أخبار متفرقة

قصة نجاح بأفكار فريدة في معرض السوق العماني بمهرجان مسقط

أثبت العماني بأفكاره وجهوده إمكانية نجاحاته في شتى المجالات، ففي التجربة الأولى بمهرجان مسقط، وفي حديقة العامرات في إتاحة الفرصة الكاملة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الوطنية وأصحاب المشاريع الناجحة بتقديم معروضاتهم ومنتجاتهم المتنوعة، سجلت تلك المعروضات والمنتجات نجاحات مع أصحابها، واستطاعت أن تحل محل المعروضات المتنوعة لمختلف الدول التي كانت تعرض سابقًا، ليتحول معرض الدول في هذا العام إلى مسمى السوق العمانية تشجيعًا للعمانيين من ذوي المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتماشيًا مع جهود الدولة في تمكين أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والارتقاء بجهودهم وتوفير فرص تسويقية واستثمارية لهم.

وتعتبر السوق العمانية بحديقة العامرات، وضمن مهرجان مسقط 2016 إحدى الإضافات الجديدة لهذا العام، التي تهتم بالمؤسسات الصغيرة وأصحاب المشاريع التي تتطلب تسويقاً وعرضاً للمساهمة في تطويرها، ويسجل أصحاب تلك المشاريع نجاحات متواصلة من خلال ثقة المستهلكين من زوار المهرجان وإعجابهم بالمعروضات، وتبادل الأفكار معهم نحو آليات التطوير، تظهر الحاجة الماسة إلى مثل هذه الفرص لدى أصحاب المشاريع، الذين يؤكدون على مواصلتهم للعمل والتطوير واستقبال جميع الأفكار التي بدورها تساهم في الارتقاء بالمعروضات وفق حاجة المستهلك.
ومن بين تلك المشاريع يظهر مشروع «ركن الخنجر» بجماليته المتناهية ويسجل قصة نجاح فريدة يرسمها نبيل بن سيف الطوقي، ويعمل «ركن الخنجر» بسياسة جميلة وذلك بإضافة الخنجر على المعروضات في المحل وهي (المحافظ والحقائب وأقلام وفلاشات وبطارية الهاتف المحمولة وعملات معدنية وميداليات وساعات) ويظهر الخنجر العماني على كل تلك المعروضات بطريقة تساهم في انفرادها بخصوصية في الشكل والجمال.
كما تتوفر في المعرض العديد من الأدوات (الهواتف النادرة والراديو الكلاسيكي وسماعات القرآن والمروحة الكلاسيكية وزينة السيارات) وكلها معروضات من أفكار المحل، ويتم تصميمها بالمحل ومن ثم يتم تصنيعها خارج السلطنة وإعادتها حسب الأفكار المصممة.
ويسرد نبيل بن سيف الطوقي قصة نجاحه قائلاً: جاءت بدايتي مع ركن الخنجر إيماناً مني بأن متطلبات الحياة تحتاج إلى دخل أكبر، فالوظيفة الأساسية قد لا تلبي جميع الطموحات والتطلعات مع تقدم الحياة وتزايد تلك المتطلبات، لهذا بدأت بالتفكير في مشروع أكسب منه ويكون ضمن اهتماماتي ومعرفتي، فكانت البداية مع الهواتف الغريبة والنادرة حيث أقوم بجلبها وأروج لها ولاقت اهتماماً كبيراً، وهي هواتف صغيرة جداً وخفيفة ويمكن ربطها بمفاتيح السيارة والتحكم بفتح السيارة عن طريقها، ونجحت الفكرة ومنها توالت الأفكار لأبدأ رحلتي مع الخنجر، فبما أن الخنجر هو هوية العماني وشعار الدولة، فلابد أن يكون له شأن في تطوير المقتنيات الأساسية التي تلازم الفرد كالمحفظة والفلاش والقلم والحقائب وغيرها من الأساسيات التي تلازم الأفراد بشكل يومي، فقمت بتصميم جميع تلك الأدوات مع وجود الخنجر وبجودة عالية للمنتوجات، والحمد لله تلاقي منتجاتنا الإقبال الكبير وأصبح لدينا مستهلكون من خارج السلطنة كدولة قطر والبحرين. وعن آلية الترويج أضاف الطوقي: نستغل وسائل التواصل الاجتماعي للترويج عن منتجاتنا ولاستقبال الأفكار التي يحتاجها المستهلك لتميزه عن غيره ونقوم بتوفير تلك الطلبيات وإيصالها لمنزل المستهلك، وبدأنا في التوسع إلى الإلكترونيات كالراديو الكلاسيكي والمروحة الكلاسيكية التي هي من تصميمنا وتلاقي رواجاً كبيراً داخل السلطنة وخارجها، بالإضافة إلى بعض المنتجات التي تتناسب مع الأطفال والتي نوصلها إلى بيت المستهلك ونؤمن له ضمان التصليح والذي يتم خلال ساعات من ظهور المشكلة.
وأكد الطوقي أن هنالك طاقات عمانية كبيرة في مختلف المجالات ولديها أفكار كبيرة قادرة على نيل ثقة المستهلك وتلبية احتياجاته وتأمين متطلباته وبأسعار في متناول الجميع، وتحتاج إلى فرص ودعم لتلك الجهود.
ونشكر إدارة مهرجان مسقط على إتاحة هذه الفرصة لنا بالمشاركة لعرض منتجاتنا وتلقي الأفكار المستهلكين بمختلف الأذواق.
وعن أبرز التحديات التي تواجه المشروع أضاف: المشروع يرتقي كل عام بفضل الله وهذا دليل على نجاحه والمعروضات تستهلك بشكل دائم مع تفاوت في الإقبال، ولكن هنالك بعض التحديات المتعلقة بتأمين السلع من الدول الآسيوية، فكنا سابقاً نقوم بتصميم المنتج والذهاب به إلى الصين أو كوريا لتصنيعه وفق الكمية المحددة، ونقوم بجلب كميات تبدأ من 4 آلاف قطعة للمنتج، ولكن الآن اشترطت المصانع بأن تنتج 20 ألف للقطعة الواحدة كأقل رقم يمكن التعامل معه، وهذا تحد يتطلب منا مبالغَ أضافيةً عند طلب المنتج خصوصاً للمنتجات الجديدة التي من الممكن أن يتأخر استهلاكها وبيعها.
وفي ما يخص آليات التطوير يضيف: نبحث دائماً عن كل جوانب مميزة لمختلف الأذواق ونستمع بعمق إلى رأي المستهلك وأفكاره ومتطلباته، ونقوم بدراستها ومن ثم جمع الأفكار حولها وتصميم منتج يوافق تلك الآراء وبلمسات جمالية وبجودة عالية للمنتج، وسندخل في الأدوات الجديدة خاصة المنتجات الأكثر إقبالاً والتي يحتاجها الفرد بشكل يومي.
وما بين فعاليات مهرجان مسقط 2016 بالنسيم تُستقطب العديد من الأسر والزوار من داخل السلطنة وخارجها للاستمتاع بالعديد من فعالياته المتنوعة التي يسودها جو الفرح والمرح برفقة من يحبون من الأهل والأصدقاء حيث كانت لقاءات مع بعض الزوار لاستطلاع آرائهم حول مهرجان مسقط هذا العام.
حول تنوع الفعاليات قال غالب بن محمد بن سالم البلوشي: يعد مهرجان مسقط فرصة رائعة للباحثين عن قضاء أوقات ممتعة في جو يسوده المرح والمتعة والتشويق حيث نحرص أنا وأسرتي على الحضور كل عام وبصفة دورية إلى حديقة النسيم باحثين عن كل جديد ويعد المهرجان مقصداً للعديد من الأفراد والأسر.
وتنوع الفعاليات دفع إليها الكبير والصغير فهناك فعاليات مناسبة لجميع الفئات.
وأضاف غالب قائلاً: يحظى مهرجان مسقط كذلك بمتابعة من خارج السلطنة فقد تواصلت مع بعض الأصدقاء والأقارب من بعض دول مجلس التعاون وأبدوا رغبتهم بزيارة السلطنة لحضور فعاليات مهرجان مسقط وأضاف قائلاً: في الأعوام السابقة حضر العديد من الأصدقاء من دول عربية وأجنبية مختلفة وعبروا عن انطباعهم الجيد عن المهرجان بشكل خاص وعن السلطنة بشكل عام.
كما تحدث خالد احمد حسن وقرينته فدوى البوصفية من المملكة الأردنية الهاشمية حيث قالا: يعد مهرجان مسقط فرصة جيدة لقضاء أوقات ممتعة بالإضافة إلى التسوق في المعرض التجاري الذي يضم بين جنباته العديد من المنتوجات فهناك تنوع في المعرض وفق أذواق الزائرين إلى حديقة النسيم. أما حمد بن سليمان الجسمي وعبدالله بن يوسف علي القادمان من دولة الإمارات العربية المتحدة مع أسرتيهما للاستمتاع بمهرجان مسقط 2016 فقد قالا: يعد مهرجان مسقط فرصة رائعة للتعرف على العديد من فعاليات وخصوصاً التراثية والشعبية وقرية الأسرة والطفل والألعاب الكهربائية بالإضافة للمعرض التجاري وفعاليات المسرح وأضافا قائلين ما يجذبنا بالمعرض الاستهلاكي هو اقتناء الفضيات اليمنية والإيرانية بالإضافة إلى البخور واللبان والهدايا الأثرية التي تمت صياغتها بأيدي مهرة متخصصين مما يدفعنا لزيارة المهرجان والحرص عليه كل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق