اضواء و مشاهيرمن هنا وهناك

تعليقات عرقية لاذعة لمقدم حفل الاوسكار كريس روك

افتتح الممثل والفكاهي الاميركي كريس روك الحفل الثامن والثمانين لجوائز الاوسكار مع انتقاد لاذع لاوساط السينما في هوليوود مع دعوة الى مزيد من التنوع فيها.

دون خجل وبلا أي مقدمات انطلقت الانتقادات اللاذعة من بين شفتي الممثل الكوميدي الأميركي كريس روك مقدم حفل جوائز الأوسكار تعليقاً على ظاهرة تجاهلها غيره وهي أن كل الممثلين المرشحين لنيل الشرف الأعلى في جوائز هذا العام هم من ذوي البشرة البيضاء للعام الثاني على التوالي.
وفي كلمة افتتاحية للحفل حفلت بالتعليقات اللاذعة عما وصفه بالتفرقة الساذجة التي تشوب صناعة السينما هيأ روك الأجواء لليلة حافلة بالنكات المتواصلة والتي تركزت على قضايا سياسية عرقية.
وحول روك بذلك حفل الجوائز المبهر الذي عرف عنه طويلاً أنه مليء بالتألق والتأنق إلى ثلاث ساعات ونصف من السخرية في تناوله لقضايا مثل التنوع التي أثارها وسم أوسكار بيضاء جدا (هاشتاغ أوسكار سو وايت) على مواقع التواصل الاجتماعي وحركة حياة السود مهمة (بلاك لايفز ماتر).
وقال المقدم في مطلع كلامه الافتتاحي وهو محطة مهمة في الحفل الذي تنقله محطة «ايه بي سي» التلفزيونية، «انا هنا في حفل جوائز الاوسكار المعروفة ايضاً بالمكافآت التي يمنحها البيض».
وكان كلامه مرتقباً جداً في هوليوود التي يعصف بها منذ اسابيع جدل حول غياب التنوع في الاوسكار. فللسنة الثانية على التوالي كان كل الممثلين والممثلات المرشحين للفوز من البيض.
واضاف كريس روك الذي سبق له ان قدم الحفل في العام 2005 «تصوروا لو كانوا هم من يختار المقدم ايضاً، لما كنت هنا هذا المساء».
وقال كريس روك المعروف بحسه الفكاهي اللاذع انه فكر جدياً برفض تقديم حفل الاوسكار.
واضاف «لكن قلت في قرارة نفسي انهم سينظمون الاوسكار رغم ذلك. ولن يلغوه بمجر الغاء مشاركتي».
واشار كريس روك الى ان هذا الاهتمام بالتنوع حديث نسبياً.
ومضى يقول في الستينسات «لم يكن السود يحتجون» للمطالبة بتغييرات في اوساط السينما «لماذا؟ لان كان لديهم مسائل فعلية يحتجون عليها في تلك الفترة (…) فهم كانوا يتعرضون للاغتصاب والضرب للاهتمام بمعرفة من يفوز باوسكار افضل تصوير».
وتابع يقول «هل هوليوود عنصرية؟ بالتأكيد! لكنها ليست العنصرية التي اعتدنا عليها. انها عنصرية الدوائر» موضحاً انه ينبغي الانتماء الى الدائرة المناسبة للحصول على عمل.
واضاف «الا ان االمور تتغير. فقد حصلنا على «روكي» اسود هذه السنة. البعض يطلقون عليه اسم «كريد» اما انا فاسميه «روكي الاسود».
واعتبر كريس روك «الامر لا يتعلق بالمقاطعة. جل ما نريد هي الفرص. نريد ان يحظى الممثلون السود بالفرص نفسها مثل الممثلين البيض».
وبعد ذلك عرض مشهد يتولى فيه ممثلون سود ادوار الممثلين البيض في الافلام المنافسة هذه السنة.
لكن قضية الأعراق كانت عنصراً واحداً فقط من العناصر التي جعلت النسخة رقم 88 من الأوسكار توصف بأنها من أحد أكثر العروض وعياً بالقضايا المثارة في المجتمع على مدى تاريخ الحدث الفني.
وتنوعت الرسائل من دعوة نائب الرئيس جو بايدن خلال ظهور خاص لمواجهة العنف الجنسي في الجامعات إلى مناشدة جياشة من ليوناردو دي كابريو الحاصل على جائزة أفضل ممثل للعناية بكوكب الأرض.

أ ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق