كشف رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو عن بدء بلاده في استلام الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، والتي ذكر أن بعضها أقوى بثلاث مرات من القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في اليابان العام 1945. فيما تراقب كل من الولايات المتحدة وحلفاؤها والصين عملية نشر هذه الأسلحة عن كثب.
قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن بلاده بدأت باستلام الأسلحة التكتيكية الروسية.
وأضاف لوكاشينكو في مقابلة مع قناة «روسيا-1» الحكومية الروسية بثتها قناة تلغرام التابعة لوكالة «بيلتا» الرسمية للأنباء في بيلاروسيا الثلاثاء «لدينا صواريخ وقنابل تلقيناها من روسيا».
وتابع «القنابل أقوى بثلاث مرات من اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي». موضحاً أن نشر أسلحة نووية تكتيكية روسية في بلاده يهدف لردع أي معتد محتمل وأنه لن يكون هناك أي تردد في استخدامها إذا لزم الأمر.
ومن جهته، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح الجمعة أن روسيا، التي ستحتفظ بالسيطرة على الأسلحة النووية التكتيكية، ستبدأ بنشرها في أراضي حليفتها المقربة بيلاروسيا بعد اكتمال تجهيز المنشآت التي ستوضع فيها يومي السابع والثامن من تموز (يوليو) المقبل.
وإلى ذلك، تعتبر هذه العملية الأولى من نوعها. إذ ستقوم موسكو بنشر مثل هذه الرؤوس الحربية قصيرة المدى، وهي أسلحة نووية أقل قوة ويمكن استخدامها في ساحات القتال، خارج روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي.
ومن جانبها، تراقب كل من الولايات المتحدة وحلفاؤها والصين عملية نشر الأسلحة عن كثب، علماً أن الصين دأبت على التحذير من استخدام أسلحة نووية في حرب أوكرانيا.
هذا، وكانت وكالة بيلتا للأنباء قد نقلت عن لوكاشينكو، وهو حليف قوي لبوتين، قوله إن بيلاروسيا جاهزة الآن لاستضافة الرؤوس الحربية.
وقال لوكاشينكو «كل شيء جاهز. أتصور أننا سنحصل على ما طلبنا في غضون أيام قليلة، بل أكثر بعض الشيء».
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فكان قد أعلن في آذار (مارس) الماضي أنه اتفق على نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، مشيراً إلى نشر الولايات المتحدة مثل تلك الأسلحة في دول أوروبية عدة منذ عقود.
ومن جانبها، انتقدت الولايات المتحدة قرار بوتين لكنها قالت إنه لا نية لديها في تغيير موقفها بشأن الأسلحة النووية الاستراتيجية ولا ترى أي مؤشرات تفيد بأن روسيا تجهز لاستخدام سلاح نووي.
فرانس24/رويترز
