أبرز الأخبارسياسة عربية

العبادي: 2016 عام الانتصار النهائي على داعش

تعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاثنين تحرير بلاده من تنظيم الدولة الاسلامية في 2016، وذلك بعد ساعات من استعادة القوات العراقية السيطرة على مدينة الرمادي.

وقال العبادي في خطاب متلفز «اذا كان عام 2015 عام التحرير فسيكون عام 2016 عام الانتصار النهائي وعام انهاء وجود داعش على ارض العراق، وعام الهزيمة الكبرى لداعش».
وشدد على ان «داعش التي سفكت الدماء وقطعت الرؤوس وهجرت المواطنين الابرياء هي عدوة للانسانية جمعاء»، داعياً العالم الى «التوحد وعدم التساهل لحظة واحدة مع الفكر المتطرف لأنه اساس الإرهاب».
ولم يشر العبادي علناً الى ان مدينة الموصل التي يسيطر عليها الجهاديون والواقعة في شمال العراق ستكون الهدف المقبل للقوات العراقية بعد الرمادي او ان هذه القوات تعتزم السيطرة على مدن او مناطق اخرى قبلها.
وهنأ العبادي القوات العراقية باستعادتها كامل السيطرة على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار مساء الاحد، وذلك بعد سبعة اشهر من خسارتها.
واضاف «لولا الحرص على سلامة العوائل المحاصرة في الرمادي لأتممنا تحريرها قبل هذا الموعد وهذا التاريخ بوقت طويل»، مؤكداً ان «داعش قامت بتفخيخ المدارس والمساجد والمستشفيات والشوارع وكل شيء لاعاقة وصول المقاتلين».
واعلنت القوات العراقية في وقت سابق الاثنين تحرير الرمادي من تنظيم الدولة الاسلامية الذي كان يسيطر عليها منذ ايار (مايو) الماضي والبدء بازالة العبوات الناسفة والمتفجرات من شوارع وابنية كبرى مدن محافظة الانبار غرب بغداد.
وقال العميد يحيى الزبداني المتحدث باسم العمليات المشتركة للجيش العراقي إن القوات العراقية حققت «ملحمة» انتصار وإن العلم العراقي رفع على المجمع الحكومي الرئيسي في المدينة.
وهنأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند العبادي بتحرير الرمادي، وذلك حسبما قال مكتب الرئيس الفرنسي.
وأضاف مكتب هولاند «هنأه هولاند على تحرير القوات العراقية للرمادي الذي يمثل أهم انتصار منذ بدء القتال ضد التنظيم الإرهابي».
وأضاف «إنها خطوة كبيرة لاستعادة السلطة في العراق».
وتشير بعض التقارير الى إنه ما زالت هناك بعض جيوب المقاومة في المدينة.
وتعد استعادة الرمادي هزيمة كبيرة لتنظيم «الدولة الإسلامية» الذي استولى على المدينة في أيار (مايو) الماضي في هزيمة مؤلمة للجيش العراقي.
وتقاتل القوات العراقية منذ أسابيع لاستعادة المدينة.
وتمكنت القوات من استعادة مجمع الحكم المحلي في المدينة يوم الأحد، بعد طرد أو قتل مسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية» والمهاجمين الانتحاريين الذين كانوا يختبأون في المباني.
وعلى الرغم من إعلان الانتصار، قال اللواء إسماعيل المحلاوي قائد العمليات في الأنبار إن قوات التنظيم المنسحبة ما زالت تسيطر على أجزاء في المدينة، حسبما قالت وكالة أسوشييتد برس.
وبدأت عملية استعادة الرمادي، التي تقع على بعد 90 كيلومتراً من العاصمة بغداد، في أوائل تشرين الثاني (نوفمبر).
وكانت العملية مدعومة من قبل الهجمات الجوية لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة. ولكن تقدمها كان بطيئاً، ويرجع ذلك في المقام الأول لقرار الحكومة عدم الاستعانة بقوات الحشد الشعبي التي ساعدتها على استعادة مدينة تكريت ذات الأغلبية السنية لتجنب التوتر الطائفي.

ا ف ب/بي بي سي
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق