أخبار متفرقة

هذا ما يقوله جنبلاط في مجالسه

لا يوافق النائب وليد جنبلاط من يعتبرون أن المنطقة وضعت على سكة التسويات، التي يمكن أن يكون لبنان أحد انعكاساتها. «في العراق الأزمة كبرى والحلول لا تزال بعيدة، علماً أن المخاض الحالي لا يعني سوى أن العراق متجه إلى التقسيم، بغض النظر عما إذا كان يؤدي إلى نشوء دويلات أو فدراليات. في سوريا لن يكون النظام قادراً على الحفاظ على وحدة البلد، أضف إلى أن الفرز الطائفي صار أمراً جلياً».
وإذ يأسف جنبلاط لأن «النظام الذي هجر 7 ملايين سوري، سيكون جزءاً من أي تسوية»، فهو يحمل المسؤولية الكاملة إلى الرئيس باراك أوباما الذي «لم يشأ يوماً إطاحة النظام، بل فضل ترك الشعب السوري يعاني من إجرامه، رافضاً تزويد المعارضة، عندما كان الجيش الحر يقودها، بالسلاح النوعي».
في اليمن، لا ينظر جنبلاط إلى المفاوصات التي تجري حالياً كنهاية للحرب الدائرة هناك. المصالح والارتباطات المتناقضة والمتضاربة تعوق أي حل جدي هناك.
وسط كل هذه العواصف التي تضرب المنطقة، كان جنبلاط يأمل أن يؤدي طرح اسم فرنجية إلى إخراج لبنان من تداعيات ما يجري حوله، لكنه يقر أن الأمور لم تكن بهذه البساطة، لا سيما أن حزب الله كان حاسماً في رفض الدخول في أي تسوية جزئية، وهو بذلك أعلن صراحة أن لبنان ملف مرتبط بملفات المنطقة. يقر جنبلاط أن التسوية الشاملة كانت متعذرة، لذلك فضلنا البدء بحسم مسألة رئاسة الجمهورية لعلها تفتح الباب أمام حل القضايا الباقية، لكن المحاولة لم تنجح.
ذلك أصبح من الماضي اليوم، وربما صار جنبلاط مقتنعاً أكثر «أننا بحاجة إلى دوحة جديدة، لكن المشكلة أنه لا توجد دول مستعدة أو قادرة على لعب هذا الدور حالياً، في ظل الانقسامات الحادة التي تحكم المنطقة». ماذا عن سلطنة عُمان التي تلعب دوراً وسطياً بين المحورين؟ يقول جنبلاط مبتسماً: عُمان جميلة وطقسها جميل.
الصورة الرئاسية واضحة أمام رئيس «الاشتراكي»: الحريري طرح المبادرة بموافقة السعودية،. وإيران رفضتها، وهذا كان كافياً لتجميد الأمر. لا يملك جنبلاط تصوراً واضحاً لكيفية إعادة تحريك الملف الرئاسي، لكنه يقول: «من يدري، ربما بعد رفع العقوبات يبيعونها إلى الأميركيين».
وعن قانون الانتخاب، يقول جنبلاط: «أنا لست متحمساً للنسبية. ففي بلد طائفي حيث المحادل والمال يتحكمان بالعملية الانتخابية لن تتأثر المكونات الكبرى بالنسبية كثيراً، لكن المكونات الطائفية الصغيرة كالدروز، ستكون أكثر المتضررين». ولذلك، يكشف جنبلاط أنه في طور الإعداد لمشروع جديد. هل هذا يعني أنه قرر الخروج من عباءة القانون المختلط الذي وقعه مع «القوات» و«المستقبل»؟ يوضح جنبلاط أنه لم يخرج منه لكنه يعمل على التحضير لتعديله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق