أخبار متفرقة

ازمة النفايات… الخطة ب للحكومة: العودة الى الخطة الف

بعد فشل خطة ترحيل النفايات، ارتأت الحكومة ان تعود الى خطة الوزير اكرم شهيب، وهي حل المطامر. وهذا الخيار كان قد فشل وادى الى خطة الترحيل الساقطة.
كيف يمكن ان نصدق ان خطة شهيب يمكن ان تنجح حيث كانت قد فشلت؟ وزير الدولة للاصلاح الاداري نبيل دو فريج يعتبر ان عقدة المشكلة. لم تكن ايجاد امكنة للمطامر بل هي قضية سياسية.
يقول دو فريج: «لاحظنا انخفاض نسبة المعارضة عما كانت عليه حول قضية المطامر. ونحن نعتمد فترة انتقالية مدتها 18 شهراً. وخلال هذه المدة يتم رفع النفايات الموزعة في الشوارع ونقلها الى مطامر صحية يمكنها مؤقتاً ان تستقبل النفايات بانتظار وضع الخطة النهائية».
ولكن مشكلة خطة شهيب كانت في ايجاد امكنة لنقل النفايات اليها واقناع اللبنانيين بالقبول بهذا الخيار. ويلاحظ دو فريج «ان الرفض السياسي في طريقه الى الانحسار. لقد وجدنا بين ثلاثة وخمسة امكنة ولكنني لا استطيع حالياً الافصاح عنها، ولا اين تقع».
واذا كان الوزير واثقاً بحل هذه الازمة فذلك حسب رأيه ان فشل الحكومة في ايجاد الحلول كان سياسياً محض، «لان اليوم الاولوية لم تعد لانتخاب رئيس، بل ببقاء مجلس الوزراء واذا لم نتوصل الى ايجاد حل للازمة لا يعود وارداً البقاء في السلطة فاننا سنستقيل».
في نهاية الفترة الانتقالية يجب ان تكون البلديات قد استكملت تجهيزاتها في رأي الوزير. «عندها يتم نقل النفايات الى هذه المراكز الجديدة للمعالجة في بعض البلديات». اما بالنسبة الى التجمعات الكبرى وبيروت فستعالج النفايات وفق تقنية توليد الطاقة كما يقول الوزير «وهي وسيلة لا علاقة لها بالمحارق بل هي محافظة على البيئة».
غير ان اوليفيا معماري المسؤولة عن الخطة البيئية في Arc-En Ciel ليست من هذا الرأي، «فتحويل النفايات الى طاقة هي عملية تقوم على توليد الطاقة عبر النفايات. وخطة الحكومة هي جزء من تقنية توليد الطاقة بهذه الطريقة. وهي تشمل الحرق، وتوليد الغاز والتحليل الحراري وشعلة البلازما. اذا هي في جوهرها تقوم على الحرق».
وتقول الخبيرة معماري ان هذه المصطلحات يمكن ان تكون خادعة لان حرق النفايات في لبنان، مع الاخذ بالاعتبار تركيبة النفايات تتطلب حرارة تفوق تلك التي تنتج عن التوليد.
هذا ايضاً هو رأي انطون اندريا المستشار الانمائي في مؤسسة مهنا: «ان كل اشكال التقنية «توليد الطاقة من النفايات» تتطلب الحرق بطريقة او باخرى». «هذه التقنيات هي في مرحلة النشوء تقول اوليفيا معماري ويجب القيام بدراسات لتقويم امكانية تحقيقها في لبنان».
من جهته الوزير دو فريج يبرر الحاجة للجوء الى هذه التقنيات خوفاً من الا تتوصل البلديات الى اقتراح حلول خلال 18 شهراً. «حالياً لم نتلق اي اقتراح من البلديات ويجب ايجاد الخطة ب».
ورداً على سؤال كيف يمكن الوثوق بالحكومة بعد هذه السلسلة من الاخفاقات قال دوفريج «لا خيار امام المواطنين. فاما ان يقبلوا بما تقرر او بقاء هذا الوضع من النفايات».

ثريا حمدان

كادر
ادارة النفايات بواسطة البلديات

عدد كبير من البلديات لم تنتظر الحكومة لحل هذه المعاناة الصحية. ويقول اندريا انطوان «رومية هي افضل تجسيد. هذه البلدية بالتعاون مع المجتمع المدني وجدت حلاً للازمة قبل نهاية تموز (يوليو) 2015. فاتحاد بلديات غرب القلعة والشحار وضع نظاماً للنفايات قبل سنة من بداية الازمة».
وهذا ما تقوله اوليفيا معماري: «البلديات بدأت بتنفيذ حلول محلية عبر مراكز لادارة النفايات ولكنها فعالة. وهي مهيأة او في طور التهيئة تسمح بتقويم النفايات وخفض الكمية الواجب حذفها. بعض هذه المراكز انشيء في اقل من شهر. ما ينقص البلديات نص قانوني يحمي قرارها بالاستثمار في مركز لادارة النفايات ومعظمها يعاني من نقص الموازنة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق