أبرز الأخباردوليات

روحاني يبدأ جولة أوروبية «لإتمام صفقات تجارية بالمليارات»

يبدأ الرئيس الإيراني، حسن روحاني، من العاصمة الإيطالية روما الإثنين جولة أوروبية، هى الأولى بعد رفع وتعليق العقوبات عن إيران.

ومن المتوقع أن تشهد زيارة روحاني لروما توقيع عدد من الصفقات التجارية، تُقدر قيمتها بحوالي 17 مليار دولار.
ولاحقاً، سيتوجه روحاني إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث من المقرر أن يتمم صفقة مع شركة إير باص لشراء أكثر من مئة طائرة.
وتأتي هذه الجولة الأوروبية بعد أسبوع من رفع العقوبات الدولية عن إيران، بعد التأكد من تنفيذها الاتفاق مع القوى الدولية بشأن تقليص برنامجها النووي والتأكد من أنه غير قادر على إنتاج قنبلة نووية.
وكان العديد من الشركات قد أعلن استعداده للعمل في إيران، وإبرام صفقات تجارية معها بعد رفع العقوبات. ومن بين هذه الشركات إيرباص، وتوتال، وشِل، وإيني ، ودايملر للشاحنات.
كما وقعت إيران 17 اتفاقية مع الصين يوم السبت الماضي، في عدد من المجالات، من بينها الطاقة. ويُقدر إجمالي قيمة هذه الاتفاقيات بحوالي 420 مليار دولار.
ويستمر فرض الولايات المتحدة لعدد من العقوبات على إيران بسبب برنامجها الصاروخي واتهامها برعاية الإرهاب.
كما تحظر أميركا على قطاع عريض من الشركات الأميركية مزاولة أعمال مع إيران.
تنوي ايران توقيع عقد لشراء 114 طائرة «إيرباص»، وذلك في اول اعلان عن صفقة تجارية مهمة منذ رفع العقوبات الدولية عن ايران مع دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ.
وقال وزير النقل الايراني عباس اخوندي في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام الايرانية الاحد «خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الى فرنسا سيوقع عقداً لشراء 114 طائرة ايرباص»، من دون ان يوضح قيمة العقد او مدته.
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض متحدث باسم ايرباص التعليق على هذا الاعلان الذي صدر من طهران.
وتوقيع الاتفاق يمر عادة بمراحل عدة بينها توقيع «رسالة النوايا» او «بروتوكول اتفاق» وهذا ما يمكن ان يحدث خلال زيارة روحاني الى فرنسا.
ويتوجه الرئيس الايراني الاثنين الى ايطاليا ثم الى فرنسا في اول زيارة رسمية لاوروبا بعد انتهاء عزلة ايران. وكان يفترض ان يقوم بهذه الرحلة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لكنه اضطر لالغاء الزيارة اثر اعتداءات باريس في الثالث عشر من الشهر نفسه.
وتتسم هذه الزيارة ببعد دبلوماسي كبير لكنه اقتصادي ايضاً لان باريس وروما تؤكدان رغبتهما في استعادة مكانتيهما كشريكتين رئيسيتين لطهران كما كانتا قبل تعزيز العقوبات في 2012. وسيرافق روحاني عدد كبير من رجال الاعمال.
وتشكل الصناعات الجوية قطاعاً مهماً للاوروبيين لان ايران التي يبلغ عدد سكانها حوالي 79 مليون نسمة، تريد تجديد وتطوير اسطولها الجوي المتقادم وخصوصاً شركة الطيران الوطنية «ايران اير».
وقال وزير النقل الايراني «نحن في حاجة الى 400 طائرة للرحلات الطويلة ومئة طائرة للرحلات المتوسطة». واشار الى ان ايران تملك حالياً 256 طائرة «150 منها تعمل حالياً (…) بمعدل عمر 20 سنة تقريباً».
وسمح دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ قبل اكثر من اسبوع برفع العقوبات الدولية وخصوصاً الاميركية والاوروبية المفروضة منذ 36 عاماً، وكانت تمنع ايران من شراء طائرات جديدة.
وكان روحاني صرح في مقابلة مع شبكتي فرانس-2 واوروبا-1 في 11 تشرين الثاني (نوفمبر) ان طهران ستشتري «على الارجح» طائرات ايرباص بعد رفع العقوبات.

مفاوضات مع بوينغ
وجاء الاعلان عن هذا العقد بينما يشارك ممثلو 85 شركة اجنبية للطيران في قمة حول الطيران في طهران ينظمها مركز «كابا» الاستشاري في مجال الطيران.
وقال رئيس المركز بيتر هاربيسون انها «لحظة مهمة. لم يشهد التاريخ وضعاً مماثلاً» مع آفاق «نمو سريع» للسوق الايرانية. واضاف ان «الصناعات الجوية من القطاعات التي تؤمن تدفقاً في الارباح وعلى غرار السياحة انه قطاع يتطلب بنى تحتية مثل الفنادق».
من جهته قال امين سر الاجتماع احمد رضا بياتي ان ايران في موقع جيد للرحلات بين اوروبا وآسيا.
وقال اخوندي ان مفاوضات تجري مع مجموعة بوينغ الاميركية المنافسة الكبرى لايرباص، لشراء طائرات. وأشار أيضاً إلى أن محادثات تجري مع واشنطن لاعادة الرحلات المباشرة بين ايران والولايات المتحدة التي توقفت منذ الثورة الاسلامية في 1979.
الا ان هاربيسون اكد انه على الرغم من «الحماسة» التي يثيرها هذا التبدل، فان التغييرات لن تحدث بسرعة «لانها تتطلب استثمارات مالية كبيرة وقوانين متينة وشفافة».
من جهة اخرى، لفت اخوندي إلى أن «انظمة الملاحة في المطارات الايرانية تحتاج الى استثمارات بقيمة 250 مليون دولار لتحديثها». واضاف ان «هناك 67 مطاراً في البلاد بينها تسعة مطارات نشطة». وتابع «نحتاج الى طائرات صغيرة للرحلات القصيرة لتنشيط المطارات الاخرى».
واخيراً، وفي مجال النقل ايضاً، اعلن وزير النقل الايراني توقيع عقد بقيمة ملياري دولار مع الصين لاستخدام الكهرباء في تشغيل رحلات القطارات بين طهران ومشهد (شمال شرق) ثاني مدن البلاد التي تبعد حوالي ألف كيلومتر عن العاصمة.

بي بي سي/ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق