أبرز الأخبارسياسة عربية

بدء هدنة في سوريا نهاية الأسبوع برعاية أميركا وروسيا

يبدأ في سوريا منتصف ليل 27 شباط (فبراير) سريان وقف لإطلاق النار، اتفقت عليه الولايات المتحدة وروسيا، بحسب بيان مشترك.

ويأتي تحديد موعد سريان الهدنة بعد محادثات وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في مطلع الأسبوع.
وورد في البيان المشترك الصادر عن الطرفين أن الهدنة لا تشمل تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة».
واتفقت قوى دولية في اجتماع يوم 12 شباط (فبراير) في مدينة ميونيخ الألمانية على تطبيق هدنة في غضون أسبوع، لكن الموعد المحدد لذلك مر دون أن يتوقف إطلاق النار.
ومنذ ذلك الحين، تتواصل أعمال العنف في سوريا، ومنها تفجيرات أسفرت أمس عن مقتل 185 شخصاً في حمص ودمشق.
وقُتل أكثر من 250 ألف شخص منذ اندلاع النزاع في سوريا في عام 2011.
واضطر 11 مليوناً آخرين إلى النزوح عن مساكنهم، بينهم أربعة ملايين فروا إلى خارج سوريا.

الأسد «جاهز»
وورد في البيان أن الهدنة تشمل الأطراف التي عبرت عن التزامها بشروطها، وأن على فصائل المعارضة المسلحة تأكيد التزامها حتى ظهر يوم 26 شباط (فبراير)، وبناء عليه ستوقف روسيا والجيش السوري غاراتهما عليهم.
وبناء على الاتفاقية سيكون هناك «خط ساخن» لمجموعة مراقبين لتنفيذ الهدنة.
ورحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالهدنة وقال «هذه الهدنة لن تنهي القتال فحسب، بل ستفتح المجال أمام إيصال مواد الإغاثة للمحتاجين».
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ناقشا الاتفاق عبر الهاتف.
وقال بوتين إن الاتفاق «يمكن أن يغير وضع الأزمة في سوريا بشكل جذري» في حين وصفه البيت الأبيض بأنه قد يساهم في دفع المفاوضات الرامية لتحقيق تغيير سياسي في سوريا إلى الأمام.
في هذه الأثناء، صدر بيان عن الرئاسة السورية بأن الرئيس السوري بشار الأسد دعا لإجراء انتخابات برلمانية في 13 نيسان (ابريل).
وكانت آخر انتخابات برلمانية شهدتها البلاد في عام 2012.
وكان الأسد قد صرح السبت بأنه «مستعد للهدنة» في حال لم تستغل من قبل من وصفهم «بالإرهابيين».
يذكر ان قوات الجيش السوري مدعومة بغارات جوية روسية أحرزت تقدما حول مدينة حلب.
وشكك مراقبون في إمكانية التوصل إلى هدنة حقيقية.
وستستمر الغارات الجوية، ولم يتضح إذا ما كان المسلحون الأكراد الذين حققوا نجاحات في الشمال وتعرضوا لقصف من المدفعية التركية سيلتزمون بالهدنة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية استمرت الإثنين.
من ناحية أخرى صرح المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أن تنظيم «الدولة الإسلامية» بدا يضعف.
صدر تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول سوريا وجاء فيه أن جرائم حرب قد ارتكبت على نطاق واسع من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» والحكومة السورية، وإن محكمة الجنايات الدولية يجب أن تحقق في الانتهاكات.
كذلك أكد التقرير على ضرورة وقف الهجمات العشوائية ضد المدنيين.
ولدى الاطراف المتنازعة مهلة حتى الساعة 12،00 (10،00 تغ) من يوم السادس والعشرين من شباط (فبراير) لابلاغ الولايات المتحدة او روسيا بموافقتهم على هذا الاتفاق.
وتتشارك موسكو وواشنطن في رئاسة المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 دولة.

بي بي سي/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق