دولياترئيسي

جولة مفاوضات سرية جديدة لتطبيع العلاقات التركية – الإسرائيلية

باشرت تركيا وإسرائيل جولة جديدة وسرية من المفاوضات في جنيف سعياً وراء تطبيع علاقاتهما المأزومة منذ 2010، كما ذكرت شبكة ان.تي.في الإخبارية التركية.

وأضافت الشبكة أن هذه المحادثات المغلقة التي يترأسها مساعد سكرتير الدولة التركي للشؤون الخارجية فريدون سينيرلي أوغلو، والمستشار الإسرائيلي للشؤون الأمنية جاكوب ناغل ومستشار آخر لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هو جوزف سيهانوفر، قد بدأت مساء الأربعاء 10 شباط (فبراير) 2016.
ولم يدل مسؤولون إسرائيليون بأي تعليق، ورفضت وزارة الخارجية التركية تأكيد هذه المعلومات او نفيها.
وقد تدهورت العلاقات بين البلدين بعد الهجوم الذي شنته قوات إسرائيلية على أسطول تركي كان متوجها الى غزة في 2010 وقتل خلاله عشرة اتراك.
وبعد علاقات باردة استمرت سنوات وأججتها مجموعة من التصريحات العنيفة ضد إسرائيل أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، عادت الحرارة الى العلاقات بين البلدين، وأتاحت اجراء مناقشات في سويسرا في كانون الاول (ديسمبر) 2015.
وطرحت تركيا ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات، هي اعتذار علني عن حادث 2010، وتعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة الخاضعة لسيطرة حركة حماس.
وقدمت اسرائيل اعتذاراً، ويبدو ان مبدأ دفع تعويضات مفروغ منه، لكن مواقف الطرفين غير متقاربة على ما يبدو حول حصار غزة.
ومن دون ان يؤكد الجولة الجديدة الجارية في جنيف، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الخميس ان المناقشات «تحرز تقدماً جيداً». لكنه شدد على أهمية ان تلبي اسرائيل كل المطالب التركية. وقال ان «التفاصيل بالغة الأهمية».
وفي عددها الصادر الخميس 11 شباط (فبراير) 2016، ذكرت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية ان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون طالب في اطار المناقشات باعادة جثتي جنديين قتلا في غزة صيف 2014.
ويرى المحللون ان الرغبة في التقرب التي أبدتها انقرة، قد سرعتها الأزمة الديبلوماسية التي تؤثر في علاقاتها مع روسيا، مع اهتمام خاص باحتياط الغاز الإسرائيلي.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق