أبرز الأخبارسياسة عربية

مجلس وزراء الداخلية العرب يعتبر حزب الله تنظيماً إرهابياً ولبنان والعراق يتحفظان

قرر مجلس وزراء الداخلية العرب اعتبار حزب الله اللبناني «تنظيماً إرهابياً».

وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من قرار مماثل اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي. وتحفظ العراق ولبنان على القرار.
وأدان مجلس وزراء الداخلية دور حزب الله في «تقويض استقرار المنطقة العربية»، بحسب بيان صادر عن المجلس المنعقد في تونس.
ويمثل حزب الله قوة سياسية وعسكرية في لبنان، كما أن له دوراً في الصراع الدائر في سوريا.
ولم يصدر بعد رد فعل من جانب حزب الله.
وعبرت حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية عن استنكارها لقرار مجلس التعاون الخليجي الخاص بحزب الله.
وقالت الحركة في بيان لها «نستنكر هذا القرار، ونرى فيه تصعيداً يصب الزيت على النار، ويهدد أمن واستقرار لبنان ودول المنطقة».
وأوقفت السعودية الشهر الماضي مساعدات قيمتها 3 مليارات دولار للجيش وقوات الأمن اللبناني.
إلا أن نصرالله قال إن تلك المساعدات توقفت منذ وفاة الملك عبدالله، عاهل السعودية «وليس بسبب موقفنا».

لبنان والعراق يتحفظان
من جهته قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق «نحن نؤيد اعتبار إيران مصدراً لزعزعة السلم في المنطقة ولكن نتحفظ على تصنيف حزب الله منظمة إرهابية».
وقال وزير الداخلية العراقي محمد الغبان لرويترز بعد انسحابه من جلسة مغلقة «نحن هنا لمناقشة خطط مشتركة للتصدي للإرهاب ووضع إستراتجيات عمل وتنسيق الجهود، لا إصدار بيانات سياسية لخدمة أطراف سياسية معينة».
وأضاف أنه رفض تصنيف حزب الله جماعة إرهابية لأنه موضوع خلافي يفجر مزيداً من المشاكل في المنطقة العربية، قائلاً إن مكان البلاغات السياسية ليس مؤتمر وزراء الداخلية العرب.
اما اعتراض وزير الداخلية اللبناني فجاء بعد مناقشة هادئة بينه وبين رئيس الدورة وزير داخلية البحرين الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة. وتدخل وزير الداخلية السعودي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وطلب تسجيل هذا الموقف في محضر الجلسة.
ولفت المشنوق الى ان «الوطن العربي ارضاً وشعباً يواجه تحديات تستهدف أمن مواطنيه واستقرار دوله، كما انه يواجه تحديات خارجية من الطامعين»، مشيراً الى ان «قرار المواجهة السعودي هو بداية استعادة التوازن»، وقال: «قبل ذلك لم يكن هناك توازن بين الجهد العربي ومشروع ايران».
أضاف خلال القاء كلمة لبنان امام نظرائه العرب في تونس: «لا خيار لنا ولا مستقبل غير الهوية العربية، وأي خيار آخر هو سقوط في هاوية المشروع الآخر وليس في الصواب العربي».
وتابع: «من موقعي البسيط والدولة الصغيرة التي أمثل، لا أرى توازناً في المنطقة من دون تفاهم بين السعودية ومصر. ليس لاحد ان يحسد وزيراً لبنانياً يقف امام العرب فهو متهم بعروبته التي دفع ثمن تثبيتها حرباً كلفتنا 200 الف قتيل و15 عاماً من الحرب».
واعتبر المشنوق ان «من اغتال الرئيس رفيق الحريري حاول اغتيال عروبة لبنان وما زال لبنان يواجه، وحاول اغتيال اللبنانية الرحبة التي جسدها، وما زالت تواجه».
وقال: «أقرأ وأستمع لأسماء عن لبنان وأرى أنها قاسية عليه بقدر ما هو ودود معها. فمن الظلم اتهام لبنان بعروبته وشمل اللبنانيين كلهم بهذا الاتهام. من الظلم اتهام لبنان بأنه بات في شكل نهائي في موقع العداء للعرب ما يستوجب التخلي عنه دون تفريق بين أكثرية عربية وأقلية تتولى تنفيذ مشروع يضرها ويضر لبنان».
أضاف: «أعترف أمامكم بأن حكومتي لم توفق في موقفها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب وفي منظمة المؤتمر الاسلامي. ان محاسبة لبنان، مهما بلغت مشروعيتها، لا تتم بتجميد اللحظة الراهنة واقتطاعها من شريط الاحداث الممتد منذ العام 1980 حين بدأت تتضح معالم المشروع الإيراني وليس عام 2005 فقط حين اغتيل الشهيد رفيق الحريري وصولاً الى اغتيال اللواء وسام الحسن والوزير محمد شطح».
وتابع: «ماذا فعلنا جميعاً؟ لبنان يعتز بالاجابة على هذا السؤال لأنه لم يقصر بأداء واجبه، وان كان مستنزفاً اليوم بسطوة السلاح وضعيفاً بضعف وقوف اخوانه الى جانبه».
وقال: «طلبت المساعدة المحددة بشكل دقيق منذ سنتين دون ان أفلح بالحصول الا على القليل القليل من التعاون، وسأظل اطلب رغم انني لم ألق الا كثيراً من اللياقة وحسن الاستماع والقليل من الاستجابة. دققت أبواباً عربية وابواباً غربية وحاولت كثيراً ووصلنا الى هنا».
أضاف: «اننا سننتصر حتماً لان احداً لا يستطيع تغيير هوية العرب. جربنا نظرية قوة لبنان بضعفه واعتقد البعض انها تعني تخلي لبنان عن واجباته العربية، فرد البعض الآخر ان ضعف لبنان بقوته، فارتدت علينا مآس أيضاً بتوريط لبنان في نزاعات لا قدرة له على تحملها. وأقول اليوم انه آن لنا ان نتواضع وأن نخلص الى أن ضعف لبنان في ضعفه».
وتابع: «لا تفهم لبنان ينهي خيارات المواجهة مع من باتوا غرفة عمليات للعدوان على أمن العرب، ولا خيارات المواجهة تلغي مسؤولية العرب تجاه لبنان».
وختم: «لن نكون شوكة في خاصرة العرب، لن نكون شوكة في خاصرة العرب».

لقاءات
وكان المشنوق التقى على هامش المؤتمر، نظيريه الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح والعماني حمود بن فيصل بن سعيد البوسعيدي، وتم البحث في سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارتي البلدين.

الوكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق