجمتها بهدف اختطاف عسكريين».
وشهدت عرسال في الثاني من آب (اغسطس) 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة وتنظيم «الدولة الاسلامية» قدموا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين في جرود البلدة استمرت اياماً، وانتهت باخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اسروا واقتادوا معهم عددا من عناصر الجيش وقوى الامن الداخلي. وقتل مسلحو «جبهة النصرة» اثنين من المخطوفين وكذلك فعل التنظيم المتطرف.
وفي كانون الاول (ديسمبر)، افرجت جبهة النصرة عن المخطوفين العسكريين الـ 16 لديها بموجب صفقة تبادل شملت اطلاق السلطات اللبنانية سراح عدد من المساجين وتسليم المسلحين مواد اغاثية في وقت لا يزال تنظيم الدولة الاسلامية يحتجز تسعة عسكريين لديه من دون توفر اي معلومات عنهم.
من جهة ثانية، افادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية في لبنان، الاثنين «بالعثور على جثة القيادي في تنظيم «داعش» حسام طراد الملقب بـ «أبو بكر القاري» في منطقة العجرم في جرود عرسال» بعد خمسة ايام على مقتله على يد احد عناصر التنظيم جراء خلاف داخلي.
ولبلدة عرسال حدود طويلة ومتداخلة مع منطقة القلمون السورية غير مرسمة بوضوح وعليها العديد من المعابر غير الشرعية، ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين جهتي الحدود.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق