أخبار متفرقة

ولاية بدية في سلطنة عمان… اعتدال الأجواء يفتح الأبـواب للـزوار والسيــــاح لاحتضان الرمال الذهبية

وجهة مناسبة للباحثين عن الفضاء الرحب وصفاء الذهن

مع اعتدال درجات الحرارة وانخفاضها تدريجياً نحو البرودة، تصبح الصحراء جزءاً رائعاً من أجزاء سلطنة عمان، وجزءاً واسعاً النطاق لا تخلو منه محافظة من المحافظات، لتفتح لعشاق الطبيعة والفضاء الواسع ذراعيها فينصبوا الخيام ويعودوا إلى زمن التجرد من العمران والتمدن والعصر الحديث، كنوع من تغيير الروتين وتعديل المزاج إلى صفوة استثنائية.

ولاية بدية
ومن أبرز الولايات التي تجذب الزوار والسياح إلى رمالها الذهبية، ولاية بدية، إحدى ولايات محافظة شمال الشرقية التي تزخر بعدد من العوامل والمواقع السياحية إضافة إلى الرقعة الصحراوية الواسعة التي تتفاوت في كثبانها الرملية من ناحية الارتفاع والتقاسيم، وهذه سمة تجذب محبي تحدي الرمال بسياراتهم ذات الدفع الرباعي ودراجاتهم النارية، كما أن أشجار الغاف المتناثرة بين الرقعة الواسعة مصدر جاذب للعائلات للتخييم والمكوث لأيام عدة أو لساعات، وللرحلات الشبابية كذلك طابع خاص وأماكن ينصبون فيها خيامهم للمبيت ثم القيام صباحاً لإعداد كوب من الشاي على نار الحطب أو ما يقوم مقامه من معدات.
كما أن بقية ولايات المحافظة كذلك لا تخلو من مقومات سياحية من حصون وأودية، فمن الشمال ولاية القابل، ومن الشرق ولاية الكامل والوافي، ووادي بني خالد الذي له عامل جذب استثنائي تفرد لها مساحة واسعة للحديث عنها.
أما بالنسبة الى شعار ولاية بدية، فإن نخلة المبسلي هي شعار الولاية بشموخها وسعفها وبسرها الأصفر في فصل القيظ «الصيف»، فالنخلة في السلطنة لها شأن كبير في نفوس العمانيين فحافظ عليها الآباء والأجداد لما كان للنخلة من فوائد كثيرة من مأكل ومسكن وصناعات متعددة خدمت الأجيال العمانية السابقة، وظلت إلى اليوم ولكن قل الاعتماد عليها كثيرا لوجود البدائل الحديثة.

الهجن والخيول
ولأهالي السلطنة عموما ولع وتعلق وحياة مع الهجن والخيول، وارتباط وثيق به يكاد لا ينفك عنه، وفي ولاية بدية يظهر هذا الارتباط جلياً وواضحاً فنجد تآلف الجمال مع الزوار وكم من مظهر يوثق هذا الارتباط إذ تجد من يقود قطيعا منها وسط الكثبان الرملية، وكذلك الحال بالنسبة الى الخيول العربية الأصيلة، وهذا ما ولد مسابقات الفروسية وشجاعة الشباب في ولاية بدية، ويتم إحياء هذه المسابقات بمناسبات عديدة منها الأعياد.

أبرز المعالم
ومن أبرز المعالم الأثرية التي تحتضنها ولاية بدية «حصن الواصل» ويعد أول حصن تم بناؤه في الولاية والأكبر من حيث المساحة حيث يحتوي على أربع قلاع منيعة وسوق داخلية.
وإلى جانب «الوصل» تلوح أطلال «حصن المنترب» للزائر من بعيد، ونظرا لأهمية هذا الحصن الشامخ بين ربوع بدية أعيد ترميمه في مطلع التسعينيات ويقف اليوم وقفة الشوامخ المعمارية التي تفتخر بها الولاية.
وهناك حصون في الحوية والغبي والشارق، ولكل حصن مكانته التاريخية وتحمل حكايات كثيرة وسيرة طويلة حول بنائه وترميمه ومن سكنه.
إلا أن هذه الحصون والمعالم غالباً ما تجذب إليها السياح الأجانب، وقلة من الزوار العمانيين، وأما الرمال فهي الوجهة الأولى التي تلبي أغلب الأذواق.

رحلة عائلية
في إجازة العيد الوطني المنصرمة، رأى عيسى الكلباني أن ينطلق مع عائلته نحو رمال ولاية بدية، حيث الأجواء الباردة والنسيم العليل، والصفاء والنقاء الطبيعي، مبتعداً عن ولاية السيب التي يقطن فيها، ومبتعداً في الوقت عينه عن المدينة والعمران وزحمة السيارات والهندسة المعقدة التي تتشابك معها مشاغل الحياة وعقد العمل، ليحظى مع عائلته بساعات من صفاء الذهن إلى أمد بعيد كامتداد الكثبان الرملية هناك.
وحول رحلته قال الكلباني: «الأجواء مناسبة في هذه الفترة لشد الرحال نحو طلعة البر، وخصوصاً في ولاية بدية، نظراً لما تتمتع به الولاية من جذب سياحي، تجذب إليها محبي الرمال والفضاء الخالي، وكوني من هواة المغامرات على الرمال، وإضافة إلى المشورات وأخذ الاقتراحات من بعض الأهل، وقع الاختيار على ولاية بدية لنضبط وجهتنا إليها».
وأما في ما يتعلق بأبرز العوامل التي تشد السياح والزوار نحو ولاية بدية، فقد أوضح الكلباني بقوله: «إن وجود الكثبان الرملية والجو المثالي للمغامرات ولمحبي تحدي الرمال، من أبرز عوامل الجذب، كما أن الشهرة الواسعة لمخيمات ولاية بدية عامل أساسي لجذب الزوار والسياح، فبعض هذه المخيمات على مستوى رفيع وراقٍ وتتوفر فيها العديد من الخدمات التي تلبي رغبات الزائر».
وتابع الكلباني بقوله: «للأسف تنقص ولاية بدية الكثير من الخدمات السياحية، حالها كحال بقية العديد من الولايات، وأتمنى من الجهات المختصة الاهتمام أكثر في هذا المجال وتسويق ولاية بدية كوجهة سياحية عالمية، وكذلك عمل دورات مياه، وأكشاك لبيع المرطبات، ووضع لوحات إرشادية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الولاية وللمعالم السياحية عموماً التي تشتهر بها ولاية بدية، وذلك في سبيل تعزيز الجانب السياحي والترويج له، كما أتمنى أن تكون هناك مراعاة للزائر العماني بالنسبة الى اسعار المخيمات، فلم لا يكون هناك أسعار استثنائية لأهل البلد الذين لا يفترض أن يتم معاملتهم كسياح أجانب؟».
واختتم الكلباني حديثه بوصف الرحلة، قائلاً: «كانت رحلة ممتازة، أخذنا جولة بالسيارة أنا والأهل، بين التلال الرملية، طبعاً لم تخلُ الجولة من المغامرات الرملية، كذلك قمنا بمشاهدة بعض مغامرات سيارات الدفع الرباعي وتحديات الصعود إلى أعلى قمم الكثبان الرملية، بعد ذلك اخترنا مكاناً مناسباً للتخييم، مراعين بقدر الإمكان أن يكون المكان ظاهرا وواضحا من بعيد، وذلك تجنبا لمرور السيارات نحونا دون قصد، وخيمنا إلى صباح اليوم التالي».

لجنة السياحة
وحول السياحة في السلطنة عموماً وولاية بدية بشكل خاص، تحدث علي بن سالم الحجري رئيس لجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة عمان، بدأ الحجري بقوله: «بالنسبة إلى دور اللجنة فهو يتمثل بعمل توافق وتوصيل فكرة القطاع الخاص للقطاع الحكومي، وعقد للقاءات بينهم والأخذ برأي القطاع الخاص ومتابعته مع الجهات المعنية، في سبيل تعزيز مستوى السياحة في السلطنة، ويتم تدارس القضايا المتعلقة بالسياحة من خلال الاستماع إلى شكاوى الجمهور، من المواطنين العاديين أو التجار على حد سواء، حيث أن رأي المواطن يمثل مصداقية كبيرة كونه يلامس أرض الواقع والمواقع التي تحتاج إلى خدمات معينة، كما أن اللجنة تهتم بعمل الاستفتاء حيث انه مهم لكي نعرف مدى ارتياح المواطن لهذه المواقع التي يزورها في مختلف المواسم، التي من أبرزها ولاية بدية في الفترة الحالية»
وفي ما يتعلق بإنجازات اللجنة قال علي الحجري: «من أهم الإنجازات التي حققتها اللجنة هو التواصل مع المواطنين العاملين في المجال السياحي وأخذ مقترحاتهم، ومنهم المرشدون السياحيون الذين بدورهم يتواصلون بشكل مباشر مع السياح الأجانب ويعكسون لنا بعض متطلباتهم واقتراحاتهم، إضافة إلى ذلك تنوي اللجنة عقد لقاء رسمي مشترك مع العاملين في المجال السياحي مع نهاية الموسم السياحي في كل منطقة، وتم مخاطبة الجهات المعنية ونحن بانتظار الرد».
وأضاف: «كما قامت اللجنة باستضافة السفير الصيني لبحث العراقيل التي تمنع السائح الصيني من زيارته للسلطنة، كما أن اللجنة طالبت بانضمام لجنة مهرجان مسقط لكي تكون هناك مشاركة للشركات السياحية الصغيرة والمتوسطة وتم تنفيذ الطلب، والهدف المرجو أن تأخذ الجهات الحكومية برأي ومشورة اللجنة في حالة عمل مشروع أو قوانين في المجال السياحي».
وتابع قائلاً: «سياحة صنعها المواطن في ولاية بدية ودعمها جميع مواطني السلطنة، فهي تصنف ضمن سياحة المغامرة والتحدي، وهذه السياحة أو (رياضة تحدي الرمال) لها جمهورها ومحبوها، وعليه فإنه يجب أن تقف الجهات المعنية مع هذه الرياضة وتعزيزها وتشجيعها ووضع القوانين التنظيمية لها، وبالنسبة الى مقترح إنشاء (أكشاك) لبيع المرطبات والمشاوي، فإن هذا المقترح ليس من الصعب تطبيقه في وسط الرمال، بل وعمل خدمات أخرى متنقلة مثل تصليح الإطارات وأيضاً تأجير الدراجات، تلبية للأعداد المتزايدة من السياح على ولاية بدية، وقد قدر عدد السياح إلى ولاية بدية العام الماضي بـ 80000 سائح».
وحول أسعار المخيمات الصحراوية في ولاية بدية قال علي الحجري: «ليس للجنة دور في تحديد أسعار المخيمات لأنها ليست لجنة تشريعية، أما بالنسبة الى الأسعار فهي غالية في أغلب المخيمات، ويجب أن يكون هناك سعر خاص للعوائل العمانية وذلك لاستقطاب السياحة الداخلية وتشجيعها».
وفي ما يتعلق بشبكات الهاتف المتحرك قال: «خدمات الهاتف المتنقل ضعيفة في ولاية بدية وغيرها من المناطق السياحية التي لا تخلو منها أية ولاية من ولايات السلطنة، ويجب على شركات الاتصال أن تساهم في تعزيز السياحة الداخلية من خلال تقوية شبكة الهاتف المتحرك، سواء من شركة عمانتل أو أوريدو، كما أن هذا الدور يجب أن تتبناه هيئة تنظيم الاتصالات».

نهاية الأسبوع
بالنسبة الى زوار السلطنة إلى تلك الرمال، فغالبا ما تكون خلال الإجازة الأسبوعية أو غيرها من الإجازات الرسمية، وقال جابر الوِهيبي أحد العاملين في مجال السياحة وتحديداً في مخيم «ألف ليلة» من أشهر المخيمات المنتشرة في بدية: «غالبا ما تشهد المنطقة زحاما غير عادي في أوقات الإجازات الرسمية، هذا بشكل عام، وأما المخيم بشكل خاص فهو مزدحم طيلة أيام الشتاء، حيث يقصده كثير من الأجانب وكذلك العرب من دول الجوار».
وأضاف: «في الإجازات الرسمية نجد أن زوار المخيم يبدون تذمراً من بعض السلوكيات التي لا ترقى أن تمارس، أبرز هذه السلوكيات، مرور أصحاب الدراجات النارية بجانب المخيم في أوقات متأخرة من الليل بينما أغلب الزوار نائمون، دون مراعاة لذلك ولا أدنى انتباه، وقد خاطبنا الكثير منهم ولكن بلا جدوى، حيث إن الشباب ليسوا أنفسهم، ولكني أعتقد أن هذا السلوك يجب أن يبادر به الشخص لا أن ينبه له».

أسعار النفط واليورو
ويرى سيف بن علي الحجري، صاحب مخيم المها العربي، أن الإقبال السياحي لهذه الفترة في تزايد، وخصوصاً في هذا الموسم من قبل السياحة الداخلية، مثل العائلات العمانية، إضافة إلى الزوار الخليجيين والعرب وبعض الأجانب.
وقال سيف الحجري: «أما بالنسبة الى السياحة الخارجية في هذا الموسم والموسم السابق في أرى أنها في انخفاض، وذلك بسبب الأوضاع السياسية والاقتصادية من حروب وانخفاض في سعر النفط واليورو، وهذه العوامل مؤثرة وتنعكس على مستوى تدفق السياح من الخارج».
وفي ما يتعلق ببداية المواسم السياحية في ولاية بدية قال الحجري: «يبدأ التوافد في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) عند دخول موسم الشتاء ويبدأ بالانخفاض في شهر  نيسان (أبريل) عند دخول فصل الصيف».
وحول الصعوبات قال الحجري: «لا توجد صعوبات تذكر في ما يتعلق بتعاملنا مع الزوار من النزلاء ولله الحمد والمنة، وإن كانت صعوبات ومنغصات بيننا وبين العميل فإننا نتجاوزها بفضل خبراتنا في هذا المجال لأكثر من ١٦ سنة». وأضاف: «هناك نقطة مهمة يجب أن نفرد لها مساحة للحديث، وهي تتعلق بتذمر من النزلاء جراء تصرفات بعض الشباب أصحاب الدراجات والسيارات، فثقافة بعض الناس قد لا تكون كافية بالنسبة الى السياحة، حيث إنهم لا يعطون المكان حقه، ظانين بأن مخيماتنا مكاناً للعب وليس مكان للاسترخاء والهدوء والتطلع والاستجمام، وللأسف البعض يقوم – من خلال تصرفاته الطائشة – بإزعاج للسياح وخصوصاً الأجانب الذين جاءوا من أقصى الغرب ومشرقه لكي يستمتعوا بهذه الليلة وينعموا بالهدوء، وبدورنا قمنا مرات عديدة بالتحدث مع أصحاب الدراجات والسيارات لكي يعطوا المكان حقه، فالصحراء شاسعة يمكنهم الذهاب بعيداً عن المخيمات وممارسة هواياتهم بكل أريحية، ولكن دون جدوى، وفي بعض الأحيان تصل الأمور إلى اللجوء للقانون لردعهم».

أسعار «المها العربي»
وفي ما يتعلق بالأسعار أوضح سيف الحجري بقوله: «أسعارنا ولله الحمد في متناول أي شخص، فـ 30 ريالاً عمانياً لكل فرد من 12 سنة فما فوق، و 15 ريالاً لكل طفل ما بين 6 إلى 12 سنة، وأما الأطفال ما دون الـ 6 سنوات فهو مجاني برفقة ذويهم، أما بالنسبة الى الخدمات المجانية فهي وجبتان «بوفيه» للعشاء والإفطار، مع جلسة الطرب بعد فترة العشاء، والجلسات الخارجية للاستمتاع بجو الشتاء الصحراوي ومشاهدة النجوم، والجلوس حول النار الذي يضفي نوعاً من خصوصية تتميز بها الجلسة في ليلة الصحراء».
وأضاف: «هنا بعض الخدمات التي تكون بمقابل مادي للاستمتاع بها، وهي ركوب الجمال والدراجات والتزحلق في الصحراء من أعلى التلال الرملية، وجوله في الصحراء على سيارات الدفع الرباعي».
وحول مقترح أن يتم تقديم سعر خاص للعمانيين، كونهم ليسوا سياحاً أجانب، قال سيف بن علي الحجري: «بالنسبة الى مخيم المها العربي قد وضع استراتيجية الأسعار والخدمات منذ بدء افتتاحه عام٢٠١٠، وما زلنا نسير وفق الاستراتيجية عينها، حيث نقوم بتشجيع السياحة الداخلية وخصوصاً من قبل إخواننا العمانيين».

انتظار
واختتم سيف الحجري حديثه قائلاً: «وزارة السياحة وشرطة عمان السلطانية ووزارة البلديات، كلهم يقومون بجهدٍ جبار وملحوظ، ولكن نتمنى من وزارة السياحة تكثيف دورها الإعلامي للترويج للسياحة الداخلية، ووضع خطط لهذه الحملة والاستعانة بخبرات أصحاب المنشآت السياحية، وكذلك التعاون بين وزارة السياحة وشرطة عمان السلطانية وتوفير الشرطة السياحية، ووضع من هم أصحاب الولايات التي تتواجد فيها المقومات السياحية، وهذا المقترح قد اقترحناه في أعوام سابقة وتم الرد علينا بتنفيذه، ونحن في انتظاره».

فصل الشتاء
وبدوره قال سالم الوِهيبي، أحد أبناء ولاية بدية: «يتوافد السياح على ولاية بدية في فصل الشتاء، حيث انخفاض درجات الحرارة بمعدلات معقولة لا تتسم بالبرودة القارسة في أغلب ساعات اليوم وخصوصاً في ساعات النهار، وذلك للاستمتاع بأجواء الصحراء والإقامة في المخيمات التراثية ذات الطابع البدوي القديم التي تزخر بالمناظر التراثية الرائعة، التي تعيد الزوار إلى زمن البساطة، حيث يقضي معظم السياح إجازتهم في تلك المخيمات، ومن أشهرها مخيم «ألف ليلة» ومخيم الراحة السياحي، ومخيم المها العربي، والعديد من المخيمات غيرها».
وأضاف سالم: «توفر السياحة دخلاً للمواطن، حيث إنها أصبحت ملاذاً آمناً للباحثين عن عمل من خلال التسهيلات التي ترعاها وزارة السياحة، حيث تم الترخيص للمواطن بالحصول على مخيم متنقل، بالإضافة إلى تخصيص أراضٍ سياحية لأبناء المنطقة، وبدورنا نشكر الحكومة وعلى رأسها السلطان قابوس بن سعيد حيث أولى الاهتمام بالبيئة العمانية والحفاظ عليها أهمية كبيرة، ونشكر الجهود التي تبذلها وزارة البيئة والشؤون المناخية من خلال وضع الإرشادات والتعليمات للسياح الأجانب والزوار العمانيين».
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق