حوار

وهبي قاطيشا: من واجه حافظ الاسد وجيشه يمكنه تحمل كل شيء

وهبي قاطيشا، الجنرال المتقاعد، والمستشار السياسي لرئيس القوات اللبنانية سمير جعجع اكد لـ «الاسبوع العربي» الالكتروني ان قائد القوات اللبنانية الذي واجه حافظ الاسد وقبع احدى عشرة سنة في السجن لن تؤثر عليه «ترهات صغيرة تطلق من هنا وهناك»، مؤكداً ان «زيارة الحريري الى معراب جاءت لتمتن علاقاتنا الاستراتيجية المستمرة رغم كل شيء».

في اي اطار تضع زيارة سعد الحريري الى معراب؟
زيارة الحريري الى معراب تمتن علاقاتنا الاستراتيجية المستمرة رغم كل شيء…
كيف تقوم خطاب سعد الحريري في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال رفيق الحريري؟
انه حدث سنوي يحتفل به لاحياء ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الاسبق. لا جديد في الافق: سعد الحريري ركز كل خطابه على حزب الله ورفضه وضع اليد الايرانية على لبنان والتأكيد ان 14 اذار باقية في قلب الائتلاف العربي. كذلك فقد تكلم طويلاً عن قضية رئاسة الجمهورية، محاولاً تبرير موقفه على هذا الصعيد.
فيما كان انصار ١٤ اذار يتوقعون تقارباً بين جعجع والحريري. فاجأ الحريري الحضور بعبارته الشهيرة: لو ان التقارب المسيحي حصل باكراً «لكان وفر الكثير على المسيحيين وعلى لبنان». ما هو تعليقك؟
هذا المنطق مرفوض تماماً، وهو على كل حال خاطىء. انا ارغب لو تفتح ملفات الحرب وبالتحديد امراء الحرب ليتبين كم ان سمير جعجع بعيد عن كل التهم التي يلبسونه اياها. هذه التهمة التي اطلقت في البيال تثبت ان مستشاري سعد الحريري لا يعرفون القضية المسيحية. اقول مستشاريه لانه كان لا يزال يافعاً في ذلك الزمن ولم يكن متواجداً على الارض. وكما قلنا عندما اشتعل الخلاف بين القوات اللبنانية وجيش العماد عون «بيمون الجنرال»، نقول اليوم «بيمون سعد الحريري». وفي النهاية خرجنا رابحين من هذه التهمة. على كل فان تيار المستقبل سارع الى اصدار بيان يوضح فيه ما قصده سعد الحريري. كما ان عدداً من الصحفيين السعوديين مدحوا سمير جعجع في مقالاتهم. اسمعيني جيداً ان قائد القوات اللبنانية الذي جابه حافظ الاسد في عز مجده عندما كان في ذروة الحكم، والذي قبع احدى عشرة سنة في السجن، رافضاً الاغراءات ومستخفاً بالتهديدات، يمكنه ان يتحمل كل شيء. فليس ترهات صغيرة تطلق من هنا وهناك ستؤثر عليه.
رئيس تيار المستقبل طلب من منسق الامانة العامة لـ 14 اذار فارس سعيد العمل على اعادة جمع الصف. هذه المهمة هل هي ممكنة في رأيك؟
ليكن الله في عون فارس سعيد. انا اصر على التأكيد ان القوات اللبنانية هي في قلب 14 اذار منذ اربعين سنة، واذا فرضت الظروف علينا ان ندفع حياتنا لحماية لبنان فلن نتردد ابداً. ان حلفنا الاسترتيجي مع حلفائنا سيتابع كما قلت لك. اننا لا نتصرف مطلقاً بطريقة انفعالية. انه العقل الذي يقرر عندنا. فمصير لبنان في الدق. اخذوا علينا دعم ترشيح ميشال عون للرئاسة. لقد قمنا بذلك عندما لاحظنا ان الاخرين دعموا مرشحاً من 8 اذار. اعتبرنا عندها ان قائد التيار الليموني يستحق اكثر من سليمان فرنجية ان يترشح. على الصعيد الوطني سمير جعجع سيتابع بذل كل جهوده من اجل انهاض الدولة وبناء المؤسسات وتمتين موقف لبنان في الصف العربي.
بعض المراقبين يرى ان القوات اللبنانية ترغب في اقامة اتصال مع حزب الله هل هذا صحيح؟
منذ التسعينيات والقوات اللبنانية تقول انها مستعدة لاقامة حوار مع كل الشرائح اللبنانية، دون تجاوز المبادىء التي ندافع عنها والثوابت التي نتمسك بها. منذ عهد الوصاية السورية، حاولت المخابرات السورية فعل كل شيء لاقناع الرأي العام بان القوات اللبنانية حزب ارهابي. والبعض لا يزال مقتنعاً.
ما هي رسالتك الى مؤيدي القوات اللبنانية الذين رغم توجيهاتكم لا يزالون يهاجمون بعنف سعد الحريري ويتهمونه بانه اهان الحكيم؟
ابقوا كباراً. فالعواصف لا تنفع في السياسة. لقد تلقينا الكثير من الضربات خلال مسيرتنا… اصبروا… فالغد لنا.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق