رئيسيسياسة عربية

زيباري: الجيش العراقي يحتاج مساعدة «البشمركة» لاستعادة الموصل

معركة الموصل ستكون «صعبة جداً جداً»  لكنها ممكنة وستمثل نهاية لدولة «داعش»

قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد لاسترداد الموصل أكبر المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية وأوضح أن من المتوقع أن يكون الهجوم المزمع في غاية الصعوبة.

وكانت الحكومة العراقية أعلنت أن الموصل الواقعة على مسافة 400 كيلومتر إلى الشمال من بغداد هي الهدف التالي للقوات المسلحة العراقية بعد استعادة مدينة الرمادي في غرب البلاد.
وقال زيباري وهو من الأكراد في مقابلة في بغداد يوم الاثنين «الموصل تحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية».
وفي إشارة إلى القوات المسلحة لإقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد قرب الموصل قال زيباري لرويترز «البشمركة قوة رئيسية ولا يمكنك استعادة الموصل من دون البشمركة».
وكان عدد سكان المدينة نحو مليوني نسمة غالبيتهم من السنة قبل سقوطها في أيدي مقاتلي التنظيم في حزيران (يونيو) من العام الماضي في المرحلة الأولى من اجتياح التنظيم لشمال العراق وغربه.
وقال زيباري إن معركة الموصل ستكون «صعبة جداً جداً».
وتابع «لن تكون عملية سهلة فقد ظلوا يقوون أنفسهم لفترة من الوقت لكنها ممكنة».
وأضاف أن الجيش ربما يحتاج للاستعانة بقوى سنية محلية في أدوار معاونة وربما قوات الحشد الشعبي الشيعية وذلك في ضوء مساحة المنطقة التي تحتاج لتأمينها حول الموصل خلال الهجوم.
وقوات الحشد الشعبي تحالف فضفاض من الفصائل الشيعية المسلحة التي تدعمها ايران. وقد منعت قوات الحشد الشعبي من المشاركة في المعركة الدائرة منذ أسبوع لاستعادة مدينة الرمادي من أجل تجنب التوتر مع السكان السنة.
وكان استرداد الجيش العراقي لمدينة الرمادي أول نجاح كبير للقوات التي دربتها الولايات المتحدة والتي كان جنودها قد فروا من مواقعهم أمام تقدم مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية قبل 18 شهراً.
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي يوم الاثنين إن الدولة الاسلامية ستنهزم عام 2016 مع اعتزام الجيش التحرك لاستعادة الموصل.
وأضاف في خطاب أشاد فيه «بالنصر» الذي حققه الجيش في الرمادي وقال إن تحرير الموصل سيكون الضربة القاضية والأخيرة للتنظيم.
وقال زيباري إن استعادة الموصل ستمثل نهاية لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في الأراضي التي أصبحت تحت سيطرته في سوريا والعراق.
وناقش رئيس اقليم كردستان العراقي مسعود البرزاني خططاً لتحرير الموصل مع اللفتنانت جنرال توم بيكيت المستشار الدفاعي البريطاني في ايلول (سبتمبر) وفقاً لما أورده تلفزيون روداو الكردي.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق