دولياترئيسي

الوقوف دقيقة صمت في فرنسا وأوروبا حداداً على ضحايا اعتداءات باريس

وقف الفرنسيون والأوروبيون دقيقة صمت عند الساعة 12 بتوقيت باريس (11،00 تغ) حداداً على ضحايا اعتداءات باريس الدامية الذين قضوا في الهجمات التي استهدفت باريس الجمعة، فيما تتواصل التحقيقات على قدم وساق في فرنسا وبلجيكا.

وفي وسط العاصمة الفرنسية تجمع مئات الأشخاص في ساحة الجمهورية التي تناثرت فيها باقات الزهور، وقرب أحد مواقع الاعتداءات وخصوصاً مسرح باتاكلان حيث لقي 89 شخصاً على الأقل مصرعهم.
وبالتزامن مع ذلك وقف الرئيس فرانسوا هولاند، يرافقه رئيس الوزراء مانويل فالس دقيقة صمت في باحة جامعة السوربون، حداداً على الضحايا الـ 129.
ووقف الناس دقيقة صمت في اللحظة ذاتها في عدد كبير من مدن أوروبا للتعبير عن تضامنهم.
ويشار إلى أنه أعلن حداد وطني في فرنسا ثلاثة أيام بعد الاعتداءات التي أسفرت أيضاً عن سقوط 352 جريحاً.

التحقيقات على قدم وساق في فرنسا وبلجيكا
ومن جهة ثانية، تتواصل التحقيقات على قدم وساق في فرنسا وبلجيكا، في إطار هجمات باريس، في مداهمات على نطاق واسع خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، كما تم فرض الإقامة الجبرية على أشخاص تراقبهم أجهزة الاستخبارات الفرنسية في إطار حال الطوارىء المعلنة.
وتواصل وحدة مكافحة الإرهاب التي تتولى التحقيق في الاعتداءات حملة الاعتقالات والتوقيفات في الأوساط الجهادية، حيث أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن السلطات أوقفت 23 شخصاً وضبطت 31 قطعة سلاح، بينها قاذفات صورايخ خلال مداهمات على نطاق واسع ليل الأحد الاثنين في إطار حال الطوارىء المعلنة.
كما تم خلال الـ 48 ساعة الأخيرة فرض الإقامة الجبرية على 104 أشخاص كانوا تحت مراقبة خاصة من قبل أجهزة الاستخبارات الفرنسية لأنهم كانوا «مصنفين على أنهم يشكلون خطراً على أمن الدولة».
ونفذت الشرطة الفرنسية 168 عملية مداهمة ليل الأحد الاثنين.

اعتقالات ومداهمات في بروكسل
واطلقت الشرطة البلجيكية من جهتها عملية جديدة على نطاق واسع صباح الاثنين في ضاحية مولنبيك بمنطقة بروكسل، والتي انطلق منها العديد من المشتبه بهم في اعتداءات باريس، حيث قامت بمداهمات وعمليات توقيف عدة منذ السبت في هذا الحي الشعبي الذي يقيم فيه عدد كبير من المهاجرين.
«وداهم عدد كبير من أفراد الشرطة مبنى في شارع ديلونوي». كما أن القضاء مدد حتى مساء الاثنين فترة التوقيف الاحترازي لسبعة مشتبه بهم أوقفوا السبت.
وتركزت التحقيقات بشأن هجمات باريس على منطقة مولنبيك التي تبين أن اثنين من الانتحاريين عاشا فيها.
 
أحد الانتحاريين الذين شاركوا في اعتداءات باريس ولد في سوريا
وأعلنت النيابة العامة بباريس الاثنين إن المحققين توصلوا لتحديد هوية انتحاريين اثنين آخرين في الاعتداءات الدامية التي هزت العاصمة الجمعة وأن أحدهما يحمل جواز سفر سورياً عليه ختم من الأمن العام في اليونان في تشرين الأول (أكتوبر).
وقال النائب العام في باريس المكلف بالتحقيق فرنسوا مولانس في بيان أن الانتحاري الثاني يدعي سامي عميمور وهو فرنسي في الـ 28 ولد في الضاحية الباريسية وكان معروفاً لدى أجهزة مكافحة الإرهاب منذ العام 2012، وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية منذ العام  وتقول أسرته إنه توجه إلى سوريا في 2013.
ويشار إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أكد في وقت سابق أن هذه الاعتداءات «نظمت ودبرت وخطط لها من سوريا».
وأوقعت اعتداءات باريس ما لا يقل عن 129 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً.

أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق