أخبار متفرقة

شهود إثبات على نجاح مسيرة مهرجان مسقط

المهرجان مساحة كبيرة ومناخ رائع لإحياء التراث والتاريخ العماني

احيت الفنانة الإماراتية حصة حفلاً غنائياً ساهرا مساء يوم الخميس بالمسرح العالمي بميدان حديقة النسيم في سلطنة عمان، وسط حضور جماهيري غفير ، استمتع بوصلتين غنائيتين قدمتهما الفنانة على مدار الساعة ونصف الساعة، حيث افتتحت الفنانة الحفل الغنائي بأغنيتها التي تغنت بها بقدوم السلطان قابوس من جمهورية ألمانيا، والتي حملت عنوان (قابوس عاد)، من كلمات الجلند البوسعيدي والحان خطاف والتي صورتها في السلطنة واخرجها بدر المعشري.

وتنوعت الأغاني التي باحت بها حنجرة الفنانة الإماراتية حصة بين الطربية والشبابية وأجمل ما قدمته خلال مسيرتها الفنية وكما قدمت أغنيتها الاخيرة  والتي انتهت من تصويرها مؤخراً وحملت عنوان «كفاية» على طريقة الفيديو كليب، وعرضتها على قناتها في اليوتيوب، للمخرج أيوب الزعارير وكلمات محمد سالمين والحان ابراهيم الدوسري.
وأعربت الفنانة حصة عن شكرها للقائمين على مهرجان مسقط حيث قالت: سعيدة بلقاء الجمهور المتذوق للفن في السلطنة الحبيبة، حيث كنت متشوقة للقاء الثاني مع هذا الجمهور الغفير الذي حضر وتفاعل مع الأغاني التي قدمتها على مسرح حديقة النسيم، بعد ان جمعني لقاء في مهرجان خريف صلالة ، وأضافت: تعتبر هذه المشاركة إضافة إلى فنان خلال مسيرته الفنية، فمهرجان مسقط من أبرز المهرجانات التي احتضنت العديد من الفنانين منذ بدايتها وأتمنى أن تتواصل لقاءاتي بهذا الجمهور في سلطتنا الحبية عمان، والله يحفظ عمان وأهلها، ولا يحرمني من محبتهم، وعن جديدها قالت: جاري التحضير للانتهاء من ألبوم الغنائي والذي سيكون لعام 2016، ويتضمن مجموعة من الاغاني من التراث العماني وسيضم الالبوم بين الحديث والقديم.

شهود
حينما يكون هناك شهود إثبات على نجاح مسيرة مهرجان مسقط منذ بدء إقامته  وحتى عام 2016، ذلك أن القائمين على المهرجان حققوا الأهداف التي رسمت لجميع فعاليات المهرجات، ودلالة على ان المهرجانات التي تقام على ارض السلطنة تحقق نتائج ايجابية وعوائد اقتصادية، وهذا ما أكده عدد ممن شاركوا فعاليات مهرجان مسقط منذ بداية انطلاقته، وعبروا عن ارتياحهم بما يقدمونه في القرية التراثية من موروثات تاريخية عمانية، تعرض لزوار المهرجان.
ويؤكد محمد بن راشد المشرفي من ولاية قريات الذي شارك في القرية التراثية اكثر من 10 سنوات يقدم خلالها طريقة زفانة الحبال المستخرجة من سعف النخيل بعد ان يمر بمراحل عدة بداء من استخراجه من النخلة الى الصناعات السعفية.
يقول محمد المشرفي لقد شاركت في مهرجان مسقط من عشر سنوات عندما كانت القرية التراثية تقام في حديقة القرم ولم انقطع ، فمشاركاتي في القرية دليل نجاح المهرجان وتوجه القائمين على احياء التراث العماني من أولوياتهم، حيث يقدمون للعالم والزوار الموروث العماني ليكون شاهداً على العيان.

معصرة قصب السكر
سعيد بن ناصر المصلحي من ولاية الحمراء صاحب مهنة معصرة قصب السكر، يقول وأنا في هذا العمر احب المشاركة في مهرجان مسقط لأقدم للأبناء والاحفاد كيفية عصر قصب السكر بالطريقة القديمة ومقارنتها بالطريقة الحديثة وأجد اقبالاً على مهنتي.
ويؤكد المصلحي ان مثل هذه المهرجانات لا سيما التراثية  التي تقام على ارض السلطنة لها الدور الإيجابي في تميز  وابراز الحرف القديمة واحياء شعبيتها، ليتعلمها الأبناء.

مساحة ومناخ رائع
ويتذكر سالم بن حمد الشكيلي مشاركته في مهرجان مسقط حينما كان في حديقة القرم الطبيعية، فيقول اول مشاركتي في المهرجان تذكرت ايام شبابي حينما كنت أساعد والدي في صناعة مطعم الاغنام من جذوع الخيل ، بعدها تحولت تلك المهنة الي، وأصبحت جزءاً من حياتي اليوم.
فبلا شك مهرجان مسقط مساحة كبيرة ومناخ رائع لأحياء تلك المهن، والتراث والتاريخ العماني، فالسنوات تمضي ونحن نشهد ايام المهرجان كل عام بلباس جديد وبوجوه جديدة، ونحن شهود اثبات على نجاح مهرجان مسقط.

صناعة حبال الطلوع
فيما يعيدنا خلفان بن سالم التمتمي من ولاية قريات الى 2007 فيقول برغم اختلاف المكان وتميزه عن سابقه الا ان القرية التراثية ظلت شاهدة على نجاح القائمين على تنظيمه ومتابعته، ومن عام 2007 وانا اشهد على متغيرات مهرجان مسقط، اتذكر تلك الايام التي اقضيها في حديقة القرم الطبيعية متنقلاً من قريات الى الحديقة، كان الهدف من ذلك المشاركة مع بقية اصحاب المهن التقليدية التي حافظت على اصالتها وموروثها، فهي مهنة تتناقل من الاجداد الى الابناء.
يتذكر التمتمي حينما يعود من ارض المهرجان الى منزله وهو يحمل الى اولاده ما انتجته الايادي النسوة من الطبخ العماني حيث يقول اتذكر تلك الايام عند عودتي الى المنزل في اخر الليل وبعد انتهائي من المشاركة اليومية في القرية التراثية، اتوجه الى باعة المأكولات واشتري لأبنائي العشاء، وعندما اصل اجد الاولاد في نوم عميق .
 
12 عام مشاركة
علي بن سعيد الهاشمي من ولاية بهلاء مهنته تتطلب جهداً كبيراً، فخلال 12عاماً في مهرجان مسقط دليل رغبتي في المشاركة في فعاليات المهرجان. فالأعوام تمضي والمهرجان شاهد على نجاحه وتميزه، واصحاب المهن في القرية التراثية خير شاهد على هذا المهرجان.
وفي الحقيقة اصبحت ممن يحبون المشاركة في المهرجان برغم كبر السن، الا انني ارغب في تعريف الزائر على هذه المهنة وايضاً القن الابناء من الشباب مهنة اجدادهم.

صاحبة اكبر مشاركة
نصرا بن علي الغزيلية صاحبة اكبر مشاركة في مهرجان مسقط تتذكر مشاركتها الاولى في مهرجان مسقط في حديقة القرم، حيث تقول كانت القرية التراثية في حديقة القرم الطبيعية وكنا نجتمع في مكان واحد ولم يكن المهرجان بشكله الحالي بل كل عام يتغير ويضاف اليه حرف جديدة، حتى اصبحت اليوم القرية التراثية تستقطب معظم الحرف التقليدية والموروثات الشعبية، بما في ذلك الاهازيج والرزحات، وكانت القرية التراثية في حديقة القرم اكثر زواراً وحركة نظرا لقربها من مركز المدينة.
مشاركاتي مستمرة منذ اليوم الاول من المهرجان الاول. لدي متحف متكامل اقوم بعرضه على الزوار، لدي نقود معدنية عمرها يصل الى 500 سنة والفخاريات تصل اعمارها الى اكثر من 200 سنة، بالاضافة الى حلي وملابس نسائية قديمة احتفظ بها.
وتقول نصرا الغزيلية احلم بان يكون لدي منزل صغير اضع فيه مقتنياتي التراثية فهي غالية علي، وبعض منها جرفها اعصار جونو وفيت ولم يتبق منها الا القليل، واسعى جاهدة للبحث عن مقتنيات تراثية بشرائها ولو كلفني مبالغ كبيرة.
تسترسل الغزيلية في الحديث عن ذكرياتها عن مهرجان مسقط فتقول: عندما يتواصل معي المسؤول عن تنظيم المهرجان لا اتوانى عن المشاركة فهي فرصتي لعرض مقتنياتي التي بحوزتي لأطلع الزوار على متحفي الصغير، فالمهرجان يعد فرصة سانحة للجميع لعرض كل ما لديه من منتجات سواء للبيع او للعرض.
وتتحدث الغزيلية فتقول اتكبد عناء المسافة من قريات الى مسقط حاملة معي مقتنياتي معتنية بها خوفاً من الضياع، مقابل مبلغ زهيد لا يكفي لشراء احدى التحف التي اشتريها الا ان المشاركة هي هدفي.
وتختتم نصرا الغزيلية حديثها حول المهرجان فتقول لقد حقق المهرجان اهدافاً وسعى منذ اقامته الى توصيل رسالة ثقافية اقتصادية تراثية عن السلطنة وابرازها على مستوى العالم عبر وسائل الاعلام واتمنى استمراره في السنوات المقبلة لنكون شهود عيان على نجاحه.

توابل بأيدي عمانية
وتتوفر لدى العربية للتوابل والأغذية جملة من الأنواع والخلطات العجيبة من التوابل المنتجة بايد عمانية وهي توابل تصنع بالمنزل الخاص لخالد بن سعيد الهنائي المشارك ضمن فعاليات مهرجان مسقط بحديقة العامرات في ركن الحلويات  ضمن مشاركة المشاريع الصغيرة والمتوسطة «ريادة» تحت مظلة الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويحظي الركن بإقبال جيد خصوصاً الفئات التي تعشق التوابل العمانية. ويقول خالد الهنائي نحن متخصصون في إنتاج التوابل بمختلف أنواعها ابتداء من الشاي والقهوة التي ندخل فيها بعض التوابل المبتكرة بعضها لأول مرة ينزل الى السوق هناك الشاي الأخضر والشاي الأسود واللومي والنعناع وشاي البرحموت مع البابونج أيضاً توابل للمأكولات البحرية وهي طبيعية خالية من أي مواد حافظة وتوابل للوجبات الأخرى المتنوعة وقد أدخلنا فيها بهارات ذات النكهة التي تضفي على الوجبات مزيداً من الطعم اللذيذ. وعن التعليب قال: التعليب بعضها نشتريها من السوق المحلية وبعضها الأخر من الأسواق المجاورة وتحدث الهنائي خلال هذه الفترة لدينا منتجات تباع في بعض المراكز التجارية مثل اللولو ومركز نستو. وعن الإقبال قال راضون تماماً عن الإقبال لدرجة ان بعض الزوار جاءوا مرة أخري لشراء بعض التوابل خصوصاً الشاي بأنواعه والشكر للهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعمها المتواصل وإتاحة لنا المجال لمشاركة في هذا المهرجان الرائع بفعالياته.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق