دولياترئيسي

مقتل 23 عنصراً من «حزب العمال الكردستاني» في عملية كبرى جنوب شرق تركيا

قتلت قوات الأمن التركية 23 عنصراً من «حزب العمال الكردستاني» خلال عملية “تطهير” واسعة دامت يومين في بلدتي سيلوبي والجزيرة جنوب شرقي البلاد، حسب ما أفادت وكالة الاناضول التركية اليوم الخميس.

وتخضع البلدتان القريبتان من الحدود العراقية والسورية في إقليم شرناق بجنوب شرق تركيا، لحظر التجول منذ ليل الاثنين تزامناً مع عمليات تنفذها القوات التركية ضد عناصر «حزب العمال الكردستاني» في المنطقة.
وقالت هيئة اركان الجيش التركي في بيان نشر على موقعها الالكتروني انه تم «تحييد» هؤلاء المتمردين الاكراد في جيزري بمحافظة سرناك (جنوب شرق).
وارسلت اعداد كبيرة – عشرة الاف بحسب الصحف التركية – من الجيش والقوات الخاصة من الشرطة الى مدن عدة في جنوب شرق تركيا حيث تقيم غالبية كردية وخاضعة لحظر تجول، لا سيما جيزري وسيلوبي ودياربكر ونصيبين ودار جتشيت.
وجرت معارك عنيفة في هذه المدن بين هذه القوات وشبان مناصرين لحزب العمال الكردستاني حيث تحولت احياء بكاملها الى مناطق حرب.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس اشار سكان سيلوبي وجيزري الى وجود دبابات للجيش وقالوا انهم سمعوا انفجارات وشاهدوا سحابات دخان.
ونشر النائب عن حزب الشعوب الديموقراطي (المؤيد للاكراد) فرحات انجو على حسابه على تويتر صوراً لجنود يقتحمون بوابة مبنى كان متواجداً فيه في سيلوبي. وكتب «لسنا في امان».
واكد في بيان صحافي «انهم يشيعون الدمار (…) يحاولون كسر ارادة الشعب. لكن روح المقاومة الكردية الصامدة منذ قرون ستتخطى هذا التهديد».
وبحسب وكالة الانباء الموالية للاكراد فرات نيوز فان طفلا في الـ 11 من العمر قتل خلال عملية الجيش في جيزري. ولم يتسن تاكيد هذه المعلومات رسمياً.
وبعد اكثر من سنتين من وقف اطلاق النار، استؤنفت المعارك الصيف الماضي بين شرطيين وجنود اتراك وحزب العمال الكردستاني واوقعت عدداً كبيراً من الضحايا. وقتل ثلاثة شرطيين واصيب ثلاثة بجروح الثلاثاء في سلوان في هجوم بالمتفجرات نسب الى حزب العمال الكردستاني واستهدف آلية مدرعة.
والاثنين، قتل متظاهران بالرصاص في ظروف لم تتضح بعد اثناء صدامات عنيفة بين الشرطة ومؤيدين للقضية الكردية في دياربكر كانوا ينددون بحظر التجول المفروض على منطقة سور في ديار بكر.
وعلى اثر فوز حزبه، حزب العدالة والتنمية، في الانتخابات التشريعية في الاول من تشرين الثاني (نوفمبر)، كرر الرئيس رجب طيب اردوغان تأكيد رغبته في القضاء على حزب العمال الكردستاني.
وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الاربعاء محذراً ان «المعركة التي نخوضها في سور وجيزري وسيلوبي ستستمر بدون وهن حتى استئصال اخر عنصر ارهابي من وطننا الجميل».
وكان داود اوغلو قال الثلاثاء «ان الذين يظنون ان بامكانهم احداث مشاهد فوضى في بلادنا موازية لتلك الجارية في سوريا والعراق، الذين يريدون نشر النار في سائر ارجاء تركيا، عليهم ان يعلموا بان الاوامر التي اعطيت لقواتنا الامنية واضحة جداً».
وتابع «سنفعل كل ما نستطيع فعله لنجعل جيزري وسيلوبي وكل جزء من وطننا منطقة سلام واستقرار وحرية».

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق