سياسة لبنانية

عسيري: المبادرة لبنانية والسعودية باركتها رغبة بأن يكون للمسيحيين دور

استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في مقره ببكفيا، سفير المملكة العربية السعودية علي عوض عسيري، وشارك في اللقاء وزير العمل سجعان قزي والمستشار جان بيار قطريب.
وصرح عسيري بعد اللقاء: «زيارتي تأتي في إطار التشاور حول المستجدات. لقد نقلت تحيات قيادة المملكة وحرصها على التحرك سريعاً في هذا الإتجاه، في ما نشاهده وما نعلمه وربما ما نجهله ايضاً من تطورات في المنطقة التي قد يكون لها آثار أو انعكاسات على لبنان، فعبرت عن مدى حرص المملكة ليكون هناك حوار مسيحي – مسيحي، وأن يكون سريعاً. ونشارك النائب الجميل والكتائب همومهم تجاه مستقبل البلد، ولكن نتمنى ان نرى نتائج سريعة وحواراً بناء بين القوى المسيحية، ونحن نشجع ذلك ونباركه، لأن الظروف التي تمر بها المنطقة ليست عادية».
سئل: ماذا تقصد بالحوار المسيحي – المسيحي؟ وهل إذا اتفق المسيحيون على شخص آخر غير النائب سليمان فرنجية تختلف التسوية؟
أجاب: «نرى أن هذا الخيار لبناني – لبناني أولاً، وبالتالي لا نتدخل بتسمية هذا أو ذاك، فالخيار هو للبنانيين أنفسهم، وفي مقدمهم المسيحيون، ونحن نرى اليوم أن هناك مبادرة وطنية من كثير من القوى السياسية المؤثرة في البلد لإختيار شخص معين، وهناك بعض القوى المعارضة ايضاً. دورنا هو تشجيع الأفرقاء ليجتمعوا ويجدوا قاسماً مشتركاً للوصول إلى حل، سواء ما نختاره او اذا كان لديهم بديل. نحن حرصاء على ملء هذا الفراغ في أسرع وقت».
قيل له: ثمة التباس، فهناك من يعتقد أن المملكة العربية السعودية هي التي تشجع، وهي التي سمت النائب فرنجية؟
أجاب: «المملكة العربية لم تسم ولن تسمي أي شخص، اللبنانيون أعرف من غيرهم بمن يصلح أن يكون في هذا الموقع ومن هو الأنسب. وبالتالي، المبادرة أتت لبنانية – لبنانية، فهل المملكة العربية السعودية باركت هذه الخطوة؟ نعم، باركتها برغبتها في ان يكون هناك دور للمسيحيين في هذا الإطار، وفي هذا الإخراج. ما بقي هو الحوار المسيحي – المسيحي لمشاركة المسيحيين همومهم. نحن نبارك هذه المبادرة، وحرصاء على ملء هذا الفراغ الرئاسي لأن البلد والمؤسسات والوضع الإقتصادي في البلد بحاجة إلى هذا التسرع ليكون هناك رئيس للبنان»
سئل: لما انتم مستعجلون لهذه الدرجة؟
اجاب: «لأننا نشعر بأن هناك تطورات في المنطقة قد تنعكس على لبنان، نحن نتخوف من التطورات في الدول المجاورة في الإقليم وفي سوريا بالتحديد، ونرى تحصين لبنان بوجود رئاسة في لبنان، ويجب ان يكون هناك توافق لبناني – لبناني وإخراج جيد ينعكس على كل مؤسسات الدولة، ويمكن ان ينعكس ايضاً على المرحلة المقبلة. امامنا حكومة جديدة وانتخابات وهناك مطالب لكل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين يحتاجون ان يروها تترجم الى واقع، موقفنا هو حرصنا على لبنان ووحدته واستقراره وتجنيبه اي سلبيات يمكن ان تنعكس عليه».
سئل: هل التاريخ قد يعيد نفسه، إما سليمان فرنجية أو الفوضى؟
أجاب: «لن اجاوب على السؤال، نحن حرصاء على لبنان، والفوضى ليست طيبة له. لدينا مخاوف على لبنان، ولدينا مخاوف على ترك هذا الفراغ الرئاسي من دون أن يكون هناك الشخص المناسب الذي يقود هذه المسيرة، ويحاول ان ينهض بلبنان ومؤسساته. نحن نتمنى ان نرى جهود خيرة لبنانية، وبالدرجة اولى مسيحية للتوافق».
سئل: هل حرصكم على لبنان يعني انتخاب رئيس من 8 آذار؟
اجاب: «المملكة لا تدخل في تجاذبات السياسة اللبنانية، 8 أو 14 آذار ، ما دام الشخص لبنانيا، واللبنانيون اختاروه، فنحن نبارك».
سئل: هل تبارك السعودية وصول صديق بشار الأسد الى سدة الرئاسة؟
اجاب: «نحن نميز بين الرئاسة والصداقات الشخصية، فهذا السؤال يجب ان يوجه الى سليمان بك، وهو يجيب عليه».
سئل: هل سنشهد تحالفات جديدة في لبنان؟
اجاب: «نعم ايجابية ان شاء الله».
سئل: هل ستلتقي فرنجية؟
اجاب: «ليس هناك ما يمنع من ان التقيه، لقد التقيت فيه بالأمس، ودعاني للغداء، ليست لدي اي محاذير او اي موانع تمنعني من مقابلته».
وأخيراً، هنأ عسيري كل المسيحيين بالعيد، وقال: «نأمل أن نرى الفراغ يعبأ في العيد او قبله بجهود الخيرين، وأن ينهض لبنان ونرى السياح فيه».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق