دوليات

بوتين: الضربات الروسية في سوريا «تدعم» أيضاً المعارضة المعادية لـ «داعش»

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الضربات الروسية في سوريا «تدعم» ليس فقط القوات الحكومية لكن أيضاً المعارضة التي تحارب تنظيم «الدولة الإسلامية». وأكد بوتين أيضاً أن موسكو تدعم مشروع القرار الاميركي حول تجفيف مصادر تمويل التنظيم المتطرف.

أكد الرئيس الروسي خلال مؤتمره الصحفي السنوي اليوم الخميس أن الضربات التي يشنها الطيران الحربي الروسي في سوريا «تدعم» ليس فقط هجوم القوات النظامية لكن أيضاً المعارضة المعادية لتنظيم «الدولة الإسلامية».
وصرح بوتين «ندعم بضربات جهودهم (المعارضة) في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» مثلما ندعم جهود الجيش السوري».
وتابع أنها «كانت فكرة (الرئيس الفرنسي) فرانسوا هولاند محاولة توحيد جهود الجيش السوري وجزء من المعارضة المسلحة على الأقل في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتوصلنا إلى حد ما إلى ذلك».
وأضاف الرئيس الروسي أن موسكو على اتصال في سوريا مع مكونات من المعارضة «تريد مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وتفعل ذلك».

دعم مشروع القرار الأميركي حول تجفيف مصادر تمويل «داعش»
وأكد بوتين من جهة أخرى أن موسكو تدعم مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن الدولي الذي يهدف إلى ضرب الموارد المالية لتنظيم «الدولة الإسلامية» وسيجري لتصويت عليه مساء اليوم الخميس.
وقال بوتين «ندعم مبدئياً مبادرة الولايات المتحدة المتعلقة بقرار في الأمم المتحدة» صاغته واشنطن وموسكو معاً.
وتابع أن «مشروع القرار هذا بالتحديد هو الذي جاء به وزير الخارجية الأميركي (جون كيري)» إلى موسكو الثلاثاء، في إشارة الى الزيارة التي قام بها الأخير.
 
لن نسمح لقوة خارجية بتقرير من يحكم سوريا
وقال بوتين إنه لن يوافق أبداً على أن تقرر أي قوة خارجية من الذي سيحكم سوريا مضيفاً أنه ما من سبيل لتسوية الأزمة السورية إلا من خلال الحل السياسي.
وناشد الرئيس الروسي كل أطراف الأزمة السورية أن تقدم تنازلات للتوصل إلى اتفاق. كما قال إن بلاده ستواصل العمليات العسكرية ما دامت قوات الرئيس السوري بشار الأسد مستمرة في القتال.
ومضى قائلا إنه غير متأكد مما إذا كانت روسيا تحتاج قاعدة دائمة في سوريا لأن موسكو تملك أسلحة قوية بما يكفي «لضرب أي أحد» على مسافة تبعد آلاف الكيلومترات عن حدودها.

روسيا سترفع القيود على الرحلات لمصر بمجرد تأمين السفر
وصرح بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي إن روسيا سترفع كل القيود على الرحلات إلى مصر بمجرد تطبيق إجراءت موثوق بها لمحاربة الإرهاب.
وقال «بمجرد أن نحدد الآليات التي ستضمن بشكل موثوق به سلامة مواطنينا سنرفع كل القيود. هذا العمل يتم من حيث المبدأ مع شركائنا المصريين».
وأضاف أن القيود على الرحلات المباشرة لمصر التي فرضتها روسيا بعد أن خلصت إلى أن قنبلة انفجرت في طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء يوم 31 تشرين الأول (اكتوبر) لا يعني أن موسكو تفتقر للثقة في الحكومة المصرية.

أ ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق