حوار

سليم سلهب: لا وجود لاي مشكلة مع ترشيح فرنجية

في مقابلة اجراها «الاسبوع العربي» الالكتروني اعتبر نائب المتن وعضو التيار الوطني الحر سليم سلهب ان «المسؤولين اللبنانيين مدركون للمرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وهم على استعداد لتقديم التنازلات الضرورية لتجنب الاسوأ» واكد «سليمان فرنجية حليفنا وليس لدينا اي مشكلة مع ترشيحه».

تحرير العسكريين المخطوفين من قبل الارهابيين، محاولة ايجاد تسوية لرئاسة الجمهورية، هل ان لبنان على وشك الخروج من المأزق الذي يشله منذ سنوات؟
تحرير العسكريين هو نتيجة مساومات عسكرية اكثر منها سياسية، وافضل الا اتوسع فيها. على الصعيد السياسي، المسؤولون اللبنانيون يدركون دقة المرحلة التي تمر بها المنطقة ولبنان، وهم على استعداد لتقديم التنازلات الضرورية لتجنب الاسوأ. نحن على حافة الهاوية ومع الغليان الاقليمي ومن الان وصاعداً الدولي، كل الاخطار تتربص بنا، وتتكثف الاتصالات السياسية بين كل الفئات بهدف التوصل الى صيغة وفاقية، ولكن مع الاخذ دائماً بعين الاعتبار الثوابت الوطنية.
بالطبع ان الوضع المتفجر يفرض رص الصفوف ولكن في الحقيقة هذا الانفتاح لسعد الحريري على سليمان فرنجية هل هو سهم وجه الى القوات اللبنانية بعد تقربها من عون؟
في المطلق، ان اعلان النوايا الذي اعلن في 2 حزيران (يونيو) بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر يدور حول تفاهم على «حقوق المصير» المسيحية، ويكرس احترام الاخر. لقد ارادا بهذا التقارب ان يمنعا التباين بين الفريقين  من التحول الى خلافات، دون ان يعني ذلك التخلي عن التحالفات والعلاقات مع بقية اطراف  المجتمع اللبناني. ولكن أن اقرأ في افكار سعد الحريري، فهذا ليس لي ان افعله. هذا السؤال يجب ان يوجه الى حلفائه. على كل هم ايضاً اعتقد انهم غير قادرين على الاجابة.
سليمان فرنجية للرئاسة. هذا الطرح هل هو جدي في نظرك؟
طبعاً. انه طرح يستحق ان يدرس والمساومات قائمة.
العماد عون لم يعد المرشح الوحيد الرسمي لـ 8 اذار. فكيف تستقبلون في التيار الوطني الحر هذا التطور غير المنتظر؟
سليمان فرنجية جزء من هذا التكتل النيابي. انه حليف نتقاسم معه الرؤية السياسية الواحدة وخطه لا يختلف عن خطنا، ولكن ما يؤخر الامور هي التوضيحات التي ننتظرها من مختلف التكتلات التي لم تقرر موقفها بعد، ومعرفة ما سيكون عليه قانون الانتخاب الجديد، وكيف ستشكل الحكومة وما سيتضمنه البيان الوزاري، وما هي الخطوط العريضة للتطورات الاقليمية…
الامور اذن تطورت وفق ما تقولون. ولكن بعض المعلومات تؤكد ان رجل الاعمال جيلبير شاغوري عرض مساعدة مالية مهمة جداً للتيار الوطني الحر لاقناع العماد عون بسحب ترشيحه ولكنه رفض…
لقد قرأت هذه المعلومات في الصحف ولكن لا يمكنني ان اؤكدها او انفيها.
هل استؤنفت الاتصالات بين سليمان فرنجية وميشال عون؟
جبران باسيل التقى رئيس المردة مرات عدة.
هذه التطورات المتسارعة هل لها علاقة بما يجري في سوريا حيث يجري الحديث عن حكومة انتقالية؟
بالتأكيد.
مع او بدون بشار الاسد؟
يوجد حالياً مشروع حل في سوريا والا لما كان لبنان كما هو حاصل. واعتقد ان الرئيس السوري سيكون جزءاً من هذه الحكومة الانتقالية لأن القسم الاكبر من القوى الدولية والاقليمية الكبرى يريدونه. حتى فرنسا التي كانت متصلبة حول هذا الموضوع يبدو انها غيرت رأيها.
وفق المعلومات الاخيرة تنظر السعودية بعين الرضى الى ترشيح فرنجية شرط الحصول على تأكيدات تتعلق باتفاق الطائف هل هذا صحيح؟
اذا توصلت الاطراف اللبنانية الى تفاهم في ما بينها فان لبنان لن يكون بحاجة الى عراب.

دانيال جرجس
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق