أبرز الأخباردوليات

كيري يحذر من تقسيم سوريا ويلوح بخطة بديلة اذا فشلت الهدنة

تحدث وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء عن خطة بديلة حيال الوضع في سوريا في حال لم تكن دمشق وموسكو جادتين في التفاوض على انتقال سياسي خلال شهر أو اثنين يضع حداً للحرب في البلاد.

حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء من أن بلاده تبحث خطة بديلة للتعامل مع الوضع في سوريا في حال لم تكن دمشق وموسكو جادتين في التفاوض على انتقال سياسي يحل السلم في البلاد.
وخلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ أوضح كيري أنه أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الولايات المتحدة لن تنتظر أكثر من شهر أو اثنين لترى ما إذا كانت موسكو جادة بشأن المفاوضات.
وصرح الوزير الأميركي «هناك نقاش كبير يدور الآن حول خطة بديلة في حال لم ننجح في عملية التفاوض»، ملمحاً إلى أن مثل هذه الخطوة تشمل زيادة الدعم للجماعات السورية المسلحة.
لكنه لم يكشف عن تفاصيل الخطة البديلة التي سينصح الرئيس الأميركي باراك أوباما باتباعها في حال فشلت الجهود للتوسط من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.
وأشارت مصادر دبلوماسية والصحافة الأميركية إلى أن الخطة الجديدة قد تتضمن تدخلاً عسكرياً للولايات المتحدة والتحالف، لكن واشنطن لا تزال حذرة جداً من الانجرار إلى النزاع بشكل أكبر.
وتابع كيري أمام اللجنة «عندما التقيت بالرئيس بوتين، قلت له بشكل مباشر جداً إن التأكد من نجاح هذا الاختبار لن يكون خلال ستة أشهر أو عام ونصف وهو الموعد المفترض للانتخابات».
وأضاف «يجب أن نعرف خلال شهر أو اثنين ما إذا كانت العملية الانتقالية جادة بالفعل. يتعين على الأسد نفسه أن يتخذ قرارات جدية بشأن بلورة عملية تشكيل حكومة انتقالية».
وأكد أنه «إذا لم يحصل ذلك فإن هناك، كما قرأتم في الصحف وربما سمعتم أيضاً، خيارات لخطة بديلة يتم بحثها».
وأوضح الوزير المتفائل دوما والمناهض للتدخل العسكري على أن ليست لديه «أية أوهام» في أنه «إذا لم يحصل أي تقدم، إذا لم يجر أي شيء، سيكون من الصعب للغاية أن نبقي الناس حول طاولة المفاوضات».
والتقى كيري بوتين في موسكو في كانون الأول (ديسمبر)، وتحدث أوباما مع نظيره الروسي الإثنين للاتفاق على بدء تنفيذ خطة «وقف الأعمال العدائية» في سوريا ابتداء من يوم السبت.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، فإن كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف سيدفعان الأسد والمسلحين إلى التفاوض على عملية انتقال سياسي بانتخابات ودستور جديد.
وأعرب بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عن تشككهم بشأن الخطة، لكن كيري قال إن بوتين لن يرغب في أن يرى القوات الروسية تغرق في مستنقع حرب طويلة في حال رفض حليفه الأسد المشاركة في العملية السياسية.
وتابع «أعتقد أن الرئيس بوتين ذكي بما يكفي ليفهم أنه إذا بقي هناك لفترة من الوقت فإن الأشخاص الذين دعموا المعارضة سيرسلون إليهم مزيداً من الأسلحة، وسيواصلون القتال».
وحذر كيري من صعوبة منع تقسيم سوريا إذا لم يتوقف القتال فيها قريباً.
وطالب كيري بضرورة دعم الهدنة المقرر العمل بها في سوريا السبت المقبل.
وقال كيري إنه طالما أن «القتل مستمر، فإن هذه الدائرة المدمرة ستغذي نفسها بنفسها، ولهذا فإننا نحث جميع الأطراف على دعم الهدنة المرتقبة، ولهذا السبب ايضاً، نجدد المطالبة بوجوب ايجاد حل دبلوماسي، لأنه من الضروري التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الحرب».
وأكد كيري أنه «من الصعب جداً الحفاظ على وحدة الدولة إذا لم يتوقف القتال في البلاد قريباً».

«هدنة مرتقبة»
وكانت الحكومة السورية وجماعات المعارضة الرئيسية وافقوا على اتفاق وقف الأعمال العدائية بدءاً من السبت المقبل وفقاً لاتفاق روسي- أميركي.
ولا تنطبق خطة وقف إطلاق النار على جماعتين متشددتين، هما التنظيم المعروف باسم «الدولة الإسلامية»، وجبهة النصرة.
وقُتل أكثر من 270 ألف شخص منذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011.
واضطر 11 مليوناً آخرين إلى النزوح عن مساكنهم، من بينهم أربعة ملايين فروا إلى خارج سوريا.

الوكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق