حوار

غازي يوسف: الشيعة هم اولاً موطنو بلدانهم

في مقابلة اجراها معه «الاسبوع العربي» الالكتروني اعتبر نائب بيروت غازي يوسف ان ايران تعطي نفسها الحق في ان تتدخل في كل دول المنطقة. وقال «ان الشيعة في العالم هم قبل كل شيء مواطنو بلدانهم».

في وقت كان الحديث جارياً عن تقارب سعودي – ايراني، قرر السعوديون اعدام الشيخ نمر النمر. فلماذا هذا القرار؟
لنكن واضحين: ان المملكة العربية السعودية اتخذت تدابير تتعلق باشخاص سعوديين. فالارهاب يجب ان يعاقب سواء طاول اشخاصاً سنة او شيعة. ثم اعدام 48 شخصاً، وحده اعدام الشيخ نمر النمر اثار ردات فعل عنيفة لان ايران تعتبره مثل «ولي الفقيه» في السعودية.
هذا الاعدام سبب احتدام الفتنة بين السنة والشيعة. فهل التوقيت مناسب؟
اعدام الشيخ السعودي الشيعي نمر النمر اثار ردات فعل عنيفة في المنطقة الشرقية للمملكة ولكن ايضاً في كل المنطقة وبصورة خاصة في ايران. ففي طهران اندلعت تظاهرات غاضبة القيت خلالها قنابل مولوتوف على السفارة السعودية واحرقوها ووقفت السلطة الايرانية تتفرج. فايران تتصرف وكأنها المسؤولة عن كل الشيعة في العالم. هذا البلد يعطي نفسه الحق في التدخل في شؤون الاخرين فيتهم قراراتهم ويهددهم. هذا الشيخ كان مواطناً سعودياً يخضع كبقية المواطنين للقوانين السعودية. فافراد الطائفة الشيعية في العالم هم قبل كل شيء مواطنون في بلدانهم ولكن ايران تعتبرهم مواطنين ايرانيين، وهذا يهدد العالم الاسلامي. هل يجب ان ننسى ان الشيخ نمر باقر النمر كان قائد التظاهرات التي  اجتاحت المنطقة الشرقية للمملكة، معقل الطائفة الشيعية السعودية، بين عامي 2011 و2012، بالتوازي مع «الربيع العربي»؟ هل يجب ان ننسى انه تميز بخطبه المحرضة وبينها الخطبة التي اعرب فيها عن فرحه بوفاة ولي العهد الامير نايف، في العام 2012؟ وقبل ذلك بسنة الم يدع الى انفصال شرق المملكة العربية السعودية وضمه الى المملكة المجاورة البحرين؟
العربية السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع ايران. ومنعت شركاتها للطيران من النزول فيها. هذه القرارات اليست متسرعة بعض الشيء؟
انها رد فعل عما جرى وهو ليس مبرراً بأي صورة. هل من الطبيعي ان تكون ايران محامياً لكل الشيعة في العالم؟ هل من الطبيعي الاعتداء على البعثات الدبلوماسية؟ لنتذكر ان ايران هي ايضاَ اعدمت شخصيات سنية كبيرة ومعارضين لنظامها دون ان تثار صيحات غضب شاملة. لتوقف هذه السياسة، سياسة الكيل بمكيالين.
ما هي الانعكاسات المتوقعة لهذا التدهور في العلاقات السعودية – الايرانية على المنطقة، وخصوصاً لبنان الذي دائماً يدفع ثمن الذراع الحديدية لهذين البلدين؟
حالياً النظام الايراني فقد سلطته في دول المنطقة وخصوصاً منذ بدء التدخل الروسي في سوريا. ثم ان موسكو عرضت وساطتها للتهدئة بين السعودية وايران. المجموعة الدولية اليوم اكثر تأثيراً من اي وقت وقد تتوصل الى تهدئة الامور. اما في ما يتعلق بلبنان فان المبادرة الرئاسية التي اطلقها الرئيس سعد الحريري والتي دعمناها كانت تهدف الى وضع لبنان بمنأى عن العواصف الاقليمية، ولكنها لم تنجح. واليوم نحن نوشك ان نرى الخطاب الطائفي يتوسع وينتشر وهذا خطر جداً.
كلمة اخيرة حول خطاب السيد حسن نصرالله الاخير…
انه يردد تصاريح معلميه الايرانيين. فهذا ليس زمن زيادة التوتر، بل المطلوب حماية لبنان بأي ثمن.
سعد الحريري الم يدافع عن الموقف السعودي؟
الرئيس الحريري حدد ان الافراد الشيعة يجب ان يخضعوا لقوانين بلدانهم وليس لقانون ايران.

دانيال جرجس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق