الأسبوع الثقافيثقافة

وفاة الروائي المصري ادوارد الخراط المتمرد على الرواية التقليدية

توفي الروائي المصري صاحب الرؤية الجديدة في الرواية العربية ادوارد خراط عن 89 عاما في احد مستشفيات القاهرة الثلاثاء على ما افاد مصدر مقرب منه.
وقال الكاتب يوسف شعبان مسؤول ورشة الزيتون الثقافية واحد اصدقاء الخراط لوكالة فرانس برس ان الخراط توفي و«سيشيع جثمانه الاربعاء في كنيسة الدوبارة وسط القاهرة».
ولد ادوارد خراط في الاسكندرية في العام 1926 في عائلة قبطية ودرس في كلية الحقوق في جامعة الاسكندرية وتخرج منها العام 1946.
كتب في بداياته القصة القصيرة التي شكلت علامة فارقة في هذا النوع الادبي.
وصدرت اول مجموعة له «الحيطان العالية» العام 1959 وكانت بداية تشكل هذا المسار الجديد الذي خرج عن التقليدية وعارض الثقافة والتقاليد القائمة واستكملها.
واصدر في العام 1968 مجلة «جاليري» مع مجموعة من المثقفين المصريين المتمردين على الواقعية في الادب وقد شكلت رافدا مهما في الحركة الثقافية والنقدية المصرية. وبدأ الخراط بالتنظير لرؤيته الثقافية المغايرة «الحساسية الجديدة» التي عارض فيها كل الاشكال التقليدية فكرياً وكتابياً.
وهو كان يؤكد ان الكتابة الابداعية تكون في الخروج عن التقليدي وانتقاده. وقد وجه في هذا السياق الكثير من الانتقادات لتجربة الروائي المصري نجيب محفوظ الحائز جائزة نوبل للاداب كونه الممثل الامين للواقعية في الرواية.
واصدر اول روايته «راما والتنين» في العام 1980 التي استقبلت بحفاوة في الاوساط الثقافية العربية.
وقد نال جوائز عدة منها جائزة الدولة في العام 1972 عن «ساعات الكبرياء» وجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الاميركية في القاهرة فضلاً عن جائزة النيل التي تمنحها الدولة وهي الاعرق في العام 2014.
وترجم الخراط العديد من الكتب والمسرحيات الى اللغة العربية عن الانكليزية والفرنسية.
وقد الف اكثر من 50 كتاباً بين القصة القصيرة والرواية والكتابة النقدية الى جانب العديد من المقالات الصحافية من اهمها، «يقين العطش» و«ترابها زعفران» و«الزمن الاخر».

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق