دولياترئيسيعالم

خفض مستوى الانذار الارهابي في بروكسل وعمليات دهم جديدة في بلجيكا

قررت السلطات البلجيكية خفض مستوى الانذار من التهديد الارهابي في بروكسل من الدرجة الرابعة القصوى الى الدرجة الثالثة بعد توتر غير مسبوق استمر خمسة ايام بينما ما يزال آخر المشتبه بهم في التحقيق في اعتداءات باريس متوارين عن الانظار.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجلس الامن القومي ان «الطابع الوشيك للتهديد حسب مؤشرات اجهزة دعم هيئة التنسيق لتحليل التهديد لم يعد قائماً بالشكل نفسه».
وسيبقى الانتشار الكثيف منذ خمسة ايام للعسكريين ورجال الشرطة في الشوارع مستمراً لكن «سيتم تكييفه تدريجياً»، على حد تعبيره.
واضاف ميشال ان محطات «المترو ستفتح بالكامل غداً (الجمعة) عند الساعة السادسة (5،00 تغ)».
واكد «علينا ان نبقى حذرين الى اقصى حد»، لكنه رفض ذكر العناصر التي دفعت اجهزة الامن الى خفض درجة التأهب.
وفي مؤشر على استمرار التوتر، ضرب طوق امني حول الجامع الكبير في بروكسل الذي تم اخلاؤه لساعات بعد العثور على طرد يحوي مسحوقاً تبين انه طحين. وقال الناطق باسم فرق الاطفاء بيار ميس ان تحاليل اجريت على الفور ورفع الطوق الامني عند الساعة 16،00 (15،00 تغ)، مؤكداً ان النتائج اثبتت ان المسحوق غير مؤذ.
وقبل ساعات على ذلك تسلم موظفو المسجد طرداً بداخله عدد من الظروف التي كان واحد منها على الاقل يحوي مسحوقاً ابيض. وعلى الفور اعلنت الشرطة وفرق الاطفاء حالة «الانذار من الانتراكس» في اجراء وقائي.
وكانت هيئة التنسيق لتحليل التهديد اعلنت بعد اسبوع على اعتداءات باريس التي اوقعت 130 قتيلاً، رفع مستوى الانذار من الخطر الارهابي الى الدرجة الرابعة في بروكسل ومنطقتها في مواجهة تهديد «جدي ووشيك».
وابقي الانذار في باقي البلاد عند الدرجة الثالثة اي التهديد «الممكن والمرجح».
وقال بينوا راماكر الناطق باسم مركز الازمة التابع لوزارة الداخلية لوكالة فرانس برس «يمكننا ان نؤكد ان الهيئة البلجيكية للتنسيق لتحليل الخطر اعادت تقويم تحليلاتها لمستوى التهديد وخفض الدرجة من الرابعة الى الثالثة».
وقبل اجتماع المجلس الوطني للامن الذي يضم ابرز اعضاء الحكومة والمسؤولين الامنيين قال نائب رئيس الوزراء الفلمنكي المسيحي الديموقراطي كريس بيترز انه «قرار جيد ومؤشر مهم الى اننا نتقدم شيئاً فشيئاً باتجاه تطبيع الوضع وان كانت الدرجة الثالثة لا تنم عن وضع طبيعي».
اما رئيس حكومة منطقة بروكسل رودي فيرفورت فقد اكد «انه نبأ سار للحياة الاجتماعية والحركة في بروكسل لكن الامر لم ينته ونحن في البداية».
وستبقى هذه الايام الخمسة محفورة في تاريخ بلجيكا. فللمرة الاولى قررت السلطات اغلاق محطات المترو والغاء عدد من التجمعات العامة. كما اغلقت المحلات والمراكز التجارية.
والاثنين والثلاثاء بقيت المدارس والجامعات في بروكسل ايضاً مغلقة

مداهمات في والونيا والمغرب
وما زالت بروكسل مقر الاتحاد الاوروبي تبدو في حالة حصار بمدرعات في محيط المواقع الاستراتيجية وفي الوسط التاريخي.
وقامت الشرطة مساء الاحد بعمليات مداهمة وطلبت من وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي الالتزام بالتعتيم المطبق في هذه العمليات.
واوقف 21 شخصاً لكن اتهم واحد فقط يدعى علي او.. ويشتبه بانه اعتنى بصلاح عبد السلام احد اهم المشبوهين في اعتداءات باريس، في بروكسل. وما زال عبد السلام فاراً.
وجرت عمليتا مداهمة اليوم الخميس في والونيا في بلدة اوفيليه الصغيرة في منطقة نامور وفي فيرفييه المدينة الصغيرة القريبة من الحدود الالمانية حيث تم القضاء على خلية ارهابية في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وفي الرباط، أعلنت وزارة الداخلية المغربية تفكيك «خلية إرهابية» مكونة من ثلاثة أشخاص يشتبه بارتباطهم بتنظيم الدولة الاسلامية، ويسعون الى «تنفيذ عمليات ارهابية خطيرة» في المملكة.
وبحسب بيان صادر الخميس عن الوزارة، تمكنت مصالح الأمن «من تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثلاثة عناصر من ضمنهم امرأة، ينشطون بمدن فاس (وسط) وأولاد تايمة (جنوب) والدار البيضاء (غرب)، موالين لتنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية».
وأوضح المصدر أن «التحريات الدقيقة مكنت من كشف مدى الانخراط الكلي لعناصر هذه الخلية في الأجندة التخريبية التي سطرها التنظيم الإرهابي السالف الذكر، وذلك من خلال سعيهم الحثيث لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة».

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق