دولياترئيسي

الامم المتحدة: دي ميستورا أوقف محادثات سوريا بسبب التصعيد الروسي

قال مسؤول بارز في الامم المتحدة إن ستيفان دي ميستورا مبعوث المنظمة الدولية بشأن سوريا علق محادثات السلام بين الحكومة وجماعات المعارضة المسلحة بسبب التصعيد العسكري الروسي الذي يهدف إلى «إذلال» المعارضة. فيما اعتبرت الخارجية الأميركية ان الغارات الروسية كانت من أسباب تعليق محادثات السلام السورية.

وأبلغ المسؤول رويترز شريطة عدم الكشف عن شخصيته «أعتقد أن المبعوث الخاص قرر تعليق المحادثات لأن المنظمة الدولية لا تريد أن يربط بينها وبين التصعيد الروسي في سوريا الذي يثير مخاطر بتقويض المحادثات برمتها».
وأرجأ دي ميستورا حتى الخامس والعشرين من شباط (فبراير) محاولاته لاجراء محادثات السلام السورية بعد أن حققت قوات الجيش السوري – مدعومة بضربات جوية روسية – تقدما ضد قوات المعارضة شمالي مدينة حلب يوم الاربعاء قاطعة خطوط الامدادات للمعارضة من تركيا إلى المدينة.

الخارجية الأميركية: الغارات الروسية من أسباب تعليق محادثات السلام السورية
ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الغارات الروسية في محيط مدينة حلب السورية استهدفت بشكل شبه كامل معارضين للرئيس بشار الأسد بدلا من التركيز على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وإنها مسؤولة جزئياً عن تعليق مباحثات السلام يوم الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في مؤتمر صحفي إن الغارات الروسية في محيط مدينة حلب السورية أدت – طبقاً لتقارير – لسقوط مزيد من الضحايا المدنيين وتشريد مواطنين سوريين واحتمال تدمير طرق الإمدادات الإنسانية.
وأضاف كيربي أن من الصعب تصور كيف تساهم الغارات الجوية ضد أهداف مدنية في عملية السلام. وقال إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا قرر تعليق محادثات السلام في جنيف لأسباب بينها عرقلة وصول المساعدات الإنسانية وسقوط ضحايا مدنيين.
وقال كيربي إن الغارات الجوية في حلب ومحيطها استهدفت بشكل كامل تقريباً فصائل معارضة للرئيس السوري بشار الأسد وليس تنظيم الدولة الإسلامية.
وكرر مناشدة الولايات المتحدة للقوات الروسية «بتركيز طاقتها العسكرية» في سوريا على مقاتلي الدولة الإسلامية و«ليس على المعارضة أو المدنيين الأبرياء».
وقال كيربي إنه لا يلوم روسيا وحدها على تعليق المحادثات لكنه اعتبرها أحد العوامل.
وأضاف قائلاً «قلت إن أحد الأسباب هو عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.. هو شيء يتسبب فيه العنف المستمر الذي يمارسه النظام وتدعمه القوات الروسية. لا أقول إن هذا هو السبب الوحيد».
وأكد كيربي أن محادثات السلام انطلقت رغم قرار تعليقها.
وتابع «كانت هذه بداية. الآن إلى أين وصلنا؟ إلى أين وصلنا في الحوار؟ لا أعرف. لكنهم كانوا هناك وبدأوا بالفعل».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق