هولاند يطلب تمديد حالة الطوارىء وتعديل الدستور للتحرك ضد «الإرهاب الحربي»
الشرطة الفرنسية تنفذ نحو 128 عملية مداهمة جديدة ليل الإثنين-الثلاثاء
نفذت قوات الشرطة الفرنسية ليل الإثنين-الثلاثاء حملة مداهمة جديدة في إطار التحقيقات بشأن اعتداءات باريس الدامية، مستفيدة من حال الطوارئ التي أعلنت في البلاد منذ نحو ثلاثة أيام، فيما طلب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في خطاب ألقاه أمام البرلمان الفرنسي بغرفتيه استثنائياً في قصر فرساي، امس الاثنين، تمديد حالة الطوارىء ثلاثة أشهر، ودعا إلى تعديل الدستور للتحرك ضد ما سماه «الإرهاب الحربي»، مؤكداً أن الاعتداءات التي استهدفت باريس الجمعة خطط لها في سوريا وأطلقت من بلجيكا بمساعدة فرنسية.
وقال هولاند إن «مشروع قانون سيرفع اعتباراً من الأربعاء» إلى البرلمان من أجل «تمديد حالة الطوارىء»، داعياً البرلمانيين إلى «إقراره بحلول نهاية الأسبوع». كما دعا إلى مراجعة الدستور بهدف السماح للسلطات العامة «بالتحرك ضد الإرهاب الحربي».
دعوة الفرنسيين إلى الصمود والوحدة
وأضاف هولاند بأن اعتداءات باريس، والتي أوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً، «تقررت وخطط لها في سوريا» و«دبرت ونظمت في بلجيكا» و«نفذت على أرضنا بمساعدة شركاء فرنسيين».
وأوضح هولاند أن هناك 19 جنسية بين ضحايا الاعتداءات داعياً المواطنين الفرنسيين إلى «الصمود والوحدة».
وأعلن هولاند أنه «سيتم استحداث خمسة آلاف وظيفة لشرطيين وعناصر درك خلال عامين،. وستخصص 2500 وظيفة إضافية لدى وزارة العدل من أجل إدارة السجون والأجهزة القضائية» كما «سيتم تعزيز إدارة الجمارك بألف وظيفة».
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اليوم الثلاثاء لإذاعة «فرانس إنفو» أن قوات الأمن الفرنسية نفذت «128 عملية دهم» ليل الإثنين-الثلاثاء في إطار حال الطوارىء التي أعلنت في البلاد إثر اعتداءات باريس الجمعة.
ويشار إلى أن قوات الأمن أجرت في الليلة السابقة حملة شملت 168 عملية دهم إدارية في 19 مقاطعة وأدت إلى توقيف 23 شخصاً وضبط 31 قطعة سلاح.
اقتراح قرار أممي لمحاربة الإرهاب
وسيلتقي هولاند في الأيام المقبلة نظيريه الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى «ائتلاف كبير وموحد» ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، كما أعلن أنه سيطلب من مجلس الأمن الدولي الانعقاد لتبني قرار يؤكد «الإرادة المشتركة لمحاربة الإرهاب».
أ ف ب/ فرانس 24
