
أعلن مسؤولون أوربيون عن انعقاد قمة خاصة بين الاتحاد الأوربي وتركيا لبحث أزمة المهاجرين، وذلك مطلع آذار (مارس) المقبل.
وقال دونالد تاسك، رئيس المجلس الأوروبي: «أولويتنا هي وضع خطة تحرك أوروبية – تركية».
جاء ذلك فجر الجمعة عقب انتهاء محادثات اليوم الأول من قمة الاتحاد الأوروبي، المنعقدة في بروكسل.
وكان الاتحاد الأوروبي قد تعهد بمنح تركيا نحو 3 مليارات يورو، لمساعدتها في إيواء اللاجئين داخل آراضيها.
واستقبلت دول الاتحاد الأوروبي أكثر من مليون لاجىء خلال عام 2015، ما أثار أسوأ أزمة لجوء في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وكانت سفينة تابعة لقوات حرس السواحل الأوروبية قد أنقذت الخميس نحو 900 مهاجر في بحر إيجة، كانوا في طريقهم من تركيا إلى اليونان.
«خطر واضح»
وقال تاسك خلال قمة بروكسل إن هناك حاجة لـ «إجماع أوروبي»، حول كيفية التعامل مع الأزمة.
وأضاف: «يجب أن نبذل ما بوسعنا لكي ننجح. وهذا هو سبب عزمنا عقد قمة خاصة مع تركيا مطلع الشهر المقبل».
وأشار تاسك إلى أنه سيعقد سلسلة من المحادثات الثنائية، مع قادة دول الاتحاد الأوروبي، لإجراء مزيد من المناقشات حول هذه القضية.
من جانبها، قالت المستشار الألمانية أنجيلا ميركل إن خطة التحرك الأوروبية – التركية «هي الشيء الذي سنركز عليه».
وأضافت ميركل أن أعداد المهاجرين، الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، شهدت تراجعاً خلال الأشهر الأخيرة، لكنها حذرت من أن هناك «خطراً واضحاً»، من موجة تدفق جديدة خلال الربيع بسبب تحسن الطقس، ومن ثم ظروف الملاحة.
وكان من المتوقع أن يشارك رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، في اجتماعات القمة الأوروبية الخميس، لكنه ألغى مشاركته، بسبب التفجير الدامي الذي شهدته أنقرة الأربعاء.
وتأوي تركيا نحو ثلاثة ملايين لاجىء، معظمهم من سوريا.
ويدفع الكثير من هؤلاء اللاجئين آلاف الدولارات للمهربين، نظير عبورهم إلى اليونان، ثم يتوجهون شمالاً في محاولة للوصول إلى ألمانيا أو إحدى الدول الاسكندنافية.
بي بي سي