أخبار متفرقة

جعجع: 14 آذار ضرورة وطنية ونتمسك بها حتى النهاية

أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، خلال العشاء الميلادي السنوي لمصلحة المهندسين في «القوات» الذي أقيم في معراب، «ان قوى 14 آذار ارتكبت الكثير من الأخطاء منذ خمس سنوات حتى اليوم، ولكن بغض النظر عن هذه الأخطاء يجب أن نتمسك بـ 14 آذار حتى النهاية، فهي ضرورة وطنية واذا لم تكن موجودة لن يكون هناك وجود للبنان. 14 آذار هي حركة ومشروع قيام دولة في لبنان، فإما أن نبقى مصرين عليه ونصل في النهاية الى بناء الدولة وإما لن يبقى لدينا أمل بهذا المشروع».
وقال جعجع: «كثر الكلام مؤخراً حول موضوع رئاسة الجمهورية ولكنه لم يؤد الى أي نتيجة، ولكن بات هناك ضرورة لحصول انتخابات رئاسية وإنهاء الفراغ، وأقصى ما أعدكم به أن تبقى أهدافنا هي التي تدير معركتنا بشكل مستمر لإختيار أفضل حل لنصل الى انتخابات رئاسية، اذ يمكن ان يكون مشروع البعض هو عدم حصول انتخابات رئاسية، لذا يجب أن نبقى متيقظين لكل جوانب الأزمة لنعرف ماذا نختار، والأكيد أننا لا نلهث راكضين حول أي مركز ولا تغرينا مغريات ولا يخيفنا أحد، جل ما نريده هو انهاء الفراغ، فلا تيأسوا ولا تتعبوا لأنكم لا تعلمون اليوم الذي ستشهدون فيه تفتح البراعم على الشجرة والى حينها أتمنى لكم أعياداً سعيدة».
اضاف: «إن وضعيتنا في لبنان معقدة، فإذا ما نظرنا حولنا في منطقة الشرق الأوسط نرى دولاً كسوريا والعراق واليمن وسواها في أزمات كبيرة، ولكن هذا يجب الا يجعلنا نيأس أبداً، لذا أدعوكم الى ألا تفقدوا الأمل بكل ما نقوم به لأنه لا يعلم أحد متى سيأتي صباح الأمل».
وجدد جعجع دعوة اللبنانيين الى «الانتظام والانتساب الى أحزاب على مثال كل دول العالم الحضارية، لأن الأحزاب قادرة على التغيير من خلال إيصال كتل نيابية كبيرة الى البرلمان قادرة على تمرير مشاريع القوانين، اذ لا يمكن الاستمرار بالسياسة التقليدية القائمة على العشائرية والزبائنية والخدماتية».

متى
وكان العشاء قد استهل بالنشيدين الوطني والقواتي، وألقى رئيس مصلحة المهندسين في القوات نزيه متى كلمة قال فيها: «ان مصلحة المهندسين لما تكونت وانطلقت لولا اندفاعكم ولما كتب لها الإستمرارية لولا جهودكم، من هنا لو عدنا عشرين سنة الى الوراء حيث انهارت فرضية بناء الدولة وحل مكانها واقع الزمن الأسود الذي تلاعبت ألوانه ما بين الأسود الأسود والأسود الداكن، من هناك بدأنا كما الكثيرون في القوات اللبنانية، من هناك انطلقنا في ظل حزب محظور بين براثن وانياب ذئاب متعطشة، بين ألسنة لاهثة في غياب أسود مكبلة، بإصرار وثبات بدأنا، بدأنا بمجموعة صغيرة ناشطة ازدادت وتنامت وتبدلت وكثرت فيها الوجوه».
واضاف: «مصلحة المهندسين مستمرة بدعمكم والتزامكم وقد عكست من خلال نشاطاتها صورة مميزة عن مسيرة القوات اللبنانية، فحققت نجاحاً وانتصارات، خاضت نضالاً، بذلت تضحيات، قدمت شهيداً هو رمزي عيراني شهيد المهندسين وشهيد القوات اللبنانية».
وتابع: «ها نحن اليوم نشارك بموازاة الحزب ومع التطور السياسي والوطني والإحترافي في تحقيق أهدافه من مكافحة المخدرات، ومحاربة الفساد، الى الحكومة الالكترونية وما بينهما… ونعمل بجهد من أجل بناء حزب معاصر ومتطور نحن فيه مثال للشفافية والمصداقية، حزب بناء متقدم نحن فيه القدوة في المشاريع والأفكار، بناء مجتمع ووطن بأسس متينة على أرض ثابتة».
وختم متى: «واجباتنا تقضي نحن المقيمين من شتى مكونات الحزب بمواصلة النضال وبذل الجهود واستكمال المسيرة للحفاظ على هذا الوطن كي يستطيع كل مواطن العيش فيه بكرامة وحرية مطلقة، كي يستطيع كل مغترب العودة الى رحابه برأس مرفوع وثقة كاملة فلو تلكأنا عن واجباتنا واستقلنا من مهامنا متناسين تضحيات أسلافنا، لخسرنا الأرض وخسرنا الوطن… أما أنتم فبإنتشاركم في جميع أنحاء العالم عليكم ابراز الصورة الناصعة للحزب من خلال انجازاتكم وعطاءاتكم ونشاطاتكم وإصراركم على لبنانيتكم وعلى إنتمائكم لهذا الوطن وإرتباطكم الوثيق به».

بولس
وكان قدم العشاء، الذي عزفت خلاله فرقة Vio-Cello Girls، مسؤول النشاطات في مصلحة المهندسين فادي بولس، مشيراً الى «ان لقاءنا الليلة، أردناه مناسبة تجمع شمل المهندسين المنتشرين في قارات العالم الخمس مع رفاقهم في لبنان في ضيافة قائد المقاومة اللبنانية. وما أجمل أن نرى في عيون بعضنا البعض عند كل لقاء، توهج شعلة المقاومة الصادقة، والطموح الحقيقي لبناء دولة عصرية تليق بتضحيات أجيال المقاومين».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق