حرب: الرئاسة ليست قضية أشخاص بل هي برنامج والتزام بالمبادىء الوطنية
استقبل الرئيس سعد الحريري في مقر إقامته في باريس، وزير الاتصالات بطرس حرب، وتداول معه في الأوضاع والتطورات السياسية في لبنان، ولا سيما الاستحقاق الرئاسي، إضافة إلى الزيارة التي قام بها الحريري للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
بعد اللقاء، قال حرب: «الاجتماع جيد وإيجابي، وكان مناسبة للبحث في أوضاع لبنان وفي الحال التي بلغتها، والمخاطر التي تهدد الدولة في حال الإستمرار في الدوران في حلقة، وما هو مطروح من مشاريع حلول للخروج من الحلقة المفرغة القاتلة لاستمرار الفراغ الرئاسي والأخطار التي تهدد مصير لبنان والنظام الديموقراطي الناتجة عن ذلك. كما تهدد الدور المسيحي في لبنان نتيجة غياب رأس الدولة الماروني في هذه الظروف الدراماتيكية التي تعصف بالمنطقة، وهو ما يوجب السعي للتوصل إلى مبادىء سياسية تشكل مصدر ارتياح لكل اللبنانيين، لا سيما ما يتعلق بالسيادة والقرار الوطني الحر والحفاظ على استقرار لبنان وأمنه في هذه الظروف الدقيقة والخطيرة التي تمر بها المنطقة».
أضاف: «خلص الإجتماع إلى وجوب متابعة الإتصالات للتعاطي مع هذه الظروف من كل جوانبها، بحيث نسعى الى ايجاد الحل الملائم الذي يجمع اللبنانيين ويخرجهم من حال الشرذمة والخصام التي يتخبطون فيها حول توجه واحد، والتي تلحق اكبر الضرر بلبنان ومستقبله وبطمأنينة اللبنانيين الى غد مستقر آمن».
ورداً على سؤال عما اذا بحث مع الحريري في قضية ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، قال حرب: «تم التداول في هذا الموضوع وظروفه وفي ما يجب توفيره من ضمانات لكل اللبنانيين تؤدي الى تحقيق المصلحة الوطنية المرجوة في اطار عدم تكريس انتصار فريق على آخر أو استئثار فريق سياسي بالحكم في لبنان على حساب الآخر، لأن القضية ليست قضية أشخاص، بقدر ما هي قضية برنامج وتصور وتوجه والتزام بالمبادىء الوطنية والسيادية التي نناضل من أجلها».
وأكد أن «وجهات النظر كانت متقاربة حول هذه المواضيع».