أخبار متفرقة

الحريري من عين التينة: فلننزل الى المجلس وننتخب الرئيس وانا اعود بشروطي لا بشروطهم

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء امس في عين التينة الرئيس سعد الحريري يرافقه مدير مكتبه نادر الحريري بحضور الوزير علي حسن خليل، ودار الحديث حول الاوضاع والتطورات الراهنة، وتخلل اللقاء مأدبة عشاء.
وقال الرئيس الحريري: «سبب زيارتي هو التواصل مع دولة الرئيس، خصوصاً في موضوع الملف الرئاسي الذي نعتبره بالنسبة الينا الحل في البلد. ومما لا شك فيه ان ما يشهده لبنان اليوم من فراغ ومأس معيشية او بالنسبة الى موضوع النفايات وغيرها يعود الى الفراغ في الرئاسة. لذلك نؤكد لدولته ان نقوم بهذا العمل الديمقراطي، وهناك ثلاثة مرشحين فعلينا ان ننزل جميعاً الى المجلس النيابي ونمارس هذا الحق الدستوري ونصل الى انتخاب رئيس الجمهورية.
لقد زكت الاكثرية المسيحية مرشحاً فلماذا لا تحترمون ارادتهم؟
انا اعرف ان هناك اربعة مرشحين التقوا في بكركي وقالوا ان اي واحد منهم يأتي للرئاسة له الغطاء المسيحي، لذلك لدينا مرشح وهو سليمان فرنجية وهو من ضمن هؤلاء الاربعة، وكل حر في اختياره، هذا الموضوع سياسي، هذا الموضوع وطني وهو له علاقة بكل التركيبة الوطنية في لبنان، ونحن على هذا الاساس نسير، فلو كان الوزير فرنجية ليس من ضمن هؤلاء الاربعة كان يمكن ان تسأليني هذا السؤال، ولانه من الاربعة فأعتقد ان السؤال في غير محله.
هل تسعون الى اقناع حلفائكم بإنتخاب فرنجية؟
لا شك ان الحوار مع القوات اللبنانية والحكيم هو من اجل التأكيد على استمرار 14 اذار وان القوات اللبنانية وتيار المستقبل ما زالت علاقتهما متينة، قد نختلف في بعض الآراء وهذا حصل في السابق ولكن لم نفترق. قد يكون هذا الموضوع اهم اكان للقوات او لتيار المستقبل لكن ذلك لن يؤدي في العلاقة بيننا الى مكان فيه خلاف.
رغم المبادرات الرئاسية الاخيرة يبدو ان هذا الموضوع اكبر من لبنان؟
لا، ليس اكبر من لبنان فبرأيي ان الموضوع بيد اللبنانيين وعلى الجميع ان يعلم انه يجب النزول الى مجلس النواب لننتهي من هذا الوضع، واذا ارادوا المقاطعة فهذا ليس حقاً دستورياً اذ انه يمكن مقاطعة جلسة او اثنتين للاستمهال او للتفكير بالوصول الى تسوية اما ان نقاطع 21 شهرا فإنني ارى ان هذا الامر يتجاوز الحق الدستوري كما يرى البعض. فالحق الدستوري ان ننزل الى المجلس ونبقى فيه يوماً او عشرة حتى انتخاب رئيس للجمهورية.
البعض يعتبر ان المقاطعة التي تحدثت عنا مرتبطة بأكثر من ملف ونقصد هنا حزب الله والتيار الوطني الحر، وان عودة الرئيس الحريري الى لبنان هي من ضمن سلة، وهما يعتبران انه لماذا نعطي رئاسة الحكومة له وبشروطه بدلا من ان تكون بشروط 8 آذار؟
هل رشحت نفسي لرئاسة الحكومة؟
لكن هذا الامر مطروح؟
هل ترونني راكضا ًلكي اصبح رئيساً للحكومة؟ ليس لدى اي مشكل، فهناك نواب وهم في النهاية يقررون في الاستشارات من هو رئيس الوزراء، ولكن «ما حدا يحطها فيي». سعد الحريري يريد رئيس جمهورية مهما كلف الامر وقد عمل المستحيل عندما كان كل الناس ينامون على هذا الموضوع واصبحنا نتكلم بملفات في البلد ليس لها قيمة ولنصل بعد 19 شهراً دون ان يجري الكلام في هذا الموضوع. لقد قمت بالمبادرة لكي نضع رئاسة الجمهورية في مكانها وكنت اطلق الصرخة مع الرئيس بري انه يجب ان نصل الى قرار في موضوع رئاسة الجمهورية ولا احد يسمع. فما معنى ان نرشح واحداً من 8 آذار، يعني ذلك ان نترك كل مصالحنا واننا نرى ان لا احد اكبر من بلده، ونحن نرى ان الاهم هو البلد لذلك فأن الكلام ان الموضوع يتعلق بسعد الحريري وان يكون رئيس للحكومة فهذا غير صحيح، وانا لم اتكلم مع سليمان فرنجية بهذا الامر ولم اطالب برئاسة الحكومة ولم افتح هذا الموضوع، هو الذي تكلم وهو الذي اقترح.اذا طلب مني ان اتولى هذه الوظيفة سأتولاها، وانتم تعلمون جيداً عندما كان مرشحاً الرئيس ميقاتي وانا لرئاسة الحكومة وفاز ميقاتي تقبلت هذا الامر وربما لم اكن مرتاحاً، وكان هناك مشكلة سياسية بيننا وبينه، ولكن تقبلنا هذا الامر ولم نخرب البلد ولم نقل اننا سنفتعل مشكلة في البلد او نعطله او نوقفه، بل وقفنا في المعارضة واستمررنا بها لثلاث سنوات. لذلك نحن كتيار المستقبل لا احد يستطيع ان يقول ان هذا الموضوع مرتبط بنا الموضوع الاساسي هو انتخاب الرئيس.
هل سيعود سعد الحريري بشروطهم؟
الرئيس الحريري يعود بشروطه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق