أبرز الأخبارسياسة عربية

العبادي في الرمادي بعد تحريرها: استعادة الموصل تشكل الضربة النهائية لداعش

زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مدينة الرمادي بعد تحريرها من تنظيم «الدولة الإسلامية»، حسبما قالت مصادر أمنية.

وجاء ذلك بعد يوم من إعلان استعادة المدينة من التنظيم بعد شهر من الحصار.
وقالت المصادر إن العبادي، الذي وصل إلى الرمادي على متن طائرة مروحية بصحبة القائد العسكري للأنبار وهبط في مقر جامعة المحافظة، سيجتمع بقادة الجيش وقادة قوات مكافحة الإرهاب.
وكان العبادي تعهد في وقت سابق بالقضاء نهائياً على تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق عام 2016.
وقال العبادي إن استعادة الموصل ثاني كبريات مدن العراق سيكون «الضربة النهائية» للتنظيم المتشدد.
ورحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري باستعادة الرمادي، وقال إن تنظيم «الدولة الإسلامية» تعرض لهزيمة كبيرة.
وقال كيري «على الرغم من أن الرمادي لم يتم تأمينها بصورة تامة ويجب استعادة مناطق إضافية من المدينة، يرتفع العلم العراقي الآن على مقر الحكومة المحلية وتكبدت قوات الأعداء هزيمة كبيرة».
وتسبب استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على الرمادي في أيار(مايو) الماضي في حرج كبير للجيش العراقي.
وكانت القوات العراقية تقاتل لاستعادة المدينة الواقعة على بعد 90 كيلومتراً عن بغداد منذ أسابيع.
وبث التلفزيون العراقي مقاطع فيديو الاثنين للقوات العراقية ترفع العلم على المجمع الحكومي الرئيسي في وسط المدينة.
وقال العميد يحيى الزبداني المتحدث باسم العمليات المشتركة للجيش العراقي إن القوات العراقية «حررت» الرمادي في نصر «ملحمي».
ولم تعط القوات العراقية تقديراً بعدد القتلى في معركة تحرير الرمادي.
وقال توماس فيسي مراسل بي بي سي في الرمادي إن المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» دمرت مباني المدينة.
ويضيف أن تنظيم «الدولة الإسلامية» زرع ألغاماً في شتى بقاع المدينة وقال إن القوات العراقية تتعقب المسلحين المنسحبين في بعض مناطق المدينة.
وكانت معركة استرداد الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، مدعومة بهجمات جوية من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت القوات العراقية المجمع الحكومي الرئيسي في المدينة الأحد، حيث طردت أو قتلت مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» والمفجرين الانتحاريين الذين كانوا يختبئون في المبنى.
وقال قائد في الجيش لوكالة فرانس برس إن مقاتلي التنظيم «زرعوا أكثر من 300 قنبلة على جانب الطريق وداخل مباني المجمع الحكومي».
وقررت الحكومة في معركة استرداد الرمادي عدم الاستعانة بقوات الحشد الشعبي التي ساهمت في استعادة مدينة تكريت ذات الأغلبية السنية لتجنب زيادة التوتر الطائفي.

بي بي سي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق