رئيسيسياسة عربية

طائرات روسية تلقي مساعدات فوق الاحياء المحاصرة في دير الزور

ألقت طائرات شحن روسية مساعدات غذائية فوق الاحياء التي تسيطر عليها قوات النظام السوري في مدينة دير الزور في شرق البلاد والمحاصرة من تنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «القت طائرات شحن روسية الاربعاء مساعدات بالمظلات فوق مناطق تحت سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور التي يحاصرها تنظيم الدولة الاسلامية».
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» الخميس عن علي العلي، نائب رئيس مجلس ادارة فرع الهلال الاحمر العربي السوري في دير الزور ان «37،5 طن من المواد الغذائية وصلت الى مدينة دير الزور يوم أمس».
وقال «هذه الكمية هى أول دفعة من أصل تسعين طناً من المساعدات ستصل تباعاً الى المدينة وستوزع خلال بضعة ايام على شكل سلات غذائية».
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية حالياً على نحو ستين بالمئة من المدينة التي يعيش فيها نحو 200 الف شخص، 70% منهم وفق الامم المتحدة من النساء والاطفال. ويشدد التنظيم منذ مطلع العام 2015 حصاره على الاحياء التي لا تزال بايدي قوات النظام في وسط وغرب وجنوب غرب المدينة.
وتعيش الاحياء الواقعة تحت سيطرة قوات النظام ظروفاً انسانية صعبة جراء الحصار لكن يتم ادخال مساعدات ومواد غذائية اليها عن طريق المهربين او جواً من خلال المروحيات التابعة لقوات النظام ومؤخراً عبر طائرات شحن روسية.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية منذ العام 2013 على الجزء الاكبر من محافظة دير الزور وعلى حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الاكثر غزارة في سوريا. ويسعى منذ اكثر من عام للسيطرة على كامل مدينة دير الزور والمطار العسكري الملاصق لها.
وشن تنظيم الدولة الاسلامية هجوماً عنيفاً على مواقع النظام في المدينة في 16 كانون الثاني (يناير) واحرز بعض التقدم اثر معارك ضارية اوقعت نحو 500 قتيل في صفوف الطرفين والمدنيين.
وتحولت سياسة الحصار خلال سنوات النزاع السوري الى سلاح حرب رئيسي تستخدمه الاطراف المتنازعة، اذ يعيش حالياً وفق الامم المتحدة 486،700 شخص في مناطق يحاصرها الجيش السوري او الفصائل المقاتلة او تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك من اجمالي 4،6 ملايين شخص يعيشون في مناطق «يصعب الوصول» اليها.
ودعا مجلس الامن الدولي مرات عدة الى ايجاد ممر امن والسماح بإدخال المساعدات الانسانية من دون قيد او شرط. وطالب برفع كل انواع الحصار من قبل اطراف النزاع كافة، ولا سيما في قراره الاخير رقم 2254 الصادر نهاية العام 2015.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق