مقتل تسعة عناصر من تنظيم القاعدة في اليمن

فبراير ٤، ۲٠۱٦

قتل ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة في اشتباكات الاربعاء مع قوات موالية للحكومة اليمنية في جنوب البلاد، حيث يتنامى منذ اشهر نفوذ الجهاديين، بحسب ما افادت مصادر محلية.

واوضحت المصادر ان «ثلاثة من عناصر القاعدة قتلوا الاربعاء في اشتباكات مسلحة مع مسلحين ينتمون الى المقاومة الشعبية» التي تقاتل الى جانب القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعوم من التحالف العربي.
ووقع الاشتباك عند نقطة تفتيش تابعة للمقاومة الشعبية في مدينة احور بمحافظة ابين، بعدما قام عناصرها باعتراض سبيل الجهاديين المتجهين من مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت (جنوب شرق)، نحو مدينة عدن الساحلية (جنوب)، والتي كان هادي اعلنها عاصمة موقتة للبلاد بعد سقوط صنعاء بيد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في ايلول (سبتمبر) 2014.
ويسيطر تنظيم القاعدة منذ نيسان (ابريل) على حضرموت، بينما يتنامى نفوذه في عدن منذ ان استعادتها قوات هادي في تموز (يوليو) الماضي.
وافاد جهاديو تنظيمي القاعدة و«الدولة الاسلامية»، من النزاع في اليمن لتنمية نفوذهم لا سيما في مناطق جنوب البلاد.
وشهدت عدن خلال الاشهر الماضية سلسلة تفجيرات وعمليات اغتيال طالت مسؤولين سياسيين وامنيين، تبنى البعض منها تنظيم الدولة الاسلامية، في حين يرجح ان تنظيم القاعدة مسؤول عن بعض آخر.
ويحظى تنظيم القاعدة منذ اعوام بنفوذ في مناطق يمنية عدة، وتستهدف طائرات من دون طيار اميركية عناصره بضربات جوية. وكانت مصادر محلية افادت الاثنين ان مقاتلي التنظيم انتشروا بلا مقاومة في عزان، ثاني اكبر مدن محافظة شبوة (جنوب شرق).
كذلك قتل ستة عناصر من تنظيم «القاعدة» الأربعاء في غارة جوية لطائرة بدون طيار في محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن، وفق ما أعلن مصدر أمني الخميس.
قال مصدر أمني يمني الخميس إن ستة أشخاص، يرجح أنهم من عناصر تنظيم «القاعدة» قتلوا في غارة لطائرة بدون طيار نسبت إلى الولايات المتحدة. وأضاف المصدر أن الطائرة استهدفت مساء الأربعاء آلية تقل عشرة جهاديين من «القاعدة» في قطاع رضوم في محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.
والولايات المتحدة هي الوحيدة التي تملك طائرات بدون طيار في شبه الجزيرة العربية. ولم تتوقف الهجمات من هذا النوع في اليمن بالرغم من الحرب بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العسكري العربي.
وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم «القاعدة» في اليمن الفرع الأخطر في هذه الشبكة.
واستغل تنظيم «القاعدة» حالة الفوضى السائدة في اليمن منذ تصعيد النزاع اليمني في آذار (مارس) الماضي، ليستولي في الشهر التالي على المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت ومهد عائلة أسامة بن لادن مؤسس الشبكة الجهادية.