دريان محذراً من الخطر الاسرائيلي: نحرص على تعزيز الوحدة الاسلامية

التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في الدوحة وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية القطري الدكتور غيث بن مبارك الكواري الذي اطلع من المفتي دريان على الاوضاع اللبنانية عموماً والشؤون الاسلامية خصوصاً والدور الذي تقوم به دار الفتوى في نشر التوعية الدينية وتنمية الوقف واستثماره، وتم التأكيد على تعزيز التعاون بين دار الفتوى ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
وجال المفتي دريان في المؤسسات التابعة لوزارة الاوقاف في ادارة المساجد والدعوة والارشاد الديني وصندوق الزكاة، وتمنى على المسؤولين في الاوقاف القطرية انشاء وقف مخصص للمسلمين في لبنان يعود ريعه للتعليم الديني في المؤسسات التابعة لدار الفتوى ودعم العلماء. واقام الوزير الكواري للمفتي دريان مأدبة غداء تكريمية على شرفه والوفد المرافق.
وأكد المفتي دريان «حرص دار الفتوى على تعزيز الوحدة الاسلامية بين السنة والشيعة والوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين والعمل من اجل وأد الفتنة في اطار احترام المؤسسات الدستورية وسيادة الدولة»، مشيراً إلى أن «المسلمين في لبنان هم اهل اعتدال ووسطية ويواجهون التطرف بوحدتهم وتضامنهم»، مشدداً على «أهمية دور رؤساء الطوائف اللبنانية في وأد الفتنة وحماية وطنهم من الاعمال الاجرامية وأي استهداف لأي لبناني هو استهداف لجميع الطوائف»، محذراً من «الخطر الإسرائيلي الذي يخرق السيادة اللبنانية ويعمل على ترويع الآمنين في المناطق الحدودية».
كما التقى المفتي دريان وزير الثقافة القطري حمد الكواري الذي تمنى «الاستقرار للبنان وخصوصاً في الظروف الصعبة التي يمر بها»، لافتاً الى ان «للبنان مكانة هامة في قلوب القطريين»، وتداول معه في الشؤون الثقافية والتعاون المشترك بدور الفكر الديني في مجال الثقافة.
ودعا المفتي دريان الى «نشر ثقافة الحوار والاعتدال والتسامح والوسطية والتصدي لمحاولات زج الإسلام بأوصاف بعيدة عن مفاهيمه الصحيحة»، وأكد ان «الإسلام دين حضارة واخلاق وعدل وإحسان وخير ورحمة وليس بدين ارهاب وتطرف وغلو واجرام»، واستهجن «الاساءة الى الاسلام من خلال نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد والتي تتناقض مع الحريات الدينية والثقافية ومع حرية ابداء الرأي».
وقدم وزير الثقافة للمفتي دريان هدية عبارة عن رمز لثقافة البحر في دولة قطر على شكل زورق صغير.