دولياترئيسي

تنديد دولي بتجربة كوريا الشمالية للقنبلة الهيدروجينية ومجلس الامن يجتمع اليوم

أعربت الدول الغربية عن تنديدها الشديد بتجربة كوريا الشمالية للقنبلة الهيدروجينية، معتبرة إياها «انتهاكاً خطيراً لقرارات الأمم المتحدة».

ردت الولايات المتحدة بعنف على «الاستفزازات» الكورية الشمالية، لكنها أكدت في الوقت نفسه أنها غير قادرة على تأكيد ما إذا كانت بيونغ يانغ قد أجرت تجربة لقنبلة هيدروجينية كما تقول.
وقال نيد برايس الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض في بيان ليل الثلاثاء الأربعاء «لا يمكننا تأكيد هذه المعلومات حالياً (…) لكننا ندين كل انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولية وندعو كوريا الشمالية من جديد إلى احترام التزاماتها وتعهداتها الدولية». وأضاف أن الولايات المتحدة «سترد بشكل مناسب على كل الاستفزازات الكورية الشمالية».

فرنسا وبريطانيا تدينان التجربة
ودانت فرنسا وبريطانيا التجربة الكورية واعتبرتا أنها «انتهاك» لقرارات الأمم المتحدة.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن فرنسا «تدين» تجربة القنبلة الهيدروجينية التي أجرتها كوريا الشمالية، معتبرة أنها «انتهاك غير مقبول لقرارات» الأمم المتحدة، و«تدعو إلى رد قوي من قبل الأسرة الدولية».
وقالت الرئاسة في بيان «بانتظار تأكيد مواصفات التجربة النووية التي أعلن عنها وسجلت ليلاً في كوريا الشمالية، تدين فرنسا هذا الانتهاك غير المقبول لقرارات مجلس الأمن وتدعو إلى رد قوي من الأسرة الدولية».
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أنه «استفزاز» و«انتهاك خطير» لقرارات الأمم المتحدة.
وقال هاموند «إذا تبين أن المعلومات عن تجربة قنبلة هيدروجينية كورية شمالية صحيحة، فسيكون ذلك انتهاكاً خطيراً لقرارات مجلس الأمن الدولي واستفزازاً أدينه بلا تحفظ».

روسيا: «انتهاك فاضح» للقانون الدولي
ودانت روسيا الاربعاء اعلان كوريا الشمالية عن تجربتها النووية الاولى معتبرة انها «انتهاك فاضح» للقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة.
واكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان «اذا ما تأكدت هذه التجربة، فستكون خطوة جديدة من بيونغ يانغ على طريق تطوير اسلحة نووية وتشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الامن الدولي».

منظمة: تجربة كوريا الشمالية النووية تهديد خطير للسلم والأمن
وأدان مدير «منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية»، رابع تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية اليوم الأربعاء.
وقال لاسينا زيربو، مدير المنظمة لرويترز «يشكل هذا العمل خرقاً للمبدأ المتفق عليه عالمياً ضد التجارب النووية». وأضاف «أنه أيضاً تهديد خطير للسلم والأمن الدوليين».

اليابان تعتبر التجربة «تحدياً خطيراً و«تهديداً جدياً»
من جانبه، دان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي التجربة، معتبراً أنها تشكل «تحدياً خطيراً» لجهود العالم للحد من الانتشار النووي و«تهديداً جدياً» لليابان.
وقال آبي للصحافيين «أدين هذه التجربة»، مؤكداً أن «التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية تهديد خطير لأمن بلدنا (…) وتحد خطير للجهود الدولية لمنع الانتشار النووي».
وسيعقد مجلس الأمن اجتماعاً الأربعاء لمناقشة أحدث تجربة نووية كورية شمالية، ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين قولهم إن الاجتماع سيعقد في حدود الساعة الرابعة بتوقيت غرينيتش وسيكون مغلقاً.
وهذا أول اعلان كوري شمالي عن اختبار قنبلة هيدروجينية، وهي أقوى بكثير من القنبلة النووية.
بيد أن خبراء دوليين يلقون بظلال من الشك على القدرات النووية الكورية الشمالية.
واثيرت شكوك لأول مرة بشأن اجراء تجربة تحت الأرض بعد أن قال المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي إن مركز الزلزال رصد في الساعة العاشرة بتوقيت بيونغيانغ (01:30 غرينيتش) في منطقة تقع شمالي شرق كوريا الشمالية، على بعد 50 كلم من مدينة كيلغو اي بالقرب من مركز التجارب النووية في بونغي-ري.
ثم في اعلان مفاجىء، ظهرت مذيعة في تلفزيون الكوري الشمالي الرسمي ليقول “أجريت بنجاح تجربة اختبار أول قنبلة هيدروجينية في الساعة العاشرة من يوم السادس من كانون الثاني (يناير) 2016.
وقد يحتاج التأكد من مصدر مستقل بإجراء اختبارات للكشف عن صدقية هذا الزعم إلى أيام وربما أسابيع.
وكان الزعيم الكوري كيم جونغ – أون قال الشهر الماضي إن بيونغيانغ طورت قنبلة هيدروجينية، على الرغم من تشكيك العديد من الخبراء بذلك.
ويقول دكتور جون نيلسون – رايت من البرنامج الآسيوي في مركز ابحاث تشاتام هاوس «إذا صدق ذلك، فان الأمر يعني أن بيونغيانغ تنوي المضي في برنامجها النووي غير آبهة بالعواقب الدبلوماسية والسياسية التي تنجم عن هذه الخطوة غير المرغوب فيها».
ويقول ستيف إيفانز مراسل بي بي سي للشؤون الكورية إن هذا الإختبار، الذي تزعم كوريا الشمالية إنه لقنبلة هيدروجينية، تصعيد في القوة التدميرية عن الاختبارات السابقة التي تمت باستخدام البلوتونيوم، إنه يعطي قوة تفجيرية أكبر وبوزن أخف.
ويضيف أن الخبراء كانوا يعتقدون قبل الاختبار الرابع إنه ما زال أمام كوريا الشمالية سنوات لتكون قادرة على ضرب أهداف بقنبلة نووية تحمل على صاروخ، ولكن بات من الواضح جداً أنها مصممة بشكل مطلق على أن تكون قادرة على فعل ذلك. ومن الواضح أيضاً أنها تحسن في قابلياتها بشكل سريع.
وقبل ساعات من النشاط الزلزالي، أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية أن بيونغيانغ قد اختبرت اطلاق صاروخ بالستي من غواصة في شهر كانون الأول (ديسمبر)، وليس واضحاً هل كان الاختبار ناجحاً أم فاشلاً.
وفي أيار (مايو) من العام الماضي، أعلنت كوريا الشمالية أنها أطلقت بنجاح صاروخا من غواصة.

التجارب النووية الكورية الشمالية
تشرين الأول (اكتوبر) 2002: أول اقرار كوري شمالي بأنها تمتلك برنامج أسلحة نووية سري.
تشرين الأول (اكتوبر) 2006: الإعلان عن أول ثلاثة انفجارات نووية تحت الأرض في موقع بونغي-ري لإجراء التجارب النووية.
أيار (مايو) 2009: بعد شهر من المحادثات الدولية بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي، بيونغيانغ تجري اختبارها النووي الثاني تحت الأرض.
شباط (فبراير) 2013: إجراء ثالث اختبار نووي باستخدام ما وصفته وسائل الإعلام «جهازاً نووياً خفيفاً ومصغراً».
أيار (مايو) 2015: بيونغيانغ تعلن أنها اختبرت إطلاق صاروخ من غواصة، ما يجعل أمر اكتشافه أكثر صعوبة من الأجهزة التقليدية.
كانون الثاني (يناير 2016: كوريا الشمالية تقول إنها اختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية.

الوكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق