سينما

مهرجان برلين: مستقبل المهرجانات السينمائية «مضمون» رغم الهواتف الذكية

عشاق السينما بحاجة الى اجواء الاناقة والتألق لنجوم الفن السابع على السجاد الاحمر

يعتبر مدير مهرجان برلين للسينما ان لمهرجانات الافلام مستقبلاً رغم حقبة الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية وهو يؤمن بجاذبية الشاشة الكبيرة في عالم على عجلة من امره.

ويوضح ديتر كوسليك مدير مهرجان برلين للفيلم الذي يفتتح في 11 شباط (فبراير) ويستمر الى 21 منه، لوكالة فرانس برس «ارقام مبيعات بطاقات المهرجان تظهر ان ثمة رغبة كبيرة لرؤية الافلام في صالة سينما برفقة اشخاص وتشارك الانطباعات في ما بعد».
فقد بيعت او وزعت نصف مليون بطاقة في اطار مهرجان برلين العام الماضي وهو المهرجان الرئيسي الوحيد الذي يتيح للجمهور حضور كل العروض.
وهو على اقتناع بان ظاهرة «بينغ واتشينغ» التي تقوم على حضور حلقات مسلسلات تلفزيونية الواحدة تلو الاخرى على شاشة صغيرة، ستنعش التعطش الى السينما، الى افلام «تأخذ عناء رواية قصة كاملة».
ويقول «مجتمعنا سيكسب الكثير ان خفف من وتيرته قليلاً».
ويواصل قائلاً «ستحصل ظاهرة معاكسة. فلا يصح ان يبقى الجميع متمسكاً باجهزة صغيرة ينقلها في جيبه». وقد ساهم كوسليك في احياء مهرجان برلين بشكل كبير منذ توليه ادارته العام 2001.
ومع الشعبية الكبيرة التي تلقاها المسلسلات التلفزيونية، سيقدم المهرجان على الشاشة الكبيرة انتاجات تلفزيونية دنماركية وبريطانية واميركية وغيرها.
ويرى كوسليك ان مستقبل المهرجانات لا يزال مضموناً طالما ان عشاق السينما بحاجة الى اجواء الاناقة والتألق لنجوم الفن السابع على السجاد الاحمر.
ويفتتح مهرجان برلين دورته هذه السنة باخر افلام الشقيقين كوين «هايل سيزر!» من بطولة جورج كلوني وسكارليت جوهانسن. وسيعرض الكثير من الافلام الطويلة ضمن المسابقة الرسمية وخارجها مع اسماء كبيرة من امثال كولين فيرث ونيكول كيدمان وايما تومسون وجود لو وكيرستن دانست وجيرار دوبارديو .

ميريل ستريب رئيسية لجنة التحكيم
وتعرض في اطار المهرجان مجموعة من الافلام الوثائقية ويقدم تنوعاً كبيراً في اللغات والثقافات مع افلام صينية وبلجيكية وفرنسية ونيوزيلندية واميركية وتونسية.
ويعول كوسليك ايضاً في جذب الجمهور، على ترؤس ميريل ستريب الحائزة ثلاث جوائز اوسكار، للجنة التحكيم خلال دورة العام 2016.
ويقول بهذا الخصوص «حلت ميريل ستريب ضيفة على المهرجان مرات عدة ومنحت جائزة الدب الذهبي الفخرية عن مجمل مسيرتها العام 2012 وقالت لي انها ترغب في ان تمضي وقتاً اطول في برلين. بالنسبة الى مدير مهرجان هذا يعني ان اطرح عليها السؤال. كان بامكانها ان ترفض الا ان الحظ حالفنا».
وهو يعتبر ان مجيء ميريل ستريب مرتبط ايضاً بسمعة المهرجان كفعالية ملتزمة كما اظهر العام الماضي بمنحه جائزة الى المخرج الايراني جعفر بناهي عن فيلم «تاكسي» الذي صور رغم منع السلطات الايرانية.
ويؤكد كوسليك «اذا ما تابعنا مسيرة ميريل ستريب يتبين لنا انها ممثلة ملتزمة وربما رأت ان المهرجان ليس بسيء لتولي رئاسة لجنة تحكيم للمرة الاولى».

حيز للنساء
وتناول مدير المهرجان الجدل القائم في اوساط الفن السابع حول التمييز بين الرجال والنساء مقراً بان للمهرجانات دورا تلعبه.
الا ان فيلمين فقط من افلام المسابقة الرسمية الثمانية عشر في دورة هذه السنة اخرجتهما نساء. ولم ترئس اي امرأة مهرجاناً رئيسياً للسينما في العالم.
ويؤكد كوسليك «بصفتنا مؤسسة ثقافية من واجبنا ان نكافح من اجل المساواة. انا اؤمن بتحديد حصص للنساء لا لاني اعتبر ان الحصص حل ذكي لكن لانها الحل الوحيد الفعال».
وهو لا يستبعد ان يتخلى عن منصبه عند انتهاء عقده بعد ثلاث سنوات.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق