الأسبوع الثقافيثقافة

اقبال كبير على معرض سلطنة عمان في معرض «بيروت العربي والدولي الـ 59»

في معرض «بيروت العربي الدولي للكتاب» الذي افتتح في دورته التاسعة والخمسين، برعاية رئيس الحكومة تمام سلام،  وبمشاركة   دور نشر لبنانية وعربية وخمس دول عربية، اضافة الى تركيا والصين، شهد جناح سلطنة عمان حضوراً مميزاً بطابعه الذي يحاكي التراث العماني في تصميمه وتقاليده، حيث كانت رائحة اللبان الزكية  تعبق في الجناح.

وبدت الحفاوة لجناح السلطنة لافتة في يوم الافتتاح، حيث خصه وزير الثقافة ريمون عريجي ورئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة والقيّمون على المعرض بزيارة  تعّبر عن طيب العلاقات اللبنانية – العمانية، وسط جمهرة واسعة من رواد المعرض والمصورين في وسائل الاعلام اللبنانية. ومع اجواء الاحتفال بالعيد الوطني الـ 45  في السلطنة،  قدم القيمون على الجناح من وزارتي الاعلام  والتراث والثقافة وشاح العيد الى الرئيس السنيورة ووزير الثقافة، كما قدموا هدية تذكارية هي عبارة عن مجسم «للدلة العمانية» المصنوعة من الفضة،  ومجموعة من المؤلفات القيمة.
الضيافة العمانية التي تعكس خصوصية السلطنة لاقت كثيراً من اعجاب الزوار. لم تتوقف الاسئلة عن كيفية صنع  الحلوى العمانية التي تحظى بشهرة واسعة والتي تشكل رمز الانسان العماني للكرم والأصالة لارتباطه الوثيق بماضيه العريق في عاداته وتقاليده وأسلوب حياته. وكذلك كانت حال القهوة الفريدة  بنكهتها ومذاقها وطقوسها.
واللبان تلك الشجرة التي عرفت بها محافظة ظفار واضحت جزءاً من حضارة وتاريخ الانسان العماني، جذبت برائحتها المميزة رواد المعرض والضيوف من  الشخصيات السياسية والثقافية والاعلامية والفنية والاجتماعية الذين زاروا الجناح.
ودولة فلسطين، المشاركة في المعرض برعاية وزير خارجيتها رياض المالكي وسفيرها لدى لبنان اشرف دبور، كانت لها وقفة طويلة في جناح السلطنة. وقفة  تعكس عمق التقدير للسلطنة قيادة وشعباً في دعمها القضية الفلسطينية ووقوفها مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن قضيته. وجالت مجموعة من الفتيات الفلسطينيات  اللواتي ارتدين الزي التقليدي الفلسطيني في الجناح، واستعرضن الكتب التي تعرض للموسيقى العمانية.
ومن زوار الجناح العماني الوزير السابق القاضي خالد قباني ورئيس بلدية بيروت الدكتور بلال حمد والنائب غسان مخبير والنائب غازي العريضي وعضو لجنة الحوار الاسلامي – المسيحي محمد السماك.
وعرض فيلم لوثائقي عن السلطنة ومسيرة النهوض والتنمية الاقتصادية والبشرية وانجازاتها واماكنها الثراثية والتاريحية، وما وفره من فرص الارتقاء والتقدم والمعرفة للمواطن العماني، متوقفين عند تنوع الاماكن السياحية في البلاد.
وفضلاً عن كتاب «فكر الدولة» الصادر عن  مؤسسة عمان ، ونوادر المخطوطات العمانية التي تعتبر من احدث اصدارات وزارة  التراث والثقافة، و«الموسوعة العمانية» بمجلداتها الاحد عشر  التي تعكس  بلغة سهلة الثراء التاريخي والنسيج الثقافي المتعدد والتنوع الإحيائي الحيواني والنباتي للسلطنة، استحوذت على الاهتمام المطبوعات الحديثة الصادرة عن وزارة الاعلام، ولا سيما «سلطنة وسلطان.. امة وقائد… قابوس بن سعيد» و«عمان 2015»، و«مشاركة شعب وازدهار وطن- ملامح عمانية». كما اشتمل الجناح على كتب متنوعة واقراص  مدمجة، من بينها «مسيرة الخير»، «عمان والامن في الخليج»، «عمان الشورى والديموقراطية»، دور المرأة في الحياة الموسيقية العمانية، «موسيقى حضارة عريقة – سلطنة عمان»، «ألة العود»، «الموسيقى العمانية التقليدية»،  وكتب تاريخية منها «عمان في التاريخ»، «تأملات في التاريخ السياسي العماني»، «الحوار الاباضي المالكي»، «الصحيفة القحطانية» باجزائه الخمسة، فضلاً عن الكتب اللغوية كـ «الابانة في اللغة العربية»، «الحروف والادوات»، ومنشورات سياحية تحكي عن الاثار والسياحة في السلطنة. والمعرض مستمر حتى العاشر من الشهر الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق