اعتقلت شرطة لندن العديد من الاشخاص وسط احتجاج طلابي ضد رسوم التعليم شارك فيها الالاف وحاولت مجموعة منهم اقتحام مبنى الحكومة البريطانية.
وقالت شرطة المدينة في بيان ان «مجموعة صغيرة من المحتجين القت بالدهان امام مكتب وزارة الداخلية، كما حاولت مجموعة اخرى اقتحام مبنى دائرة الابتكار في الاعمال والمهارات، الا ان الشرطة منعتهم».
واضاف البيان انه «خلال ذلك، تم رشق الشرطة بعدد صغير من القنابل الدخانية والبيض امام مبنى دائرة الابتكار في الاعمال والمهارات. واعتقلت الشرطة عدداً من الاشخاص بسبب مخالفات للنظام العام».
واظهرت الصور محتجين يقتحمون خط الشرطة ويهتفون «ماذا نريد؟ تعليم مجاني. متى نريده؟ الان».
ودعا الطلاب في الاحتجاج الذي جرى وسط لندن الى الغاء الرسوم، واحتجوا على خطط الغاء منح التكاليف المعيشية واستبدالها بقروض.
وحاورهم المتحدث باسم وزارة المالية في حكومة الظل في حزب العمال جون ماكدونيل الذي اتهم الحكومة بـ «خداع» الطلاب.
وقال «هذه الحكومة تخدعكم وتخدع الاجيال المستقبلية. عليكم ان تعارضوها، وانا هنا للتضامن مع موقفكم».
وبعث زعيم حزب العمال جيرمي كوربين برسالة دعم الى الطلاب قال فيها ان هناك «فرصة لتغيير المسار وتغيير حزب العمال الى قوة تمثل رغبة الطلاب في التعليم المجاني».
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها «الجهل يكلف اكثر من التعليم» و«اليأس هو الواقع الجدي» و«الكتب وليس القنابل»، و«التعليم المجاني – خذوا ضرائب من الاغنياء».
وصرح المتظاهر كالوم كانت لوكالة فرانس برس «منذ ان فرضت الحكومة نظام رسوم التعليم (…) ظهرت حركة طلابية في بريطانيا تقاتل من اجل الحصول على التعليم المجاني».
واضاف «لكن اضافة الى ذلك، تحاول الحكومة فرض مجموعة كاملة من القضايا الجديدة مثل خفض منح التكاليف المعيشية».
وقال وزير المالية جورج اوزبورن ان مطالب الطلاب «غير ممكنة مالياً» حيث ان الحكومة تحاول خفض الدين العام.
واطلقت دعوة ليوم اخر من الاحتجاجات في 17 تشرين الثاني (نوفمبر).
ا ف ب
